محاولة اغتيال ترامب.. تحقيق يكشف سبب عدم رؤية القناصين لمطلق النار
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أظهر تحليل ثلاثي الأبعاد، استند إلى مقاطع فيديو وصور أقمار اصطناعية، أن القناصة التابعين للخدمة السرية واجهوا على الأرجح صعوبات في رؤية المسلح الذي استهدف الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب قبل أن يتمكنوا من إطلاق النار عليه.
وفي غضون ثوان من فتح توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاما والمقيم في ولاية بنسلفانيا النار على تجمع الرئيس السابق في بتلر ، مساء السبت ، قتل برصاص الخدمة السرية.
وجد تحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، استنادا إلى أكثر من 40 مقطع فيديو وصورة، إضافة إلى صور الأقمار الاصطناعية وتحليل التضاريس المستخدم لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لموقع التجمع وموقع مطلق النار، أن جوانب السطح المائلة أعاقت فريقي القناصة التابعين للخدمة السرية في البداية على رؤية مطلق النار أثناء زحفه على السطح.
ومن المحتمل أن الأشجار القريبة من التجمع لعبت دورا في حجب مطلق النار عن فريق واحد على الأقل مكلف باكتشاف وتحييد القناصة المحتملين، وفق الصحيفة.
والخدمة السرية مسؤولة عن التنسيق العام للتدابير الأمنية أثناء الحدث. وقال مدير الوكالة إنها كلفت سلطات إنفاذ القانون المحلية بتأمين المبنى الذي يزعم أن كروكس فتح النار منه وأن الضباط فشلوا في منعه من الوصول إلى السطح.
ورفض جهاز الخدمة السرية التعليق عندما سئل عما إذا كان ميل السقف أو الأشجار سيؤثر على قدرة الفرق على الاستجابة.
وتمت مراجعة تقييمات واشنطن بوست وتأكيدها من قبل ثلاثة مسؤولين سابقين في إنفاذ القانون، بما في ذلك قناصان متقاعدان وعميل سابق في الخدمة السرية، بالإضافة إلى قناص سابق في مشاة البحرية.
وأثبت نموذج ثلاثي الأبعاد الذي أنجزته الصحيفة أن ارتفاع سقف المبنى أعاق الوحدتين عن رؤية كروكس، ومن المحتمل أنه زحف إلى السطح واتخذ موقعه النهائي عليه دون أن يلاحظه أحد، وخلصت الصحيفة إلى أن فريق مكافحة القناصة التابع للخدمة السرية في أقصى الشمال الأقرب إلى المشتبه به، على بعد أكثر بقليل من 400 قدم وفوق حظيرة يبلغ ارتفاعها حوالي 23 قدما - ربما كافح أكثر لرؤيته بسبب شجرتين تقعان بينهما.
وكان من الممكن أن يكون لدى فريق مكافحة القناصة الثاني، الذي يقع على بعد حوالي 167 مترا من مطلق النار، رؤية أكثر وضوحا من الفريق الأول، لأنه كان متمركزا قليلا إلى الغرب وربما لم تكن الأشجار في مرمى بصرهم، بحسب الصحيفة.
وعادة ما تقوم فرق مكافحة القناصة بمسح التهديدات باستخدام المناظير، والتي توفر مجال رؤية أوسع من بندقية بصرية، كما يقول جيسون لوليس، وهو ضابط متقاعد عمل كقناص مع فريق العمليات الخاصة التابع لإدارة شرطة تولسا.
ولكن قبل حوالي دقيقتين من إطلاق الطلقات النارية، كان الفريق في أقصى الشمال قد انتقل بالفعل إلى مواقع بنادقه، مما يشير إلى أنهم كانوا مدركين لتهديد محتمل في تلك المرحلة. ومن غير الواضح بالضبط متى أصبح كروكس مرئيا لأول مرة للقناصة التابعين للخدمة السرية.
وكانت مواقع الفريقين على أسطح الحظيرة أعلى بحوالي 26 مترا من السطح الذي يزعم أن كروكس أطلق النار منه. وهذا يعني أن كلا الفريقين لم يكونا على الأرجح على ارتفاع كاف لرؤية كروكس وهو يزحف على الجانب الآخر من السطح، فيما كانت الرؤية بين مطلق النار والمنصة حيث كان ترامب يقف ممكنة دون عوائق إلى حد كبير. كما أظهر نموذج ثلاثي الأبعاد الذي أعدته الصحيفة.
