أكدت مصادر اقتصادية، أن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، وجه دعوة للحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة بشأن الملف الاقتصادي، بعد التصعيد الحاصل في الجانب المصرفي والنقدي.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن المبعوث الأممي طالب مجلس القيادة برفع أسماء الوفد الحكومي المفاوض قبل نهاية يوليو الجاري، للمشاركة في جولة مفاوضات ستعقد في العاصمة الأردنية عمان نهاية الشهر، أو في الأسبوع الأول من شهر أغسطس المقبل.

وبحسب المصادر، فإن المفاوضات ستتركز على عدد من المحاور في الملف الاقتصادي أهمها إنهاء الانقسام النقدي، وتحييد القطاع المصرفي، وإعادة تصدير النفط، ودفع مرتبات الموظفين، إضافة إلى ملف طيران اليمنية.

وأفادت المصادر بأن مكتب المبعوث الأممي طور عدداً من الأفكار والمقترحات بشأن إنهاء الانقسام النقدي وحل مشكلة السيولة في مناطق سيطرة المليشيا مع كبح جماح التضخم بمناطق الحكومة الشرعية، إضافة إلى ضرورة تراجع الأطراف عن القرارات التعسفية بحق القطاع المصرفي، بما يضمن استمرار عملها بعيداً عن التدخلات أو جعلها مسرحاً للصراع بين الطرفين.

ولفتت المصادر إلى أن المبعوث الأممي وفريقه سيطالبون من الحوثيين التراجع عن قرارات منع المعاملات الربوية، أو أي انتهاكات بحق القطاع المصرفي، كمنعه من التعامل مع البنك المركزي الشرعي في عدن.

ومن بين الملفات الشائكة التي طرأت مؤخراً حل ملف طيران اليمنية، بما يضمن إطلاق الحوثيين للطائرات المحتجزة مقابل فتح وجهات جديدة، من مطار صنعاء، ومعالجة مراكز مبيعات تذاكر الطيران، وأرصدة الشركة.

وجاءت هذه التطورات عقب قرارات اتخذها البنك المركزي لتنظيم القطاع المصرفي، ولعل أهمها نقل مقرات البنوك من صنعاء إلى عدن ومعاقبتها بسحب تراخيصها ومخاطبة شركة سويفت لتعليق النظام المالي العالمي وطرد هذه البنوك منه.

إثر ذلك بعث المبعوث الأممي رسالة إلى مجلس القيادة الرئاسي، طالبه فيها بتأجيل تنفيذ قرار البنك المركزي رقم 30 للعام 2024 الذي يقضي بتعليق تراخيص ستة بنوك، وما تبعه من تأثيرات على البنوك المراسلة ونظام سويفت، حتى نهاية شهر أغسطس.

ودعا المبعوث إلى عقد حوار بين الحكومة اليمنية والحوثيين، برعاية الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة بهدف ما قال إنه "إيجاد حلول تخدم مصلحة جميع اليمنيين".

ورغم إعلان المجلس الرئاسي، في اجتماعه الطارئ، تمسكه بجدول واضح لاستئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء كافة الإجراءات الحوثية التعسفية بحق القطاع المصرفي، كشرط للمشاركة في أي حوار حول الملف الاقتصادي، وتأكيد مضيه في ردع الممارسات التعسفية للمليشيا الحوثية الإرهابية، إلاّ أنه عاد وقال إنه سينتهج أقصى درجات المرونة في الدخول في هذا الحوار، وهو ما عده مراقبون مقدمة للقبول بتأجيل تنفيذ تلك الإجراءات.

