تأهبٌ في إسبانيا والبرتغال.. لِلحرّ والحرائق
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
لا يزال مئات من رجال الإطفاء في البرتغال يكافحون حرائق الغابات، خصوصاً في وسط وجنوب البلاد، علماً أن البلاد برمتها في حال تأهّب بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أما إسبانيا التي تغلّبت على ثلاثة حرائق اندلعت في نهاية هذا الأسبوع، فهي في حالة تأهّب أيضاً بسبب زيادة مخاطر الحرائق الناجمة عن موجة حر هي الثالثة خلال الصيف.
وفي البرتغال، تمّ نشر ألف من رجال الإطفاء لمكافحة الحرائق في محيط أوريم (وسط) وأوديميرا (جنوب)، مدعومين بـ12 طائرة إطفاء، وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة الوطنية للحماية المدنية.
عصابة «خماسية» سرقت هواتف بـ 27 ألف دينار في السالمية منذ 57 دقيقة «الصحة العالمية» تحذر من دواء سعال «ملوّث» في العراق.. من إنتاج الهند منذ ساعة
ويستمر حريق الغابات في التقدّم بسبب الرياح في أوديميرا قرب الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، بعدما كان قد أجبر السلطات على القيام بعمليات إجلاء موقتة، حسبما أفاد قائد الحماية المدنية خوسيه ريبيرو.
وتسبّب الحريق الذي اندلع السبت في 9 إصابات طفيفة بين رجال الإطفاء.
وحشد مركز أوريم أكثر من 300 متخصّص تساعدهم سبع طائرات.
وقال قائد الحماية المدنية خورخي غاما «لقد شهدنا بعض عمليات تجدّد الحرائق، لكن الوضع يتطور بشكل إيجابي».
ومع توقّع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة في العديد من المناطق الوسطى والجنوبية، فإنّ البلاد حالياً في حال تأهب بسبب «مخاطر حرائق عالية جداً أو قصوى في جميع أنحاء الإقليم».
ودمّر حريق كبير اندلع الجمعة في بلدة كاستيلو برانكو (وسط)، نحو سبعة آلاف هكتار، وفقاً لتقدير موقت صادر عن السلطات.
وتقف البرتغال، التي عانت موجة حر مبكرة بشكل استثنائي في الربيع، على الخط الأمامي في مواجهة تغيّر المناخ وعواقبه.
وللتعامل مع هذا الواقع، نشرت الدولة أهم نظام إطفاء لديها هذا العام، معتمدة على أكثر من ستين طائرة إطفاء. وأتت حرائق الغابات على أكثر من 110 آلاف هكتار العام الماضي، أي نحو أربع مرّات أكثر من العام السابق.
وفي إسبانيا، تمّ وضع مقاطعات الأندلس (جنوباً) وكاستيلا لا مانشا (وسط) وإكستريمادورا (غرباً) في حالة إنذار برتقالي، حيث وصلت الحرارة إلى 43 درجة مئوية الاثنين، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية.
ومن المتوقع أن يشهد الأربعاء ذروة الموجة الحارّة الثالثة خلال هذا الصيف، والتي ستطال شبه الجزيرة الأيبيرية بأكملها، ويتوقع أن تستمر حتى الخميس.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية إنذاراً أحمر (مرادفاً لخطر أقصى) ليوم الأربعاء في منطقة مدريد، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى 42 أو 43 درجة، وفي منطقة جيان الأندلسية (جنوباً) حيث توقعت أن تصل الحرارة إلى 44 درجة.
وأشارت الوكالة إلى «إنذار باللون البرتقالي، أي إلى خطر كبير، في معظم شبه الجزيرة»، موضحة أنّ الحرارة ستكون في حدود 38 إلى 42 درجة.
وتأتي هذه الموجة الحارة الجديدة في أعقاب نهاية أسبوع صعبة بالنسبة لرجال الإطفاء الإسبان، الذين كافحوا الحرائق على ثلاث جبهات.
وفي كتالونيا (شمال شرق) على ساحل البحر المتوسط على الحدود مع فرنسا، أعلن رجال الإطفاء أنهم «سيطروا» على حريق اندلع الجمعة وأتى على نحو 600 هكتار.
أمّا الحريقان الآخران اللذان باتا تحت السيطرة، فقد طال أحدهما نحو 450 هكتاراً في محافظة ولبة يومي السبت والأحد، والآخر اندلع على بعد أقل من عشرة كيلومترات من مدينة قادس بعد ظهر الأحد. و
تعدّ كتالونيا والأندلس المنطقتين الأكثر تضرّراً من الجفاف في اسبانيا. واحترق أكثر من 70 ألف هكتار في إسبانيا منذ بداية العام، وهو رقم لا يزال بعيداً من الرقم القياسي للعام 2022 الذي شهد القضاء على أكثر من 300 ألف هكتار، وفقاً لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (إيفيس).
المصدر: الراي
كلمات دلالية: رجال الإطفاء أکثر من
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات.. إخماد في بجاية وجهود مستمرة في البويرة وسوق أهراس
تواصل وحدات الحماية المدنية جهودها للسيطرة على عدد من الحرائق التي اندلعت هذا اليوم في مناطق متفرقة من الوطن، حيث تم تسجيل تدخلات في ولايات البويرة، سوق أهراس، بجاية وقسنطينة.
ففي ولاية البويرة، لا تزال عملية إخماد حريق غابي متواصلة على مستوى قرية أولاد يوسف التابعة لبلدية بودربالة، وسط صعوبات ميدانية بسبب طبيعة التضاريس.
أما في ولاية سوق أهراس، فتتواصل عملية إخماد حريق غابة اندلع بمنطقة مشتة العرقوب لصفر ببلدية عين الزانة، حيث تعمل فرق الحماية المدنية على احتواء ألسنة اللهب.
وبخصوص ولاية بجاية، فقد تم إخماد حريق شبّ في أدغال وأحراش بمنطقة آيت عيسى التابعة لبلدية أوقاس، حيث تم الإعلان عن السيطرة التامة عليه.
وفي ولاية قسنطينة، تدخلت وحدات الحماية المدنية لإخماد حريق طال محاصيل زراعية بقرية بن جدو في بلدية زيغود يوسف، وتمت السيطرة عليه بالكامل مع بقاء وحدات الحراسة في الموقع كإجراء وقائي.