تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف أحمد جابر عبد المجيد عضو الاتحاد المصري للدراجات من محافظة الفيوم عن شهد سعيد لاعبة منتخب الدراجات المشاركة في أولمبياد باريس، بعد الواقعة التي تعرضت لها من حملة ممنهجة لاستبعادها من المشاركة من السفر، بأن شهد سعيد فتاة من أسرة فقيرة من أحد الأحياء الشعبية في مدينة الفيوم اجتهدت وتحملت هي وأهلها الكثير للوصول للمنتخب والأولمبياد رغم ضيق الحال.

وأكد عضو الاتحاد المصري للدرجات في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» بأن المهتمين بالدراجات يساعدون اللاعبة ماديا لتحقيق حلم الفيوم في وصول لاعبة للأولمبياد، وهذا الحلم أثر على مسيرتها التعليمية، حيث رسبت عامين في الثانوية العامة من أجل تحقيق حلمها في اللعبة، حتى نجحت بعد ذلك وحاليا هي طالبة في تربية رياضية جامعة الفيوم، وتتقاضي راتب لا يتعدي ١٥٠٠ جنيه شهريا، ولم تنفق منه جنيها واحد علي نفسها،وترسله لمساعدة ابيها وأسرتها عفيفة الحال.

وترجع أحداث واقعة شهد سعيد المشاركة بأولمبياد باريس 2024 لتمثيل مصر، عندما أنتشر فيديو للاعبة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من إيقافها في وقت سابق لمدة عام من قبل الاتحاد المصري للدراجات لتسببها في أبريل الماضي في إصابة اللاعبة جنة عليوة خلال بطولة الجمهورية للدراجات، لمنعها من الحصول على المركز الثالث وانتزاع الميدالية البرونزية، من خلال فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق الواقعة.

جدير بالذكر بأن شهد سعيد تبلغ من العمر 22 عامًا، كونها من مواليد عام 2002، حيث وبدأت مسيرتها الرياضية من نادي الفيوم، ومنه انتقلت إلى نادي 6 أكتوبر، قبل أن تنتقل إلى نادي مؤسسة السويس، وشاركت رفقة منتخب مصر تحت 18 سنة، وشاركت رفقة الفراعنة في بطولة أفريقيا للدراجات عام 2023، ونجحت في الحصول على 3 مراكز متقدمة بالبطولة، ونجحت شهد في تحقيق رقمًا عربيًا مميزًا رفقة منتخب مصر، بعد أن تمكنت من حصد المركز الأول في أربع مناسبات متتالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شهد سعيد لاعبة الدراجات شهد سعید

إقرأ أيضاً:

لعبة المرايا في رواية متاهة الأوهام للمغربي محمد سعيد احجيوج

في عصر تزدحم فيه المكتبات العربية بروايات تتبع أنماطا مألوفة وتسعى وراء الجوائز والمبيعات، يقدم الروائي المغربي محمد سعيد احجيوج عملا يتحدى كل التوقعات، رواية "متاهة الأوهام" للكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج (دار نوفل / 2023) ليست مجرد رواية تقرأ، بل تجربة معرفية تستدعي القارئ ليصبح شريكا في عملية الخلق السردي.

تفاصيل الرواية

 

تنقسم الرواية إلى ثلاثة كتب متداخلة، يظهر فيها الكاتب بوصفه شخصية روائية تعيش في عوالم متوازية، في الكتاب الأول، نتابع ثلاث تجليات مختلفة لـ "محمد"، الكاتب العاطل الذي يرعى طفلته بينما تعمل زوجته، والذي يتلقى مكالمات هاتفية غامضة من امرأة تعرف أسراره، ومكالمة أخرى تقوده إلى لقاء مع العميد "ش." من مديرية مراقبة التراب الوطني، الذي يعرض عليه صفقة: التخلي عن مشروعه الروائي حول اختفاء المهدي بن بركة مقابل كتابة رواية تمجد عمليات المخابرات.

 

ما يميز هذا العمل هو رفضه الجذري للحدود الفاصلة بين الواقع والخيال. إذ يصبح الكاتب شخصية في روايته، وتصبح الرواية واقعا يعيشه، في حلقة مفرغة من الإبداع والوجود المتبادل.

