قالت صحيفة "الغارديان" إن جيمس ديفيد فانس السناتور الجمهوري الذي اختاره ترامب نائبا له قال بعد فوز حكومة العمال بأن بريطانيا قد تصبح دولة إسلامية نووية.

وكان فانس وهو سناتور صغير يتحدث أمام مؤتمر للمحافظين الأمريكيين عندما أطلق تلك التصريحات.

وأضافت الصحيفة أن الكلام الساخر سيكون محرجا لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي الذي حاول بناء علاقات وجسور مع فانس في الأشهر الأخيرة، باعتبار المشاركة في الظروف الفقيرة التي نشأ فيها كل منهما.



وقال فانس: "علي أن أتحدث عن بريطانيا، شيء إضافي. كنت أتحدث مع صديق في الأيام الأخيرة وكنا نتحدث عنه، كما تعرفون، عن أمر خطير كبير في العالم وهو انتشار السلاح النووي، وبالطبع فإدارة بايدن ليست مهتمة به". و"كنت أتحدث، كما تعرفون عن أول دولة إسلامية حقيقية ستحصل على السلاح النووي، وكنا نقول، قد تكون إيران أو ربما باكستان، في محاولة للعد، وأخيرا قررنا أنها بريطانيا منذ سيطرة حزب العمال.

Donald Trump's new running mate JD Vance says the UK may now be “the first truly Islamist country to get a nuclear weapon... since Labour took over" pic.twitter.com/wchcPYg2m5 — Adam Bienkov (@AdamBienkov) July 16, 2024

ويقيم وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي علاقة قوية مع النائب المرشح، وعبر عن إعجابه بمذكراته "مرثاة هيليبلي" والتي تحدث فيها عن ولادته في أسرة فقيرة وكفاحه السياسي، حيث قال لامي لمجلة "بوليتيكو": "هذه موضوعات في قصتي السياسية".

ووصف لامي فانس بأنه صديق عندما ألقى كلمة في معهد هدسون في أيار/ مايو وعندما كان في المعارضة.

وخلال فترته هذا كان لامي ناقدا لترامب "فترامب ليس كارها للمرأة ومجنون متعاطف مع النازية" بل "هو تهديد على النظام الدولي الذي كان أساس التقدم الغربي ولوقت طويل"، لكن لامي اقترح مؤخرا أن بريطانيا قد تجد طرقا للتعامل مع حكومة يقودها ترامب: "سنكافح للعثور على أي سياسي في العالم الغربي لم يكن لديه شيء قاله ردا على دونالد ترامب".

من جهتها انتقدت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا رينر، ضمنا تصريحات جي دي فانس.

وقالت في تصريحات صحيفة إن اختيار فانس أثار الانتباه لما يمكن أن يعنيه انتخابه على السياسة البريطانية.

لكن لامي لم يعلق على تصريحات فانس في مؤتمر المحافظين الوطنيين والتي قال فيها إن وصول حزب العمال إلى السلطة "قد يعني أننا سنشهد أول دولة إسلامية بسلاح نووي".


يذكر أن فانس كان من أشد نقاد ترامب، ولكنه أصبح من أهم المدافعين عنه وكتب بعد نجاته من محاولة اغتيال متهما بايدن وحملته الانتخابية.

ويعتبر فانس من أشد نقاد الدعم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي. ومن المتوقع أن يتلقى الاتحاد الاوروبي تعيينه بخوف.

ولعب فانس دورا في منع موافقة الكونغرس على حزمة مساعدات لأوكرانيا. وقال في خطاب إنه لا يصدق  التهديد الذي يمثله الرئيس الروسي على أوروبا: "لثلاث سنوات، أخبرنا الاتحاد الأوروبي أن فلاديمير بوتين هو تهديد وجودي على أوروبا وبعد ثلاثة أعوام فشلوا في الرد وكأن الأمر حقيقة" .

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ديفيد فانس ترامب بريطانيا بريطانيا ترامب ديفيد فانس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك

#سواليف

نشر رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي، الصحفي البريطاني #ديفيد_هيرست، مقالًا أكد فيه أن #الاحتلال الإسرائيلي قد هُزم فعليًا، “لكنه لا يعلم بذلك بعد”.

