موقع النيلين:
2025-08-03@03:39:11 GMT

???? زيارة السيسي لبورتسودان ستكون ضربة معلم

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

متى نتوقع هبوط طائرة السيسي في بورتسودان.. خبراء لـ ” المحقق”: مصر شريك أصيل في حل الأزمة وزيارة السيسي لبورتسودان ستكون ضربة معلم

القاهرة – المحقق – صباح موسى

بعد الاتصال الهاتفي بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، تردد على نطاق واسع أن رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد سيقود وساطة بين السودان والإمارات لرأب الصدع بينهما ويجمع بين القائدين في أديس أبابا.

وساطة أثيوبيا
وذكرت صحيفة السوداني – وفق مصادرها – أنّ آبي أحمد قد فرغ من إعداد أجندة القمة، التي ترتكز على وقف التصعيد الدبلوماسي والإعلامي بين البلدين، ومناقشة جميع الإتهامات المرفوعة لمجلس الأمن في القمة، وبحث الأزمة السودانية وطرح حلول ناجعة لها، وأوضحت مصادر السوداني أن البرهان وبن زايد رحبا بوساطة آبي أحمد، وأن رئيس الوزراء الإثيوبي قد مهد للقمة المرتقبة بترتيب الإتصال الهاتفي الذي جرى (الخميس) بين البرهان وبن زايد.

مصر الأنسب
فور إعلان هذا الخبر، تساءلت أعداد كبيرة من الأوساط السودانية عن لماذا تقوم أثيوبيا بهذه الوساطة، ولماذا لم يقم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بدلاً من آبي أحمد، وعبرت هذه المجموعات عن عدم اطمئنانها لحل الأزمة السودانية في أروقة أديس أبابا، رغم أن القاهرة هي الحليف الآمن للسودان، وسبق وأن حققت اختراقا ملحوظا في السادس من الشهر الجاري بجمع أبرز الفرقاء السياسيين السودانيين ولأول مرة تحت سقف واحد على أراضيها، مؤكدين أن القاهرة التي استطاعت جمع الفرقاء السياسيين وأثبتت بالفعل أنها على مسافة واحدة من الجميع، وأنها هيأت الأجواء والمناخ لاعادة الثقة بين الفرقاء، دون تدخل منها، يمكنها بعلاقاتها الجيدة بكل من السودان والإمارات، أن تحقق تسوية عادلة للأزمة السودانية.

طمأنة السودانيين
المتابع للعلاقات المصرية السودانية، يلاحظ أنه رغم حميمية هذه العلاقة، إلا أن حساسية التعامل تحكمها، فمع هذا القرب الشديد، وتأكيد مصر الدائم على أنها على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في السودان، إلا أن التشكيك في الدور المصري بالسودان مازال موجودا، وقد يكون نجاح القاهرة في جمع الفرقاء السودانيين لأول مرة تحت سقف واحد، – في خطوة كان يراها كثيرون مستحيلة -، ربما جعل ذلك التيار المنحاز لمصر في السودان يزداد، وقد تكون الفرصة مواتية الآن، لدخول مصر بثقلها في أي مفاوضات تخص الشأن السوداني، فمثلما نجحت في اختراق المسار السياسي، يمكنها أن تحقق هذا النجاح في المفاوضات العسكرية والإنسانية أيضا، فالى أي مدى يمكن قبول السودانيين للدور المصري في حل الأزمة السودانية بكل مساراتها، ومتى نتوقع أن تهبط طائرة الرئيس السيسي مطار بورتسودان، وهي الزيارة التي يراها عدد من الخبراء تحدثوا لـ ” المحقق” أنها – إن حدثت – ستكون ضربة معلم، وسترسل الكثير من الرسائل، منها طمأنة السودانيين بأن حل أزمتهم في يد أمينة، وأن الطريق لحل الأزمة بالبلاد قد بدأ بالفعل.

