اكتشف علماء الفلك أدلة دامغة على وجود ثقب أسود متوسط ​​الكتلة في مركز أوميجا قنطورس، وهو عنقود نجمي كثيف يعتقد أنه النواة المتبقية لمجرة صغيرة امتصتها مجرة ​​درب التبانة منذ مليارات السنين.

 تم هذا الاكتشاف باستخدام أكثر من 500 صورة التقطها تلسكوب هابل الفضائي على مدار عقدين من الزمن، والتي كشفت عن سبعة نجوم سريعة الحركة في المنطقة الداخلية للعنقود، وتشير السرعات غير العادية لهذه النجوم إلى وجود جسم مركزي ضخم، تقدر كتلته بما لا يقل عن 8200 مرة كتلة الشمس.

يعد هذا الثقب الأسود الآن أقرب ثقب أسود ضخم معروف إلى الأرض، ويقع على بعد حوالي 17700 سنة ضوئية، وهو أقرب حتى من الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز درب التبانة. 

يوفر هذا الاكتشاف دعمًا قويًا لوجود ثقوب سوداء متوسطة الكتلة، والتي تم النظر إليها منذ فترة طويلة على أنها الحلقة المفقودة في تطور الثقب الأسود. 

تعمل الثقوب السوداء متوسطة الكتلة على سد الفجوة بين الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية، والتي تتشكل نتيجة انهيار النجوم الضخمة، والثقوب السوداء فائقة الكتلة الموجودة في مراكز المجرات.
ويعزز هذا الاكتشاف أيضًا النظرية القائلة بأن أوميجا سنتوري ليس عنقودًا كرويًا نموذجيًا، بل هو قلب مجرد لمجرة قزمة تم التقاطها بواسطة درب التبانة. من المحتمل أن تكون عملية الاندماج هذه قد أوقفت نمو الثقب الأسود المركزي، مما تركه في حالة متوسطة.

يعد فهم الثقوب السوداء متوسطة الكتلة أمرًا بالغ الأهمية لكشف تكوين ونمو الثقوب السوداء فائقة الكتلة، بالإضافة إلى المراحل المبكرة من تطور المجرات، يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لاستكشاف هذه العمليات. 

يخطط الباحثون لإجراء المزيد من الملاحظات باستخدام التلسكوبات المتقدمة لدراسة الثقب الأسود وبيئته بمزيد من التفصيل، بهدف الحصول على مزيد من الأفكار حول الدور الذي تلعبه هذه الثقوب السوداء في التطور الكوني، يمثل هذا الاختراق خطوة مهمة إلى الأمام في فهمنا لتكوين الثقب الأسود وديناميكيات المجرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الثقوب السوداء هذا الاکتشاف الثقب الأسود

إقرأ أيضاً:

كأس أمم أفريقيا 2025.. أسود الأطلس أمام فرصة العمر لانتزاع النجمة الثانية

مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، تتصاعد حالة الترقب في الشارع الكروي الإفريقي، خصوصًا مع احتضان المغرب للنسخة المقبلة من البطولة، في ظرف رياضي استثنائي تعيشه الكرة المغربية منذ الإنجاز التاريخي في كأس العالم 2022، حين بلغ منتخب “أسود الأطلس” نصف النهائي وأعاد رسم مكانته على الساحة العالمية.

يدخل المنتخب المغربي كأس الأمم الأفريقية 2025 هذه المرة بثوب مختلف، ليس فقط كمرشح تقليدي للمنافسة، بل كعنوان لمشروع كروي متكامل بُني خلال السنوات الأخيرة على أسس واضحة، أبرزها الاستقرار الفني، والاعتماد على كوكبة من اللاعبين المحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية، إلى جانب ترسيخ ذهنية تنافسية لا تعترف سوى بالنتائج الكبيرة.

تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، نجح المنتخب في تشكيل منظومة متجانسة تجمع بين الانضباط التكتيكي وقوة الشخصية، حيث برزت أسماء مثل ياسين بونو بثباته في حراسة المرمى، وأشرف حكيمي بانطلاقاته الهجومية، وسفيان أمرابط بدوره المحوري في وسط الميدان، ليظهر الفريق بصورة أكثر نضجًا وقدرة على إدارة المباريات الكبرى.

وتستمد القوة الحالية للمنتخب المغربي من قاعدة صلبة قوامها لاعبون اعتادوا اللعب تحت الضغط العالي، ما منح “الأسود” عنصرًا كان غائبًا في نسخ سابقة، وهو الصلابة الذهنية والخبرة في اللحظات الحاسمة. غير أن هذا التفاؤل يصطدم ببعض الهواجس، في مقدمتها شبح الإصابات واحتمال غياب بعض الركائز الأساسية، في ظل ضغط المنافسات الأوروبية المتزايد.

هذا الوضع دفع الجهاز الفني إلى التحرك بحذر، مع إعداد خطط بديلة تحسبًا لأي طارئ، وتأجيل الحسم في القائمة النهائية إلى أقرب وقت ممكن، حفاظًا على التوازن التكتيكي والهوية الفنية للفريق.

ورغم امتلاك المغرب لكل هذه المقومات، فإن طريق التتويج لن يكون سهلًا، في ظل وجود منتخبات قوية مثل كوت ديفوار، ومصر، ونيجيريا، والكاميرون، وكلها تملك تاريخًا وخبرة في البطولة. ومع ذلك، يبقى عامل الأرض والجمهور أحد أهم الأسلحة، حيث يعوّل “أسود الأطلس” على الدعم الجماهيري الكبير الذي قد يصنع الفارق في المباريات الحاسمة.

ويمتلك المنتخب المغربي طموحًا مشروعًا لإضافة نجمة ثانية إلى خزائنه، بعد لقبه الوحيد عام 1976، مستفيدًا من زخم الإنجاز المونديالي الذي كسر حاجز الخوف ورفع سقف التطلعات. غير أن النجاح هذه المرة مرهون بقدرة الفريق على إدارة الضغط الجماهيري، وتحويله إلى حافز إيجابي، مع تفادي أخطاء الماضي التي حرمته طويلًا من العودة إلى العرش القاري.

ومع اقتراب صافرة البداية، تبدو الظروف مهيأة أمام المغرب لكتابة فصل جديد في تاريخه الكروي، يجمع بين طموح الحاضر وثقل التاريخ، في محاولة حقيقية لإنهاء انتظار دام قرابة نصف قرن، واستعادة مكانته بطلاً للقارة السمراء.

مقالات مشابهة

  • مرصد جيمس ويب يكشف عن ثقب أسود يتحدى نظريات العلماء
  • تجمع بين الأسود والبرتقالي.. هيفاء وهبي تخطف الأنظار بإطلالة جريئة
  • عبوة ناسفة وعلم أسود.. تفاصيل جديدة من موقع هجوم سيدني
  • كأس أمم أفريقيا 2025.. أسود الأطلس أمام فرصة العمر لانتزاع النجمة الثانية
  • الوفد السعودي ومحافظ حضرموت يلتقيان قيادات الكتلة البرلمانية واعضاء مجلس الشورى ومرجعيات القبائل
  • بعد توقف قلبه .. من هو الفنان طارق الأمير وما حالته الصحية الحالية؟
  • طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
  • أســــــود..
  • أطباء يكشفون أفضل مصادر المغنيسيوم في النظام الغذائي
  • صناعة رئيس الوزراء العراقي بين الكتلة الأكبر و الخيارات الاقليمية الضاغطة