المنصات تنتقد تنظيم كوبا أميركا وتقارنه بمونديال قطر
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
ونشر حساب الملعب على منصة "إكس" بيانا قال فيه "رغم اتخاذ الإجراءات الأمنية والتنظيمية كافة لاستضافة النهائي بنجاح، فإن محاولات بعض المشجعين ممن لا يملكون تذاكر للتسلل إلى الملعب أثرت على انسيابية دخول الجمهور، وتسببت في تأخر انطلاق المباراة".
ورغم أن اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية حذر عبر منصة إكس من أن مَن لا يملكون تذاكر المباراة لن يتمكنوا من دخول الملعب، فإن المئات من المشجعين حاولوا اقتحام الملعب دون تذاكر.
وتفاعلت المنصات مع هذه المقاطع، وأبرزت حلقة 15-7-2024 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء التي قارن بعضها كوبا أميركا 2024 بتنظيم مونديال قطر 2022، في حين أشار آخرون إلى سوء تنظيم البطولة في الولايات المتحدة.
محاضرات الغربوعبرت المغردة ريماس عن تعجبها من أن يكون "هذا أحد ملاعب مونديال 2026″، وأكملت تغريدتها لتقول "صحيح تنظيم الفيفا سيكون مختلفا لكن هنالك ألف علامة استفهام".
ولم يخل تعليق الناشط محمد من المقارنة بين التنظيم خلال كأس العالم الذي نظمته قطر وبين هذا الذي حدث في الولايات المتحدة، وقال "هذا هو الغرب نفسه اللي كان يعطي محاضرات في التنظيم؟ ترى حضرنا كأس عالم وجئنا قبل بساعة، ودخلنا وقعدنا لم يزاحم أي شخص، ولم يدفع أي أحد، ولم يصب أحد".
بينما أشار صاحب الحساب إلى أوجه القصور التي لاحظها وغرد "الإجراءات كانت سيئة للغاية، كيف فقدت الشرطة السيطرة بهذه الطريقة.. تنظيم ضعيف مقارنة بالإمكانيات المتوفرة".
أما الناشط جون، فحاول أن يجد بعض الأعذار للسلطات وقال "الأمن قام بعمل جيد، لكن كيف سيتحكم في الآلاف من الجماهير الغاضبة والمتحمسة والثائرة بسرعة؟.. لقد قامت الشرطة بعملها على أحسن وجه".
أما المغرد حميد، فأشار إلى استمتاعه بمتابعة أحداث المباراة، وكتب "نهائي ممتع لولا الفوضى التي حدثت في البداية، استمتعت برؤية ميسي يحمل اللقب وحزنت وفرحت معه".
وشهدت المباراة لحظة حزينة حينما خرج النجم ليونيل ميسي مصابا باكيا، بسبب عدم قدرته على إكمال المباراة، وقام 65 ألف متفرج في المدرجات بتحيته، وهو لا يستطيع أن يكمل المباراة النهائية لأول مرة، بعد أن خاض 6 مباريات نهائية سابقة مع الأرجنتين، شارك فيها كاملة.
15/7/2024المزيد من نفس البرنامجبين المخاوف الصحية والمكائد التجارية.. ملابس "شي إن" تثير الجدل بالمنصات الجزائريةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تنتقد النزعة الملكية لترامب.. إلى أين تتجه حركة لا ملوك بأميركا؟
واشنطن- تزامنا مع عرض عسكري غير مسبوق نظمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الماضي في واشنطن بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش، نزل ملايين الأميركيين إلى الشوارع في أكثر من ألفي مدينة رافعين شعارا واحدا "لا ملوك".
ويعكس الزخم الذي رافق هذا الشعار منذ تولي ترامب، وتوالي الحركات الاحتجاجية الرافضة لما تعتبره "نزعة ملكية" في أسلوب حكمه، تنسيقا فعالا بين عشرات المنظمات والنقابات على مستوى الولايات المتحدة.