مصالح مشتركة
الأستاذ خالد محمد علي نائب رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية والخبير بالشأن السوداني لفت إلى أن مصر والسودان وأثيوبيا مصالحهم مشتركة، وإلى أن أزماتهم أيضاً مشتركة. وقال علي لـ “المحقق” إن أزمة السودان تؤثر على مصر وأثيوبيا، وإن هذه الأزمة لا يمكن حلها بدون مصر، مضيفا أن استبعاد مصر من حل الأزمة، معناه حلها بشكل جزئي وليس نهائي، موضحاً أن الاستراتيجية المصرية هي أن تكون القاهرة صاحبة قرار في منطقة القرن الأفريقي، وأنها لا يمكن ترك هذه المساحة لأثيوبيا وحدها، مؤكداً أن مصر لديها أوراق ضغط كبيرة في الأزمة السودانية، وقال إن من بين هذه الأوراق قدرتها على توحيد جميع الفرقاء السودانيين على محددات ثابتة، منها وحدة السودان وعدم التدخل في شؤونه والحفاظ على مؤسساته.

المفتاح الحقيقي
وبحسب الخبير المصري فان أي حل في السودان لابد أن تشارك فيه مصر، لأنه يتعلق بأمنها القومي، مؤكدا أن وجود مصر في محاولة الحل بالسودان هو المفتاح الحقيقي لحل نهائي وليس جزئي، وقال إن السودان يحتاج لوجود مصر في حل أزمته، مضيفا أن وجود القاهرة في أي لقاء رباعي بينها وبين السودان والامارات وأثيوبيا، لايقتصر فقط على وقف دعم الامارات للدعم السريع، ولكنه يمتد لإعادة إعمار السودان بعد الحرب، وهو أمر يحتاج إليه السودان بشكل كامل، لافتا إلى أن هذا الدور المصري يستوجب طلباً من السودان، وقال إذا كانت الوساطة الأثيوبية مجرد لقاء بين البرهان وبن زايد، فهذا يتطلب حضوراً مصرياً، مضيفا أما إذا كان الهدف هو انهاء الأزمة ووقف الحرب فهذا يستوجب أيضا وجود مصر، وذلك للمساهمة في إعادة الإعمار، والتنسيق في اعادة اللاجئين، مؤكدا أن الوجود المصري في كل الأحوال، لوقف الحرب وفقا لشروط موضوعية، لاتفاق جميع الفرقاء السودانيين على أن مصر داعمة لكافة الخطوات على مستواها الرسمي والشعبي، وخلص علي إلى أن استبعاد مصر من هذه الوساطة معناه زيادة الهوة بينها وبين أثيوبيا، وبالضرورة سينعكس ذلك على الأزمة السودانية، معتبرا أن هبوط طائرة الرئيس السيسي في بورتسودان معناه أن نصف الطريق لإنهاء الأزمة بالبلاد قد تم، وأنها ستكون رسالة طمأنة قوية للاجئين الموجودين بمصر.

جزء أصيل
بدوره أكد عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار أن مصر جزء أصيل من الحل في السودان. وقال ميرغني لـ “المحقق” إنه وفق ترتيبات أجيزت منذ يناير الماضي أن تكون السعودية ومصر والامارات وأمريكا جزء من حل الأزمة، موضحا أن أثيوبيا نفسها ليست جزءا من هذا الحل، وأنها تتحرك في هذه الوساطة نيابة عن الإتحاد الأفريقي، مضيفا أن الاتحاد كان قد أوكل هذه المهمة من قبل إلى منظمة الإيغاد، لكن بعد تجميد عضوية السودان فيها، كانت هناك محاولة لإسناد المهمة إلى يوغندا والرئيس موسيفيني، لكن يبدو أنه لم يكن مناسبا، وتابع أن المهمة أوكلت في النهاية لـ “آبي أحمد”، لافتا إلى أن أبي أحمد قد أدارها بذكاء، بالتمهيد بحديثه أمام البرلمان الأثيوبي قبل زيارته لبورتسودان، وقال إن هذا الحديث أعطى نوعاً من الارتياح، مهد للزيارة ولقاء البرهان، مضيفا أن اللقاء أيضا مهد للاتصال الهاتفي بين البرهان وبن زايد، معتبرا أن الاتصال والإعلان عنه قد أدير بطريقة تمتص الصدمات، وقال كان هناك نوع من الإخراج الإعلامي، لصرف أنظار الناس في اتجاه معين، والتركيز على من بدأ بالاتصال وليس على الموضوع، معربا عن اعتقاده بأن ذلك نجح إلى حد كبير.

