ناسا ترسل أول أغنية هيب هوب إلى "توأم الأرض الشرير"
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
حصلت مغنية الراب الأمريكية ميسي إيليوت على العديد من الجوائز، بما في ذلك سبع جوائز غرامي، لكنها الآن حصلت على جائزة أكثر تميزا بفضل وكالة ناسا.
وكشفت وكالة الفضاء الأمريكية أن إيليوت أصبحت أول فنانة هيب هوب ترسل أغنية إلى كوكب الزهرة.
وأعلنت ناسا أنه تم إرسال كلمات أغنية إيليوت الناجحة The Rain (Supa Dupa Fly) لمسافة 158 مليون ميل عبر الفضاء إلى "توأم الأرض الشرير" بواسطة مختبر الدفع النفاث التابع للوكالة.
وقالت في تغريدة على "إكس": "تم نقل أغنيتي The Rain رسميا إلى كوكب الزهرة، الكوكب الذي يرمز إلى القوة والجمال والتمكين. السماء ليست الحد الأقصى، إنها مجرد البداية".
ولجأت وكالة ناسا إلى أكبر خدمة اتصالات لديها وأكثرها حساسية، شبكة الفضاء العميق (DSN) لإرسال الأغنية إلى الفضاء.
وتتميز شبكة DSN بمجموعة من هوائيات الراديو العملاقة التي تسمح للبعثات بتتبع المركبات الفضائية وإرسال الأوامر واستقبال البيانات منها.
وحتى الآن، لم ينقل النظام سوى أغنية واحدة أخرى إلى الفضاء، ما يجعل هذا الإرسال هو الأول من نوعه لموسيقى الهيب هوب.
وقالت بريتاني براون، مديرة قسم التكنولوجيا الرقمية في مكتب الاتصالات في مقر ناسا في واشنطن: "كان كل من استكشاف الفضاء وفن ميسي إيليوت يدور حول تجاوز الحدود. تتمتع ميسي بسجل حافل في غرس القصص التي تتمحور حول الفضاء والمرئيات المستقبلية في مقاطع الفيديو الموسيقية الخاصة بها، لذا فإن فرصة التعاون في شيء خارج هذا العالم مناسبة حقا".
تم بث الأغنية في الساعة 10:05 صباحا بتوقيت المحيط الهادئ، يوم الجمعة 12 يوليو، من طبق هوائي يسمى Deep Space Station 13 (DSS-13) الذي يبلغ عرضه 34 مترا (112 قدما)، التابع لشبكة DSN، من كاليفورنيا إلى كوكب الزهرة بسرعة الصوت، واستغرق الأمر 14 دقيقة فقط للوصول إلى الكوكب، الذي يبعد 158 مليون ميل (254 مليون كيلومتر).
وبالإضافة إلى توفير بعض الترفيه لأي كائنات فضائية تتربص حول كوكب الزهرة، قدم الإرسال اختبارا مهما لشبكة DSN.
وتم إعداد بعثتين لناسا لاستكشاف كوكب الزهرة وإرسال البيانات إلى الأرض باستخدام DSN – DAVINCI وVERITAS.
ومن المقرر إطلاق DAVINCI (التحقيق العميق في الغلاف الجوي للزهرة للغازات النبيلة والكيمياء والتصوير) في عام 2029، بينما سيتم إطلاق VERITAS (انبعاثية الزهرة وعلوم الراديو وInSAR والطوبوغرافيا والتحليل الطيفي) في عام 2031
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ساعة قسم الموسيقى ترسل نظام ميسي المستقبل استخدام بيانات خاص رمز جمعة اتصال کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
ناسا تعرض صورة جديدة لجارتنا الأقرب مجرة المرأة المسلسلة
أصدرت وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا"، مع شراكات دولية، صورة مركبة عالية الدقة تجمع بين معطيات من أكثر من 12 تلسكوب فضائية وأرضية.
هي صورة واحدة يتم تكوينها من دمج صور متعددة، كل واحدة منها مأخوذة باستخدام نوع مختلف من الأشعة (مثل الضوء المرئي، الأشعة السينية، تحت الحمراء…وغيرها).
ولفهم الفكرة تخيّل مجرة المرأة المسلسلة مثل إنسان، الضوء المرئي يُريك الملابس والشكل الخارجي، والأشعة تحت الحمراء تُريك الحرارة تحت الجلد، والأشعة السينية تُريك العظام (الهيكل الداخلي)، والأشعة فوق البنفسجية تُريك الطاقة العالية من الخلايا الشابة.
بدمج كل هذه "الطبقات"، تحصل على صورة "مركبة" تعطيك رؤية كاملة للكائن، وهذا هو ما تفعله الصور المركبة للمجرات، وفي حالة المرأة المسلسلة فإن الصورة الجديدة تُبرز مواقع ذات طاقة عالية حول الثقب الأسود الفائق في مركز المجرة، بالإضافة إلى أجرام مدمجة كثيفة منتشرة في أرجاء المجرة، بحسب بيان صحفي رسمي من ناسا.
تبتعد مجرة المرأة المسلسلة نحو 2.5 مليون سنة ضوئية عن مجرتنا، وبذلك تكون أقرب مجرة حلزونية لنا، وهي مجرة حلزونية ضخمة، مثل درب التبانة، لكن أكبر منها، وتحتوي على أكثر من تريليون نجم، أي أكثر من عدد نجوم مجرتنا، التي يعتقد أنها تحتوي على 250-400 مليار نجم.
وبسبب قربها، يمكن رؤية المرأة المسلسلة بالعين المجردة من نصف الكرة الشمالي في ليالٍ مظلمة صافية، كأنها غيمة صغيرة خافتة.
لعبت المجرة دورا مهما في العديد من جوانب الفيزياء الفلكية، وخاصة في اكتشاف المادة المظلمة. وفي ستينيات القرن الماضي، درست عالمة الفلك فيرا روبين وزملاؤها مجرة المرأة المسلسلة، وخلصوا إلى وجود مادة غير مرئية في المجرة تؤثر على كيفية دورانها وأذرعها الحلزونية، سُميت هذه المادة المجهولة "المادة المظلمة".
تحتوي الصورة المركبة الجديدة على بيانات التُقطت بواسطة بعض أقوى التلسكوبات بالعالم في أنواع مختلفة من نطاقات الضوء، فمثلا حصل العلماء على بيانات الأشعة السينية من مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، ومرصد "إكس إم إم نيوتن" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ممثلة باللون الأحمر والأخضر والأزرق)
إعلانأما بيانات الأشعة فوق البنفسجية من مرصد "جاليكس" التابع لناسا (الأزرق)، إلى جانب بيانات بصرية باستخدام تلسكوبات أرضية (جاكوب ساهنر وتارون كوتاري)، وبيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا.
وإلى جانب ذلك، حصل العلماء على بيانات الأشعة تحت الحمراء من مراصد مثل كوب وبلانك وهيرشل وغيرها (تظهر بالأحمر والبرتقالي والأرجواني)، وبيانات نطاق الراديو من تلسكوب ويستربورك سينثيسيس الراديوي (وتظهر بالأحمر والبرتقالي).