الهجرة وأوكرانيا وشبح ترامب على رأس ملفات القمة الأوروبية في بريطانيا
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
يجتمع قادة أوروبا يوم الخميس في قصر إنجليزي في قمة تطغى عليها المخاوف بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى حليفًا موثوقًا به إذا فاز دونالد ترامب برئاسة ثانية.
يستضيف رئيس الوزراء البريطاني المنتخب حديثًا، كير ستارمر، نحو 45 من قادة أوروبا، لمناقشة قضايا الهجرة وأمن الطاقة والتهديد الروسي، في الوقت الذي يسعى فيه إلى استعادة العلاقات بين المملكة المتحدة وجيرانها في الاتحاد الأوروبي بعد أربع سنوات من الطلاق الحاد بينهما فرضه بريكست.
و تعتزم المملكة المتحدة "لعب دور أكثر نشاطًا وشمولًا على الساحة الدولية"، بما في ذلك مساعدة أوكرانيا في الحرب مع روسيا والعمل على اتخاذ إجراءات صارمة ضد عصابات مهربي البشر الذين ينظمون الهجرة غير الشرعية.
وقال ستارمر: "لا يمكننا أن ندع تحديات الماضي القريب تحدد علاقاتنا المستقبلية... لهذا السبب سيكون الأمن الأوروبي في طليعة أولويات السياسة الخارجية والدفاعيّة لهذه الحكومة، ولهذا السبب أنا ملتزم باغتنام هذه الفرصة لتجديد علاقتنا مع أوروبا".
هذا الاجتماع هو الرابع. وقد عُقدت القمم السابقة في جمهورية التشيك ومولدوفيا وإسبانيا. وهي فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد تم إنشاؤه في عام 2022 كمنتدى للدول داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، بعد أن هز الغزو الروسي الهائل لأوكرانيا شعور القارة العجوز بالأمن.
وتأمل المملكة المتحدة أن تكون هذه القمة هي الأفضل حضوراً حتى الآن، على الرغم من أنّ أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، لن تحضرها إذ أنّها تناضل من أجل فترة رئاسيّة ثانية للمفوضية مع المشرّعين في البرلمان الأوروبي. ومن غير المتوقع أن يحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
مستقبل فون دير لاين على المحك.. تصويت حاسم في البرلمان الأوروبي فهل تفوز الألمانية بولاية ثانية؟وتشمل قائمة الضيوف المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج.
تهدف حكومة يسار الوسط التي يقودها ستارمر إلى إعادة بناء العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وكانت توترت بسبب سنوات من المشاحنات الحادة حول شروط إنفصال بريطانيا عن الاتحاد. ويمثّل إبرام اتفاقية أمنية جديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في القريب العاجل، أبرز أولويات ستارمر.
وتعتزم المملكة المتحدة العمل بشكل أوثق مع وكالة الشرطة الأوروبية يوروبول لمكافحة تهريب المهاجرين، كجزء من التدابير الرامية إلى تعزيز أمن الحدود. وقرّر ستارمر التخلي عن خطة المحافظين المثيرة للجدل والتي لم تتحقق. وتتمثل في إرسال المهاجرين غير النظاميين للمملكة المتحدة إلى رواندا دون عودة.
كما يخطط المشاركون مناقشة كيفية الدفاع عن الديمقراطية ضد التدخل الروسي ودول أخرى. وعلّق ستارمر: "لا يمكننا تأمين حدودنا وتحفيز النمو الاقتصادي والدفاع عن ديمقراطياتنا إلا إذا عملنا معًا".
