فساد وزارة الأوقاف بعدن يشعل غضب الموظفين ويثير التساؤلات
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
كشفت وثيقتان متداولتان عن حجم الفساد خلال موسم الحج، في وزارة الأوقاف والإرشاد التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، في الوقت الذي يعاني موظفو الوزارة من أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة إثر انهيار العملة وتردي قيمة مرتباتهم.
وكشفت إحدى الوثائق عن إهدار ملايين الريالات من إيرادات الحج والعمرة تحت بند "ضيوف الوزير"، الذي ظهر في تقرير لجنة التسكين حيث أبرزت وثيقة واحدة تسكين 101 ضيف.
ووفقاً لمصادر عديدة، يتجاوز ضيوف وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبه، خلال موسم الحج الحالي، أربعة أضعاف الرقم أعلاه، والذين تم تسكينهم خارج مقر البعثة الرسمية، مشيرة إلى أن مقر البعثة في مكة وحده احتضن حوالى 234 ضيفاً من ضيوف الوزير، وثالث في شارع ثروت احتضن نحو مائة ضيف بمعية حجاج إحدى الوكالات.
في حين أظهرت وثيقة ثانية مراسلات الوزير وتوجيهاته لموظفي الوزارة بالاهتمام بضيوفه الذين أسماهم ضيوف "البعثة"، لافتة المصادر إلى أن أغلب أفراد الضيوف من أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه الوزير، بلاده وأصدقاؤه وأبناؤه وأصدقاء أصدقائه.
وذكرت المصادر، أن التأشيرات الممنوحة للضيوف والنفقات المالية المحسوبة من إيرادات الحج والعمرة، هي بالأصح وبحسب نص القانون مخصصة للموظفين والعاملين في الوزارة لخدمة الحجيج ورعايتهم، لتجنب الفشل مثل الذي شهده موسم الحج الحالي.
وتساءل موظفو الوزارة، عن مشروعية مثل هكذا بند يستنزف إيرادات الوزارة بمزاعم "ضيوف الوزير" في الوقت الذي يعانون من تردي قيمة الرواتب الحكومية إثر انهيار العملة الوطنية المستمر، وخسارتها أكثر من عشرة أضعاف قيمتها مقارنة بفترة ما قبل اندلاع الحرب مطلع العام 2015.
ويرى مراقبون، أن هذا الاختلال يكشف عن ثقب فساد مروع، ويعد مؤشراً واضحاً بأن الوزارة لا تعمل وفق موازنة مالية، إذ لا يمكن يدرج "بند الضيوف" أساساً في أي ميزانية لأي وزارة وبهذا الشكل.
وكانت شكت عدد من وكالات الحج والعمرة، استلامها مخيمات غير مكتملة الاحتياجات الخاصة بأعداد حجاجها، من وزارة الأوقاف والإرشاد وبنسبة تقارب 10 بالمئة.
وقال عشرات الحجاج إنهم باتوا في أرصفة "مشعر منى" نتيجة عدم توفير فرش تغطي كامل عدد الحجاج، علاوة على انقطاع الكهرباء في بعض المخيمات، فيما شكا حجيج آخرون من أعطال أجهزة التكييف وتسريب المياه على فرش الحجاج في مخيمات أخرى.
وتزايدت الشكاوى ضد الوزارة خلال موسم الحج، وسط اتهامات مباشرة للوزير ونافذين في الوزارة باستغلال نفوذهم لصالحهم وأصدقائهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: موسم الحج
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف والإرشاد يعقد لقاءًا موسعاً مع قيادات وزارة الأوقاف بهدف الارتقاء بخدمات الحجاج ومتابعة الخطط
عقد معالي وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ الدكتور/ محمد بن عيضة شبيبة، مساء أمس، لقاءًا موسعاً بقيادة ديوان عام الوزارة، لمناقشة عددٍ من المهام المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج 1446هـ، والارتقاء بالعمل الإداري في الوزارة والخطط المزمع تنفيذها بعد موسم الحج.
وفي الاجتماع الذي حضره نائب وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ/ أنور العمري، تحدث الوزير عن أهمية استشعار الإخلاص، مذكرا بأن أهم قاعدة إنسانية وإدارية هي الأخلاق الحميدة، بل هي من أهم ما تتجسد في موظفي الوزارة التي تمثل الوجه الديني للبلد، مذكراً بالمنجزات التي تحققت في الوزارة حتى أصبحت كياناً قائماً بجميع قطاعاته وإداراته، لافتاً إلى ما ستقوم به الوزارة من عملية تطوير مستمرة خلال المرحلة القادمة.
وحثَّ الوزير كافة الموظفين إلى التفاني في العمل، وإنجاز المهام، مؤكداً حرصه على توفير كافة سبل الراحة للموظفين، مجدداً ترحيبه بنائب الوزير، داعياً الجميع إلى الالتزام بتوجيهات قيادة الوزارة وفق اللوائح والأنظمة لما فيه مصلحة العمل، مشيراً إلى أهمية تعيين النائب للمساندة في تطوير عمل الوزارة لتؤدي مهامها على أكمل وجه.
وأثنى معالي الوزير على الحاضرين وجهودهم في قيادة الوزارة والوصول بها إلى هذا المستوى رغم الظروف وشحة الإمكانات.
بدوره قدم النائب العمري شكره لمعالي الوزير على نصحه وتوجيهه ولرواد الوزارة، مؤكداً أنه سيمثل رافداً للوزير في مهامه، لافتاً إلى أن الوزارة مظلة للجميع وأن المرحلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد تحت قيادة الوزارة.
ونوه نائب الوزير بالإنجازات التي تحققت في الوزارة خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الفترة القادمة تتطلب مزيداً من الجهود لمواصلة عملية التطوير، ومواكبة التحديثات في كافة قطاعات الوزارة.
عقب ذلك استمع الوزير ونائبه إلى عدد من مداخلات وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين والحضور، التي من شأنها الارتقاء بالعمل بالوزارة.