ومن غير الواضح كيف وصل مطلق النار إلى سطح المبنى، وفي حين أن فرق مكافحة القناصة كانت ستواجه صعوبة في رؤية كروكس بينما كان على الجانب الآخر من السطح، تمكن الحاضرون خارج التجمع من اكتشافه بسهولة قبل إطلاق النار الأول ، مما أثار تساؤلات حول فعالية دوريات إنفاذ القانون المحلية القريبة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ثلاثی الأبعاد مطلق النار
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية توضح للجزيرة رؤية ترامب بشأن سوريا
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشل إن رؤية الرئيس دونالد ترامب تتماشي مع رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء عصر جديد من التعاون والشراكة مع سوريا.
وكشف ميتشل -في حديثه للجزيرة- عن بدء تنفيذ الخارجية الأميركية لرؤية ترامب بعد زيارته الخليجية الأخيرة، التي شملت كلا من السعودية وقطر والإمارات.
وأشار إلى أن هذه الرؤية قائمة على السلام والاستقرار، ودعم حكومة جديدة تتصرف بطريقة مسؤولة و"لا تشكل خطرا على جيرانها".
وأكد أن إدارة ترامب تريد رؤية حكومة سورية قادرة على فرض سيطرتها على كافة الأراضي السورية، وكذلك تحترم حقوق السوريين بغض النظر عن الدين والعرق، إضافة إلى محاسبة المتورطين بتأجيج العنف والمذهبية.
وأمس الخميس، افتتح المبعوث الأميركي لسوريا توماس باراك مقر إقامة سفير بلاده بدمشق لأول مرة بعد 13 عاما من قطع العلاقات بين البلدين.
وقال باراك إن ترامب اتخذ قرارا جريئا بشأن سوريا دون شروط أو متطلبات، وتتلخص رؤيته في إعطاء الحكومة السورية فرصة بعدم التدخل، كما أنه سيرفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
في أول زيارة رسمية منذ توليه مهام منصبه.. المبعوث الأمريكي إلى #سوريا يرفع علم بلاده فوق مقر السفير الأمريكي في العاصمة دمشق رفقة وزير الخارجية السوري#الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/43m3kKcXan
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 29, 2025
ولفت المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية إلى أن صلاحيات ترامب تمكنه من رفع العقوبات عن سوريا بشكل مؤقت، لكنه يحتاج الكونغرس لرفعها بشكل كامل، كاشفا عن اتصالات يجريها ترامب مع الأطراف المعنية لتحقيق الإلغاء التام للعقوبات المفروضة.
إعلانوشدد على حاجة سوريا لاستثمارات من أجل تأهيل البنى التحتية والنظام الكهربائي، مما يؤدي إلى تحسين الوضع الأمني، ورؤية مستقبل أفضل للسوريين.
ووفق ميتشل، فإن من أولويات الولايات المتحدة وأهدافها منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية أو أي تنظيم إرهابي آخر في سوريا.
سوريا وإسرائيلوأشار المتحدث الأميركي إلى علم واشنطن بـ"اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل لمناقشة الملفات الأمنية"، معتبرا هذه الاتصالات "أساسا لأي حل دبلوماسي دائم ومستدام للمشكلة".
واستند في حديثه إلى تصريحات الإدارة السورية الجديدة بأنها تريد السلام مع جيرانها، و"لا تريد أن تشكل خطرا على أي بلد مجاور".
وفي هذا السياق، قال المبعوث الأميركي "نحن بحاجة للبدء باتفاقية عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل والحديث عن الحدود"، مؤكدا أنها "مشكلة قابلة للحل، لكن الأمر يبدأ بالحوار".
يذكر أن ترامب التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض منتصف شهر مايو/أيار الجاري، وأعلن ترامب وقتها رفع إدارته العقوبات الأميركية على سوريا.
وتم تعيين باراك في منصب مبعوث بلاده إلى دمشق في 23 مايو/أيار الجاري، وهو أيضا سفير الولايات المتحدة لدى تركيا. ويجري حاليا أول زيارة رسمية له إلى سوريا.