"لا يمثل الاتحاد".. القادة في أوروبا يسعون للنأي بأنفسهم عن اجتماع ترامب وأوربانلماذا تقلق أوروبا من اختيار ترامب لـ "جي دي فانس" نائباً؟وتتطلع الأنظار في أوروبا إلى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانتخابات الرئاسيّة (5 نوفمبر) هناك وإمكانية فوز دونالد ترامب. لطالما أثار تشكيك ترامب في حلف الناتو قلق حلفاء أمريكا. وقد أدى اختياره للسيناتور جيه دي فانس في منصب نائب الرئيس، إلى تنامي هذه المخاوف. علما أنّه معارض للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وأشار مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي إلى أنّه لا يمكن التنبؤ بتصرفات ترامب وأن احتمال عودته للحكم تعدّ "إحدى القضايا التي تشغل بال الجميع". وأكّد هذا المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ القادة الأوروبيّين يعتزمون مناقشة "كيف يمكننا الاستعداد" لعودة ترامب المحتملة إلى الساحة السياسية الدولية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما هي أسباب أهمية انتخاب رئيس جديد للجمعية الوطنية في فرنسا وأي تحديات تواجه هذا الاستحقاق؟ الملك تشالز الثالث يترأس مراسم افتتاح البرلمان البريطاني في قصر وستمنستر إيذانا ببدء عهد عمالي جديد مستقبل فون دير لاين على المحك.. تصويت حاسم في البرلمان الأوروبي فهل تفوز الألمانية بولاية ثانية؟ الاتحاد الأوروبي- أوكرانيا 2013 مؤتمر قمة الإتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي قمة دول البريكس بريطانيا أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي مؤتمر قمة الإتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي قمة دول البريكس بريطانيا أوروبا حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي إسرائيل التكنولوجيات الحديثة لبنان فلسطين موجة حر حزب الله السياسة الأوروبية فی البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی المملکة المتحدة رئیس الوزراء فون دیر لاین یعرض الآن Next فی قصر
إقرأ أيضاً:
ميرتس يحذر: على أوروبا تسوية الخلاف الجمركي سريعاً مع أميركا
دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى تسريع المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الخلاف الجمركي القائم، محذّراً من تداعيات اقتصادية حادة على القطاعات الصناعية الأوروبية إذا لم يُتوصل إلى اتفاق قبل المهلة المحددة في 9 يوليو الجاري.
وفي تصريحات أدلى بها خلال فعالية مصرفية في برلين، شدّد ميرتس على ضرورة تفادي التصعيد الجمركي المحتمل، لا سيما مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع الرسوم على واردات أوروبية إلى 50 بالمئة، إذا لم يتم التوصل إلى تفاهم قبل الموعد المحدد.
خطر على صناعات السيارات والصلب والأدويةوأشار ميرتس إلى أن استمرار التوتر التجاري بين بروكسل وواشنطن من شأنه أن يُلحق أضراراً فادحة بالصناعات الأوروبية، وفي مقدمتها قطاع السيارات والصلب والأدوية، محذراً من أن ألمانيا، بصفتها قوة تصديرية كبرى، ستكون من بين الدول الأكثر تضرراً في حال فشل المفاوضات.
قلق أوروبي من التراجع الأميركي في الالتزامأعرب ميرتس عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"تقلص الالتزام الأميركي تجاه القارة الأوروبية"، مؤكداً أن هناك "شكوكاً لها ما يبررها" حول ما إذا كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيظلان يتقاسمان مصالح استراتيجية مشتركة على المدى الطويل.
وقال ميرتس: "سنبذل، وسأبذل أيضاً، قصارى الجهد لإبقاء الولايات المتحدة إلى جانبنا. لكن يجب علينا أن نعد أنفسنا لحقيقة أن التزام أميركا تجاه أوروبا وفي أوروبا سيتضاءل على أقل تقدير."
دعوة لاتفاق بسيط وسريعوختم المستشار الألماني تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الإسراع في صياغة اتفاق، قائلاً: "يجب التوصل إلى نتيجة سريعة. من الأفضل أن تكون سريعة وبسيطة بدلاً من أن تكون طويلة ومعقدة وتحتاج لتفاوض على مدى شهور."
وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج من العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي، وسط تحذيرات متزايدة من تأثير الإجراءات الحمائية على سلاسل الإمداد الأوروبية، وصادرات الاتحاد إلى السوق الأميركية التي تُعد من أكبر أسواق التصدير للعديد من دول الاتحاد.