كما يثير الحشد الجماهيري الذي يلتف حول الشعار تساؤلات حول مستقبل حركة "لا ملوك" وهل يمكن أن تتحول من ظاهرة احتجاجية ظرفية إلى معارضة سياسية منظمة؟ وما الذي يميزها أو يحد من أثرها مقارنة بحركات بارزة سابقة مثل حركات "حياة السود مهمة" أو "احتلوا وول ستريت"؟
السياق السياسيرغم أن شعار "لا ملوك" استُعمل لأول مرة على نطاق واسع خلال الموجة الاحتجاجية المُنظمة التي انطلقت في الخامس من أبريل/نيسان الماضي، فإنه لم يكتسب زخمه الرمزي الكامل إلا في الاحتجاجات التي رافقت العرض العسكري في 14 يونيو/حزيران.
وتحوّل الشعار إلى العنوان الأبرز لرفض ما يعتبره المتظاهرون "مظاهر سلطوية استبدادية" في أسلوب حكم ترامب.
ونشأت هذه الحركة الاحتجاجية نتيجة تنسيق شبكي واسع بين عدد من المنظمات المدنية والنقابات أبرزها حركة "50501" التي دعت في أبريل/نيسان إلى 50 احتجاجا في 50 ولاية خلال يوم واحد، إلى جانب "اتحاد الحريات المدنية الأميركي" ونقابات مثل "الاتحاد الأميركي للمعلمين" و"اتحاد عمال الاتصالات الأميركي".
ويعرّف روبرت ويلكينغ، ناشط في حركة "50501" بواشنطن حركة "لا ملوك" بأنها "ائتلاف مدني واسع يجمع منظمات ونشطاء من خلفيات مختلفة، يتوحدون حول رفضهم لمبدأ السلطة المطلقة، ويضيف في حديثه للجزيرة نت أن الحركة "تعبّر عن وعي سياسي مشترك وقلق متزايد من أن تتحول مؤسسة الرئاسة إلى مركز قوة من دون ضوابط".
إعلانوتأتي هذه التعبئة في سياق سياسي يتسم بعودة التوترات المؤسسية بين السلطة التنفيذية ومراكز الرقابة المجتمعية، خاصة بعدما أعاد ترامب تشكيل إدارته في ولايته الثانية بمنطق أكثر تصادمية تجاه خصومه سواء داخل المؤسسات أو في الشارع.
ومن بين أبرز ما يُغضب المحتجّين ما يرونه توجّها متزايدا لدى إدارة ترامب نحو توسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية في مواجهة الحراك الشعبي، لاسيما عقب نشر قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية للتصدي للاحتجاجات التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس، وهو ما اعتُبر عودة إلى منطق العسكرة في مواجهة المطالب الاجتماعية والسياسية.
وتشير تقديرات "ائتلاف رصد الحشود" -وهو مشروع أكاديمي يوثّق الاحتجاجات بالولايات المتحدة منذ 2017- إلى أن مظاهرات "لا ملوك" استقطبت ما بين 4 و6 ملايين شخص في أكثر من 2100 مدينة وبلدة أميركية، أي ما يعادل 1.2% إلى 1.8% من سكان البلاد.
وتم جمع هذه البيانات من نحو من 40% من مواقع الاحتجاجات، مما يرجّح أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى، وهو ما يجعل هذه الحركة ضمن أضخم التعبئات الجماهيرية في تاريخ الاحتجاج السياسي الأميركي المعاصر.
ويرى محللون أن هذا الانتشار يعكس اتساع دائرة السخط الشعبي على السياسات الفدرالية، لا من منطلق الخلاف الحزبي التقليدي، بل باعتبارها أزمة تتعلق بتجاوز حدود السلطة التنفيذية ومركزية القرار.
