ماكرون يبحث مع قادة عرب تطورات الساحة الفلسطينية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
باريس – بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التطورات على الساحة الفلسطينية والتوتر القائم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مع قادة كل من مصر وقطر والبحرين.
جاء ذلك في اتصالات هاتفية منفصلة أجراها ماكرون مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية “الإليزيه”.
وذكر البيان أن القادة عبروا خلال مباحثاتهم الهاتفية عن “القلق العميق” إزاء تصاعد التوتر على “الخط الأزرق” الفاصل بين الحدود الإسرائيلية واللبنانية.
ودعا القادة الأطراف إلى تحمل المسؤولية وضبط النفس لمنع اتساع نطاق التوتر في المنطقة.
ماكرون أدان بدوره الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مدارس تابعة للأمم المتحدة ومخيم المغازي للنازحين في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي.
وتوقع الإفراج عن الأسرى والإعلان “بأقرب وقت ودون تأخر” عن وقف لإطلاق النار في المنطقة عبر الأخذ بالحسبان الوضع الإنساني بغزة.
كما بحث الرئيس الفرنسي في اتصالاته الهاتفية مع القادة العرب تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، معربا عن قلقه إزاء تدهور الوضع هناك.
وجدد معارضة فرنسا لجميع الإجراءات الاستيطانية الجديدة التي تتخذها إسرائيل، والتي تقوض احتمالات السلام، مرحبا بالعقوبات الأوروبية إزاء “هذه الخطوات المتعارضة مع القانون الدولي”.
إلى ذلك، أعرب ماكرون عن دعمه لجهود اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية – الإسلامية من أجل تحقيق السلام بالمنطقة، ومساعي الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوقف إطلاق النار بغزة.
وشدد على عزم فرنسا مواصلة العمل مع شركائها من أجل الحل القائم على السلام وحل الدولتين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن نحو 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خسائر بشرية ومادية فادحة.. تطورات الوضع اليوم في إيران | تفاصيل كاملة
في تصعيد بالغ الخطورة يشهده الشرق الأوسط، دخل الصراع بين إيران وإسرائيل مرحلة غير مسبوقة من العنف المباشر، حيث تبادل الطرفان هجمات صاروخية واسعة النطاق، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية جسيمة في كلا الجانبين.
تطوران الوضع اليوم في إيرانوتتسارع التطورات في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من الترقب، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى حرب مفتوحة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "لقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بخداع إيران خلال جولات التفاوض بين الطرفين، ففي شهر أبريل الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: "أمام إيران 60 يوما فقط، إما أن تستجيب لمطالبنا، أو سنلجأ إلى مسار مختلف".
وأضاف الرقب، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التقديرات الإسرائيلية تتوقع أن تكون ردة الفعل الإيرانية محدودة.
وأشار: "لا يمكن إغفال الدور الذي تلعبه المجموعات الأمنية الإسرائيلية، التي تعمل تحت غطاء جوازات سفر أجنبية. هذه المجموعات، المعروفة باسم "المستعربين"، تمتلك القدرة على التسلل إلى مختلف المناطق، وتنفيذ عمليات معقدة.
واختتم: "ولذلك، فإن احتمالية وجود عملاء أو تنفيذ عمليات تجنيد داخل المناطق المستهدفة تظل أمرا واردا بشدة، في ظل هذه الأدوات الاستخباراتية المتطورة".
ومن جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن الحصيلة الأولية للهجومين الصاروخيين اللذين نفذتهما إيران ضد أهداف داخل إسرائيل.
وبحسب التقارير، أسفرت الضربات عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة أكثر من 207 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
كما أشارت التقارير إلى أن 35 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين في بلدة بات يام الواقعة جنوبي تل أبيب، وذلك جراء الأضرار الواسعة التي لحقت بالمنطقة بفعل الضربات الإيرانية المكثفة.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في القدس، فجر الأحد، بأن عدة صواريخ سقطت مباشرة في مدينة تل أبيب، ما أدى إلى تضرر عدد من المباني، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام عبرية أن 50 صاروخا تم إطلاقها من إيران في الدفعة الثانية من الهجوم الذي نفذ صباح اليوم.
في سياق متصل، كان قد تم الإعلان مساء السبت عن سقوط أربعة قتلى و14 جريحا في إسرائيل نتيجة الضربات الصاروخية الإيرانية الأولى.
تفاصيل الهجمات الإيرانيةمن جانبها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم على إسرائيل تم باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ووصفت الهجوم بأنه الأوسع من نوعه.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصدر مطلع أن الهجمات التي نفذت فجر الأحد شملت صواريخ مزودة بـ رؤوس حربية شديدة الانفجار.
وأكد المصدر ذاته أن الحرس الثوري الإيراني استخدم في الجولة الجديدة من الهجمات صاروخ "حاج قاسم" الباليستي التكتيكي الموجه، والمزود بوقود صلب، ما يعزز دقة الإصابة ويزيد من القدرة التدميرية.
ووفق التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن دفعة صاروخية تضم نحو 100 رأس حربي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل في الهجوم الذي بدأ مساء السبت واستمر حتى فجر الأحد.
كيف كان الرد الإسرائيلي؟ردا على الهجمات الإيرانية، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، عن تنفيذ موجة من الهجمات الجوية واسعة النطاق استهدفت مواقع استراتيجية داخل العاصمة الإيرانية طهران.
وأوضح بيان صادر عن الجيش أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبالاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة، شنت غارات على عدد من الأهداف المرتبطة بـ مشروع الأسلحة النووية الإيراني، بما في ذلك، مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومقر قيادة المشروع النووي ومنشآت لتخزين الوقود.