في المقابل أكدت المصادر أن المليشيا لا تزال تتمنع عن الموافقة لحضور المفاوضات بذريعة ضرورة الحصول على ضمانات مسبقة بفتح مطار صنعاء وبقاء المقر الرئيس للشركة في صنعاء، ناهيك عن تنفيذ التفاهمات التي حصلت عليها في خارطة الطريق.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الملف الاقتصادی المبعوث الأممی القطاع المصرفی

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية: فيلم صالح شهادة دامغة على بشاعة الحوثيين وحقيقة مشروعهم الدموي

اعتبرت الحكومة اليمنية الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" حول الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، شهادة تاريخية دامغة على بشاعة المشروع الحوثي، وتوثيقًا نادرًا للحظة مفصلية من لحظات الصراع اليمني، تجسدت فيها ملامح البطولة والمواجهة والخذلان معًا.

وفي أول تعليق رسمي على الفيلم، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تدوينة على منصة "إكس"، إن الوثائقي يُعيد تسليط الضوء على واحدة من أبشع جرائم الاغتيال السياسي التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق رئيس سابق للجمهورية، مضيفًا أن الفيلم "يكشف بوضوح الوجه الحقيقي للمليشيا القائم على الغدر والخيانة والانقلاب على كل ما هو وطني".

وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي "لم تنتصر بقوتها العسكرية، بل بخيانة شركاء الداخل، وبالانقسامات التي مزقت الصف الجمهوري، وغياب موقف وطني موحد كان كفيلًا بإسقاط المشروع الإيراني في مهده". وأوضح أن الوثائقي "فضح طبيعة الحوثيين التي لا تؤمن بالشراكة، ولا تعترف بالعهود، وتمضي على نهج الدم والدمار لتكريس مشروعها السلالي الطائفي".

>>"المعركة الأخيرة".. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد "صالح" إلى واجهة الذاكرة اليمنية

ولفت وزير الإعلام إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رغم ما شابه من خلافات مع القوى الوطنية، قد اتخذ موقفًا شجاعًا وواضحًا في لحظة الحقيقة، عندما انحاز إلى صف الجمهورية والدولة، ورفض المساومة أو الهروب، مضيفًا: "واجه الغدر الحوثي بشجاعة نادرة، وسقط مقاتلًا في الميدان، فربح شرف الموقف، وختم حياته واقفًا لا منكسرًا".

وأكد الإرياني أن الوثائقي يمثل "أكثر من مجرد عرض سردي للحدث؛ إنه وثيقة وعي وذاكرة، تسلط الضوء على المعركة الحقيقية التي تخوضها اليمن: معركة الهوية والانتماء الوطني، في مواجهة مشروع طائفي دخيل يهدد كيان الدولة والمجتمع".

وشدد الوزير على أن "استعادة الدولة لا يمكن أن تتم دون مصالحة وطنية شاملة، تعيد توحيد الصف الجمهوري، وتغلب المصلحة العليا لليمن على الخلافات الضيقة". وختم بالقول: "الوقت قد حان لتجاوز الجراح، والالتفاف حول هدف استعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء الانقلاب، وبناء يمن جديد يليق بتضحيات أبنائه".

مقالات مشابهة

  • المهرة.. الإفراج المشروط عن القيادي الحوثي الزايدي وسفره إلى سلطنة عُمان
  • تعزيزًا للتواصل المجتمعي.. جولة تعريفية لوفد البترول بمشروعات السويس الجديدة
  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
  • مجلس الوزراء: تقرير فيتش يعزز الثقة في سلامة القطاع المصرفي
  • موعد ومكان عزاء الملحن زياد الرحباني
  • مقتل شاب وفصل رأسه عن جسده في جريمة مروعة هزت صنعاء
  • مصر وقطر تؤكدان التزامهما الكامل بمواصلة المفاوضات بشأن غزة
  • الحكومة اليمنية: فيلم صالح شهادة دامغة على بشاعة الحوثيين وحقيقة مشروعهم الدموي
  • أحمد أمين يعلن موعد ومكان جنازة شقيقة والدته
  • «رحل بعد صراع مع المرض».. موعد ومكان عزاء الموسيقار زياد الرحباني