 

 الكتاب الثاني يقدم مواجهة مع ناشر يرفض النشر ويطالب بكتابة تقليدية، بينما الكتاب الثالث يضعنا أمام بطل يستيقظ في غرفة بيضاء مطالب بالعثور على كاتب مفقود يحمل اسم احجيوج نفسه.

 

التقنية السردية المعقدة التي يوظفها احجيوج تجعل من القراءة عملية تأويل مستمرة، فالضمائر تتبدل والشخصيات تتداخل، وكل مستوى سردي يخلق المستوى الآخر في دوامة لا متناهية. هذا ما يسميه النقاد "الميتا سرد"؛ سرد عن السرد نفسه، حيث تصبح عملية الكتابة موضوع الكتابة.

 

لكن وراء هذا التعقيد الظاهر تكمن رسالة عميقة حول حرية الإبداع في مواجهة السلطة، سواء كانت سلطة سياسية تمثلها أجهزة المخابرات، أو سلطة ثقافية تجارية يجسدها الناشر، أو حتى سلطة الواقع نفسه، الرواية تطرح سؤالا جوهريا: إلى أي مدى يمكن للكاتب أن يحافظ على استقلاليته الإبداعية في عالم يحاول باستمرار توجيه قلمه؟
إذ أن ما يطرحه أحجيوج، أو يجربه في بناء الرواية العربية، هو أن يدخل إليها عناصر ليست من طبيعة السرد، أو أي من أساليب القص المألوفة، في ما يسمى بميتا الرواية، أي تلك العناصر التي تقترب أن تكون قواعد للرواية الحديثة، على حد تعبير الناقد اللبناني أنطوان بو زيد.

 

بطبيعة الحال، مثل هذا العمل التجريبي لن يناسب كل قارئ. فهو يتطلب صبرا وتركيزا ورغبة حقيقية في خوض مغامرة فكرية، كما أن الإلمام بأعمال احجيوج السابقة، خاصة "ليل طنجة" و"أحجية إدمون عمران المالح"، يثري التجربة ويضيف طبقات إضافية من المعنى.

 “متاهة الأوهام”

 

تؤكد "متاهة الأوهام" أن الرواية العربية قادرة على مجاراة أعقد التجارب الروائية العالمية، وأن لدينا أصواتا إبداعية تجرؤ على كسر القوالب والبحث عن أشكال جديدة للتعبير، إنها رواية تستحق القراءة، ليس فقط لجمالياتها السردية، بل لأنها تفتح نقاشا ضروريا حول دور الأدب ووظيفة الكاتب في عالمنا المعاصر.

 

في النهاية، حين نصل إلى الكلمات الأخيرة "رفعت الأقلام وجفت الصحف"، ندرك أننا لم نقرأ مجرد رواية، بل خضنا تجربة تأملية في طبيعة الكتابة والوجود. وربما هذا هو أعظم إنجازات احجيوج: أن يجعلنا نعيد التفكير في علاقتنا بالنص والواقع والخيال.

مقالات مشابهة

  • «ديل تورو» يضع «بصمته» على تاريخ «الإمارات للدراجات» بوصافة جيرو دي إيطاليا
  • لعبة المرايا في رواية متاهة الأوهام للمغربي محمد سعيد احجيوج
  • ???????? كابتن سوداني.. رحلة الخطوط الجوية القطرية التي ذهبت إلى باريس ونقلت نادي باريس سان جيرمان
  • ييتس يفوز بسباق إيطاليا للدراجات
  • عبد المنعم سعيد: هدف الصندوق السيادي المصري استثمار أصول الدولة
  • (الفارس العالمية) تحصد المركز الأول كأفضل مشروع في أولمبياد اللغة الإنجليزية ELO 2025
  • “الإمارات للدراجات” يعزز صدارته لـ”جيرو إيطاليا” ويقترب من التتويج
  • «ديل تورو» يعزز صدارة «الإمارات للدراجات» لـ«جيرو إيطاليا»
  • المدير الفني لمنتخب كولومبيا للشباب: سعيد بالتواجد في مصر
  • ماذا حدث في كل يوم من عشر ذي الحجة؟.. 10 عجائب لا تعرفها