الثورة/ صنعاء

مع الانتهاء من تفريغ الناقلة صافر الذي تقوم به الأمم المتحدة منذ عشرة أيام، تبدد شبح الكارثة العائمة التي دفع إليها تحالف العدوان بسبب منع وصول الوقود إلى السفينة صافر منذ بداية الحرب وسحب طاقم الصيانة التابع لها ما أدى إلى تدهور حالة السفينة العائمة صافر ، والتي أوشكت على الانفجار وبدأت بالتسرب مع مطلع العام 2020م ، ولولا الجهود اليمنية التي بُذلت لوقعت الكارثة حينها ، حين بدأت السفينة بالتسرب.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم أمس تفريغ أكثر من 824 ألف برميل نفط، تشكل 71 بالمئة من حمولة خزان الناقلة صافر اليمنية العائمة في رأس عيسى ساحل البحر الأحمر ، وقال أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنه تم حتى الآن نقل 824 ألفا و179 برميل نفط من خزان صافر. وشدد المسؤول الأممي «على التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لحماية الحياة وسبل العيش»، مضيفا: «مع كل برميل نفط يتم ضخه من خزان صافر، يكون مستقبل الصيادين والمجتمعات اليمنية أكثر ضمانا”. إعلان الأمم المتحدة بأنها على وشك الانتهاء من تفريغ الناقلة النفطية «صافر» والوصول إلى تفريغ 75% من النفط الذي كان مهدد بالتسرب بسبب تهالك سفينة «صافر»، خبرٌ مهم وإيجابي؛ لا سيما إذا وضعنا ذلك بهول الكارثة البيئية التي كانت ستحدث في حال تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الخام في مياه البحر الأحمر وباب المندب وما جاورها. غير أن عملية إنقاذ خزان صافر المتهالك لم تكن فقط بنقل النفط منه إلى ناقلة جديدة؛ بل بدأت في العام 2020م/ بوقف حدوث كارثة التسرب ، حينما قامت القوات البحرية اليمنية بخطة انقاذ للسفينة منعت بها تسربا كان قد بدأ. إنجازٌ يُكشف عنه اليوم ، مع الانتهاء من عملية التفريغ ، وبدأت الفرق الفنية في 25 يوليو الماضي، نقل النفط من خزان الناقلة صافر، إلى الناقلة البديلة نوتيكا التي تسلمتها اليمن رسميا من الأمم المتحدة وأسمتها بسفينة اليمن، ومن المقرر أن تنتهي عمليات تفريغ السفينة صافر إلى السفينة البديل «يمن» ، نهاية اليوم. ويحتوي خزان الناقلة صافر على نحو 1.1 مليون برميل نفط، ومع الانتهاء من عملية التفريغ تكشف معلومات عن جهود بذلتها الفرق الفنية التابعة للقوات البحرية اليمنية أوقفت حدوث الكارثة في العام 2020م ، ونفذت خطة صيانة طارئة وإنقاذية منعت حدوث الكارثة. وكانت جهات دولية قد أشارت إلى أن تسرب صافر سيؤدي إلى أخطر أزمة بيئية وكارثية في العالم، وبالفعل بدأت السفينة في العام 2020 بالتسرب وكانت على وشك الانفجار، غير أن جهودا بحرية معقدة قامت بها الفرق الفنية التابعة للقوات البحرية، وخفر السواحل اليمنية ، لإنقاذ السفينة من الانفجار حينها ، لما استمرت حتى تصل الأمم المتحدة والسفينة البديلة. وبدأ في 25 يوليو الماضي عملية نقل النفط والتفريغ للسفينة صافر إلى السفينة البديل «يمن» ، من قبل شركة الإنقاذ “سميت”، بمشاركة عشرات من الخبراء، بما في ذلك خبراء في التسرب النفطي البحري، ومحامين بحريين، ووسطاء التأمين، ووسطاء السفن ، وإلى جانب ذلك، يقوم عالم كيميائي أيضاً بمراقبة مستوى الغازات في الخزانات التي تم ضخها لتقليل مخاطر الانفجار، وفق الأمم المتحدة التي سبق أن حذرت مراراً من أن خزان صافر “قنبلة موقوتة”، قد تسبب كارثة بيئية كبيرة تؤثر على اليمن وعدة دول في حال تسرب النفط منها، نتيجة عدم صيانتها منذ عام 2015م.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الكويت تعد بدعم رئيس الحكومة اليمنية الجديد وتقديم كل ما يمكن لإنجاح جهود الحكومة