وتقول إيمان عوض المديرة الوطنية للسياسات في مؤسسة "إيماج" (Emgage) المعنية بتعزيز المشاركة السياسية للمجتمعات المسلمة في واشنطن إن "ما شهدناه نهاية الأسبوع الماضي يعتبر مثالا واضحا على قدرة الحركة على حشد الناس بسرعة استثنائية، وتتابع -في حديث للجزيرة نت- أن "الملايين الذين شاركوا دليل على القوة العددية والطاقة المتوفرة، لكن التأثير الحقيقي لن يتحقق إلا إذا تم الانتقال من الاحتجاج إلى إيجاد مسارات عملية للتغيير".
وتؤكد عوض أن هذه الحركات -مثل "لا ملوك"- التي تنشأ من تنظيم رقمي لا مركزي تمتلك قدرات هائلة للتحول إلى قوة سياسية مؤثرة، وترى أن الشرط الأساسي لتحقيق ذلك هو "العمل الآمن والمنظم، خاصة في ظل تصاعد مقلق لعمليات المراقبة التي تطال المجتمعات المدنية".
وفي المقابل تؤكد دانا فيشر أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأميركية أن "التحول من حركات مركزية إلى حركات شبكات لا مركزية سمة مميزة للاحتجاجات في حقبة ما بعد 2020" وتوضح -في تصريح لمجلة "وايرد"- أن انتشار هذه الحركة من خلال أدوات رقمية مثل "ديسكورد" و"سيغنال" و"Mobilize.us" -رغم فعاليته في تسريع التعبئة- فإنه لا يضمن بالضرورة تطورها إلى قوة ضغط منظمة أو فاعل سياسي مستقر.
من بين أبرز الحركات الاحتجاجية الأميركية التي لاقت صدى واسعا خلال العقد الأخير، تبرز حركة "حياة السود مهمة" التي تعتبر نموذجا ناضجا للتأثير السياسي الذي يمكن أن ينتج عن الحراك الشعبي.
إعلانفرغم انطلاقها في سياق احتجاجي عاطفي بعد مقتل جورج فلويد على يد شرطي بولاية مينيسوتا، سرعان ما طوّرت فروعا محلية، وشبكات ضغط، ومطالب تشريعية واضحة، ونجحت في بناء قنوات تواصل مع صانعي القرار على المستويات الفدرالية والمحلية، مما منحها قدرة نسبية على التأثير في الخطاب والسياسات.
ورغم الانتشار اللافت لحركة "لا ملوك" فإن أحد أبرز الأسئلة التي تُطرح بشأنها: إلى أي مدى يمكن أن تتحول من موجة احتجاجية عارمة إلى قوة سياسية منظمة ومؤثّرة؟ خاصة أنها حتى اللحظة، تفتقد لقيادة موحدة أو هيكل تنظيمي قادر على خوض معارك مؤسسية واضحة.
تقول المسؤولية في مؤسسة "إيماج" إن حركة "لا ملوك" تشترك مع حركات شعبية سابقة في سعيها لمساءلة القادة، وتعتبر أن الرسالة التي تحملها "واضحة وتستند إلى تاريخ طويل من مقاومة تغوّل السلطة".
وترى أن مستقبل الحركة سيعتمد على قدرتها على التوازن بين الزخم الشعبي وبين بلورة قيادة واضحة وإستراتيجية منظمة، مؤكدة أن "الحركة تملك إمكانات كبيرة إذا نجحت في ذلك".
ومن جهتها ترى الباحثة السوسيولوجية زينب توفيقجي في كتابها "تويتر وتير غاز" (Twitter and Tear Gas) أن "التنظيم الرقمي يمكن أن يُنتج تعبئة جماهيرية فورية، لكنه لا ينتج تلقائيا بُنى مؤسسية قادرة على خوض معارك طويلة الأمد".
وتضيف أن "ما يمنح الحركات قوة الانطلاقة هو نفسه ما يضعف قدرتها على الاستمرار: السرعة والمرونة وغياب المركزية".