يرى هيرست أن ما قاله الرئيس الأميركي دونالد #ترامب في السعودية بشأن أن التدخل الليبرالي كارثة، هو قول صحيح. كما أشار إلى أنه لا يمكن هدم الدول وإعادة بنائها؛ والدليل على ذلك واضح في ما حدث لروسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، واليمن.

ويتابع هيرست أن ترامب أوقف قصف اليمن وألغى عقوبات استمرت عقودًا على #سوريا، مما أدى فعليًا إلى إعاقة طريقين رئيسيين لطموحات “إسرائيل” في #الهيمنة_الإقليمية: تقسيم سوريا وافتعال حرب مع #إيران.

مقالات ذات صلة وفاة معلم في الكريمة إثر صعقة كهرباء 2025/05/19

لكن ما يعد به ترامب وما ينفذه على أرض الواقع، أمران مختلفان – كما ظهر مرارًا خلال المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وقد صُدم مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية من إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا، إذ تبين أن هذه العقوبات المعقدة، التي فُرضت منذ إدراج سوريا على قائمة “الدول الراعية للإرهاب” في 1979، لا يمكن رفعها بسرعة أو بشكل شامل. ويتطلب الأمر شهورًا من الإجراءات وربما تشريعات من الكونغرس لإلغاء “قانون قيصر”، رغم أن ترامب يستطيع تعليق بعض أجزائه لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وقد كلف هذا “العرض المسرحي”، وفق هيرست، رعاته من السعودية والإمارات وقطر أكثر من ثلاثة تريليونات دولار – وهو مبلغ ضخم حتى بمقاييس الخليج؛ 600 مليار من السعودية، و1.2 تريليون من قطر، وصفقات متعددة، بما في ذلك طائرة 747 لاستخدام ترامب الشخصي، وبرج لإريك ترامب في دبي، وصفقات عملات رقمية مع شركة World Liberty Financial التابعة لعائلة ترامب.

في الوقت الذي كان فيه أثرياء الخليج يتسابقون على نيل رضا ترامب، كانت “إسرائيل” تحيي ذكرى النكبة بمجزرة في غزة.
ففي يوم الأربعاء، الذي كان من أكثر الأيام دموية منذ انسحاب “إسرائيل” الأحادي، استشهد قرابة 100 فلسطيني، وشنت غارة عنيفة قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس.

ووفق هيرست، فإن القيادة السياسية لحماس في الخارج وافقت على صفقة مع الأميركيين كان من شأنها إطلاق سراح أسرى مقابل تمديد وقف إطلاق النار، لكن محمد السنوار رفضها لأنها لم تتضمن ضمانًا لإنهاء الحرب، فتوقفت الصفقة.

ويقول هيرست إن محاولة اغتيال السنوار، تعني أن نتنياهو لا يخطط لإعادة الأسرى أحياء؛ فالاتفاقات تحتاج إلى قيادة ومركزية في القرار لدى حماس، بينما الحرب الشاملة لا تحتاج سوى فوضى وقتال عصابات.

الهدف الآن بات واضحًا، وفق هيرست؛ تجويع الفلسطينيين في غزة وقصفهم حتى الخروج من القطاع. ويضيف: حتى المجتمع الدولي لم يعد قادرًا على تجاهل هذا. حيث قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمام مجلس الأمن: “ما هي الأدلة الإضافية التي تحتاجونها الآن؟ هل ستتحركون لمنع الإبادة الجماعية؟”.

ووصف ماكرون سياسة “إسرائيل” في غزة بأنها “مخزية”، وسانشيز قال في البرلمان إن “إسرائيل دولة إبادة جماعية”، مضيفًا أن مدريد لا تتعامل مع هكذا دولة.

ويرى هيرست أن هذا الصمت خيانة كبرى، لكنه ليس مفاجئًا؛ فالحكام العرب لديهم سجل طويل في التخلي عن الفلسطينيين، فقط الفارق اليوم أنهم يفعلون ذلك وهم يشاهدون الفلسطينيين يُجَوّعون ويُقصفون في بث مباشر.