جدد السفير الكويتي، لدى اليمن، موقف بلاده الواضح الى جانب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الشرعية اليمنية، ودعم جهود الحكومة في هذه الظروف الاستثنائية.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اليمني، اليوم الاثنين، سفير دولة الكويت لدى اليمن فلاح الحجرف، الذي نقل اليه تحيات القيادة الكويتية بتعيينه رئيساً للحكومة اليمنية والتمنيات له بالتوفيق والنجاح، وان بلاده ستقدم كل ما يمكن من دعم لإنجاح جهوده في هذه الظروف الصعبة.

واشار السفير الكويتي الى تفهم التحديات التي طرحها رئيس الوزراء والحرص على عمل كل ما يمكن لدعم جهود الحكومة.

وأشاد رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، بالعلاقات الاخوية المتميزة والتاريخية بين اليمن والكويت، والحرص المشترك على استمرار تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، والمواقف الكويتية المشرفة في دعم الحكومة والشعب اليمني في مختلف الظروف.

وتناول اللقاء، جوانب التعاون الثنائي وأولويات الدعم الكويتي الاقتصادي والتنموي والتدخلات الانسانية، والخدمية والإغاثية والاحتياجات الحكومية الطارئة بما يتناسب مع الأولويات العاجلة، وتفعيل عمل اللجنة الوزارية العليا المشتركة، إضافة الى تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ونوه رئيس الوزراء، بجهود المؤسسات التمويلية والهيئات الكويتية الخيرية في إعادة تأهيل الخدمات، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي صنعتها مليشيات الحوثي الإرهابية، والتطلعات الى تعزيز الشراكة مع الحكومة لتحديد المتغيرات في أولويات واحتياجات الشعب اليمني وفي المقدمة احتواء تدهور العملة الوطنية، وتحسين الخدمات الأساسية وخصوصاً الطاقة الكهربائية.. مستعرضاً التحديات القائمة في الجوانب الاقتصادية والخدمية واولويات الحكومة للتعامل، والدعم المعول على الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لدعم جهود الحكومة.

وأكد بن بريك ان عدد من المدارس والمستشفيات، والجامعات ومخيمات الايواء، ومشاريع المياه، والزراعة وغيرها الكثير، تتحدث عن أمثلة للشواهد العظيمة التي خلدت الكويت واياديها البيضاء في ذاكرة وقلوب اليمنيين.

وحمل رئيس الوزراء، السفير الكويتي، نقل تحياته الى القيادة الكويتية وتقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا لمواقفهم الأخوية ودعمهم السخي للحكومة والشعب اليمني في مختلف المراحل.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجيت في الدوري المصري والقناة الناقلة
  • الاتحاد الأوروبي يستضيف لقاء لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن و116 منظمة دولية تحذر المانحين من كارثة قادمة تهدد اليمنيين ..
  • 116 منظمة تدعو المانحين لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق والوصول إلى حافة الكارثة
  • بن بريك يبحث مع السفير الكويتي دعما إقتصاديا للحكومة اليمنية
  • الكويت تعد بدعم رئيس الحكومة اليمنية الجديد وتقديم كل ما يمكن لإنجاح جهود الحكومة
  • وزير الري: جهود متواصلة في أعمال الصيانة الدورية لرفع كفاءة خزان أسوان
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف وفد منحة ناصر للقيادة الدولية
  • في نسختها الخامسة.. منحة ناصر للقيادة الدولية في زيارة لمكتبة الإسكندرية
  • الإعلان عن القنوات الناقلة لمباريات الهلال في كأس العالم
  • توتر بحري جديد في البلطيق: روسيا تحتجز ناقلة نفط يونانية ترفع العلم الليبيري قبالة سواحلها