أمن قومي
ورأى عثمان أنه من الغباء استبعاد مصر من حل الأزمة في السودان، مؤكدا ن الارتباط المصري بالسودان أهم مافيه البعد الأمني القومي، وأن هذا الارتباط هو الأكثر حساسية، منوها إلى أن مصر لا يمكن أن تقبل بوجود الدعم السريع مرة أخرى، لأنه يهدد أمنها القومي، وقال إن ذلك يجعل مصر شريك أصيل، علاوة على أن كل الدول ليس لها اعتراض على مصر، مضيفا أن تأثير مصر على القوى السياسية السودانية أكبر من أي طرف الآن، لقبول هذه القوى بها، وتأثير القاهرة المباشر عليها، لافتا إلى أن وضع أثيوبيا حساس للهواجس الأمنية التي يمكن أن تزيدها الحرب في السودان، واعتبر ميرغني أن هبوط طائرة السيسي في بورتسودان ستكون ضربة معلم، وقال إن ذلك سيرسل عدداً من الرسائل أهمها اتجاه قوي لترسيخ العلاقة بين البلدين، وسيكون لها الأثر الكبير على مستقبل العلاقات، مضيفا أن الشعب السوداني سيتأثر كثيرا بخطاب السيسي من بورتسودان في حال حدثت الخطوة.

القاهرة – المحقق – صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأزمة السودانیة فی السودان ستکون ضربة حل الأزمة مضیفا أن آبی أحمد وقال إن أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

قبة المعراج في القدس معلم يخلد رحلة النبي ﷺ إلى السماء

قبة المعراج تقع داخل صحن الصخرة في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، إلى الشمال الغربي من قبة الصخرة المشرفة. بنيت في العصر الأموي مع بناء قبة الصخرة، ثم هدمت في الفترة الصليبية، وأعاد بناءها الأمير عز الدين الزنجيلي في فترة توليه على القدس سنة 597 هـ، وتم تشييدها لتخليد ذكرى معراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

الموقع والتسمية

تقع قبة المعراج داخل ساحة المسجد الأقصى المبارك، إلى الشمال الغربي من قبة الصخرة المشرفة، في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة الفلسطينية المقدسة.

وقد شيدت عام 1200 م بأمر من الأمير عز الدين الزنجيلي، والي القدس في عهد السلطان العادل أبو بكر بن أيوب.

وقد أشار الرحالة ناصر بن خسرو إلى أن هذه القبة بنيت مكان قبة أخرى قديمة تعود إلى عهد عبد الملك بن مروان قبل استيلاء الصليبيين على المدينة وهدمها.

وتسمى كذلك "قبة النبي" وهو اسم أطلق عليها في الفترة الأيوبية، وهناك من يسميها "قبة معراج النبي" للتذكير بحادثة معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى من المسجد الأقصى المبارك.

قبة المعراج أعاد بناءها الأمير الزنجيلي عام 597هـ بعد أن هدمها الصليبيون أثناء احتلالهم المدينة المقدسة (إدارة أوقاف القدس)

وتشتهر قبة المعراج بتاج معماري فريد يعلوها، ووصفها فضل الله العمري في كتابه "مسالك الأبصار".

واتخذت القبة اسمها الحالي في العصر المملوكي، كما يشير العمري إلى ذلك عام 746 هـ/1345م، ويقول "بني عليها (أي فوق المصطبة) قبة مثمنة، تسمى قبة المعراج بابها يفتح للشمال، بينما في العصر العثماني وضعت آية الإسراء فوق محرابها تأكيدا لتسمية القبة بِقبة المعراج".