ويؤكد: رغم أن حماس وحزب الله تلقوا ضربات قوية، إلا أن المقاومة لم تُكسر. ولم تُعلن “إسرائيل” بعد عن حجم خسائرها البشرية الحقيقية، ولم يُسلّم أي حارس أسيرا لإنقاذ حياته، ما يشير إلى أن الروح القتالية في غزة ما زالت حاضرة.

ويقارن هيرست بين غزة وفيتنام، من حيث حجم القصف أولًا، إذ أسقطت الولايات المتحدة أكثر من 5 ملايين طن من القنابل خلال 8 سنوات على فيتنام، بينما أسقطت “إسرائيل” على غزة حتى يناير الماضي نحو 100 ألف طن، ما يعادل 275 طنًا لكل كيلومتر مربع – أي أكثر بـ18 ضعفًا من فيتنام.

يُذكّر هيرست بـ”برنامج هاملت” في فيتنام، حيث تم تهجير القرويين إلى معسكرات لتطهير الريف من الشيوعيين، فيما أصبحت مناطق بأكملها “مفتوحة للهجوم”، وكل من بقي في المنطقة صار هدفًا مشروعًا، والمنطق ذاته يُطبق اليوم في غزة: أي فلسطيني يبقى في “منطقة إطلاق نار حرة” يُعتبر حماس ويُقتل.

ويُشير هيرست إلى فظائع مشابهة حدثت في فيتنام مثل مذبحة ماي لاي عام 1968، والتي قتل فيها 500 مدني؛ القادة الأميركيون حينها قالوا إن “الشرقيين لا يضعون نفس القيمة على الحياة كما نفعل نحن”، أما القادة الإسرائيليون اليوم، فيذهبون إلى أبعد من ذلك بوصف الفلسطينيين بـ”الحيوانات البشرية”.

ينقل هيرست عن اللواء الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند قوله: “يجب تدمير غزة بالكامل، وتجويعها حتى ينقلب الفلسطينيون على السنوار”. لكن ذلك لم يحدث، رغم تطبيق خطة “الجنرالات” على شمال القطاع.

مع العملية العسكرية الأخيرة “عربات جدعون”، تهدف “إسرائيل” إلى تهجير سكان غزة قسرًا إلى ما تسميه “منطقة معقمة” في رفح، حيث سيتم تفتيشهم ولن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم، التي سيتم هدمها.

كما في فيتنام، تحولت الحرب على غزة إلى حرب عالمية على المقاومة، يقول هيرست، وما فعلته فيتنام بجونسون ونيكسون، ستفعله غزة بنتنياهو ومن يخلفه – ربما بينيت.

لقد أنهت حرب فيتنام عاملان: تصميم الفيتناميين، والرأي العام الأميركي، والعاملان نفسيهما سيكونان مفتاح تحرر فلسطين: صمود الفلسطينيين على أرضهم، وتحول الرأي العام الغربي المتسارع ضد “إسرائيل”، والهزيمة ليست فقط في ساحة المعركة، بل في فقدان الشرعية الأخلاقية والدعم الدولي، و”إسرائيل” قد تربح معركة تلو أخرى، لكنها تخسر الحرب، كما حدث للأميركيين في فيتنام.

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأميركي يتراجع عن زيارة لإسرائيل بسبب تصاعد العمليات في غزة
  • والا العبري يكشف سبب تراجع نائب الرئيس الأمريكي عن زيارة تل أبيب
  • أكسيوس: نائب الرئيس الأمريكي يلغي زيارته لإسرائيل بسبب توسيع الهجوم على غزة
  • أكسيوس: نائب ترامب كان ينوي زيارة إسرائيل وتراجع لهذا السبب
  • مسؤول أميركي يكشف سبب تراجع جي دي فانس عن زيارة إسرائيل
  • ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك
  • نائب تكساس: عزل ترامب واجب قبل تحول أمريكا إلى دولة تخترقها الدبابات
  • بعد شهرين من مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي يلتقي نائب الرئيس الأمريكي في روما
  • فانس وزيلينسكي يجتمعان للمرة الأولى منذ لقاء البيت الأبيض
  • عاجل- ترامب: اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان منع حربًا نووية