تاريخ البناء

يعود بناء قبة المعراج إلى العهد الأموي، وقد هدمها الصليبيون أثناء احتلالهم القدس، وبعد التحرير الأيوبي أعاد بناءها الأمير عز الدين الزنجيلي، متولي القدس الشريف عام 597 هـ/1201م، أي في العهد الأيوبي.

وأما زخرفة المحراب فكانت سنة 1195هـ الموافق 1781م، ومن المؤكد أن القبة أعيدت عمارتها بالفترة الأيوبية في عهد السلطان سيف الدين أبو بكر، وقد استفيد من النقش الموجود فوق المدخل الرئيسي، وفيما بعد جددها العثمانيون.

ويذكر الدكتور محمود الهواري -في رسالته عن المباني الأيوبية في القدس- أن المنبر الموجود في القبة أيوبي، رغم استخدام بعض العناصر المعمارية التي كانت موجودة بالفترة الصليبية، ويؤكد المبنى والنقش الذي بداخله أن المحراب أصيلٌ في المنبر ولم يضف إليه.

قبة المعراج شُيدت تخليدا لذكرى معراج الرسول محمد ﷺ (إدارة أوقاف القدس)المواصفات الهندسية

قبة المعراج مبنى صغير مثمن الأضلاع مثل قبة الصخرة المجاورة له، طول كل ضلع من أضلاعها 2.6 متر، وفي كل ضلع 4 أعمدة، عدا الضلع الجنوبي فيوجد به عمودان، وهي بذلك تقوم على 30 عمودا.

إعلان

وتحمل الأعمدة 8 عقود مدببة سُدت فتحاتها بالرخام الأبيض، وفي الجهة الجنوبية للقبة يوجد محراب حجري مكسو بالقيشاني الملون في زمن السلطان عبد الحميد الأول عام 1195هـ/1781م.

ويقابله ضلع آخر في الناحية الشمالية فتح به باب الدخول إلى القبة، وتعلو القبة الكبيرة أخرى صغيرة محمولة على 6 أعمدة تشبه "التاج" وهي من بقايا البناء الصليبي الذي أعاد استخدامه الأيوبيون.

وعرفت قبة المعراج الأموية بأنها كانت أعمدة بلا حيطان، بينما القبة الأيوبية أغلقت بالرخام وجعل لها باب يغلق بشكل دائم، واستخدمت القبة في العصر المملوكي لعقد دروس لسماع كتب الحديث النبوي الشريف، وأواخر القرن العشرين بدأت تستخدمها لجنة الإعمار بالمسجد الأقصى المبارك.

ويضم المسجد الأقصى المبارك 13 قبة عدا قبة الصخرة، بني أغلبها في العهدين الأموي والأيوبي، وتختلف في طراز بنائها وارتفاع كل منها.

ومن بين تلك القباب قبة السلسلة وقبة المعراج والقبة النحوية وقبة موسى وقبة سليمان وقبة الأرواح وقبة الخضر وقبة يوسف أغا وقبة عشاق النبي وقبة الشيخ الخليلي وقبة مهد عيسى.

مقالات مشابهة

  • الدوحة القطرية على خط الأزمة السودانية
  • 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
  • كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان».. رؤية تحليلية لجذور الأزمة السياسية السودانية
  • وزير الخارجية الأمريكي يطلق تصريحات جديدة عن السودان
  • مسؤول مصري بارز وسيناتور أمريكي يتباحثان حول الأزمة السودانية
  • قبة المعراج في القدس معلم يخلد رحلة النبي ﷺ إلى السماء
  • ترامب يحدد مهلة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الأوكرانية
  • السودان يغرق في دوامة العنف.. مئات القتلى ونزوح واسع في كردفان وانهيار شامل للخدمات
  • عناوين الصحف السودانية الخميس 31 يوليو 2025
  • «سلمان للإغاثة» يوزّع 600 سلة غذائية في ولاية النيل الأبيض بالسودان