ردّ العدوّ الاسرائيلي على الهجوم اليمني الذي استهدف "تل أبيب" أمس الاول من خلال مجموعة من الغارات العنيفة التي ضربت ميناء ومطار "الحديدة"، المدينة اليمنية الساحلية التي تُطلّ على البحر الأحمر. وهذا الامر زاد من الهواجس حول مصير المنطقة في ظلّ ترقّب ردّ يمني على اسرائيل في الايام المقبلة.  
وبحسب مصادر مطّلعة فإنّ التصعيد الاسرائيلي مع اليمن لن يكون له تأثير مباشر على جبهة لبنان، إذ إن هذا الحدث سيكون له ارتدادات على الجبهة اليمنية، ومن المرجّح أن يكون عبارة عن رد ورد مضادّ من دون تدحرُج نحو تصعيد أكبر، نظراً لعدم قدرة العدوّ على فتح معركة طويلة ومواصلة العدوان تجاه اليمن البعيدة نسبياً عن اسرائيل.

  وتعتقد المصادر أن التأثيرات الفعلية على الجبهة الجنوبية للبنان ستحصل في حال قررت اسرائيل المبادرة الى تصعيد مضادّ خوفاً من تصعيد لبناني، وبالتالي فإن فتح اسرائيل لجبهة أوسع في لبنان، بحجم عدوانها أمس على منطقة "أبو الأسود"، قد يجرّ الى معركة اكبر من تلك الحاصلة اليوم ويفتح الباب أمام توسّع جدّي للحرب.  من الواضح أن التصعيد الاسرائيلي يأتي في وقت لا يحتمل فيه العدوّ أي تهاون أو إظهار للضعف في ظلّ المفاوضات الحاصلة مع حركة حماس من جهة، وفي ظل اقتراب موعد كلمة رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الاميركية من جهة أخرى. وعلى هذا الاساس يمكن فهم التطورات الحاصلة وعدم ميل اسرائيل لأي تصعيد من الجانب اللبناني او اليمني أو مختلف الساحات. 

وتضيف المصادر أنه في حال تمّ استبعاد أي خطوة متهوّرة من قِبل حكومة نتنياهو، تبقى كل عمليات التصعيد الحاصلة مضبوطة، مهما توسّعت، لأنها تهدف بالاساس الى تحسين الشروط خلال المفاوضات، وليس هناك نيّة لدى أي طرف من الأطراف المعنية بالذهاب نحو تصعيد مفتوح غير واضح لا على مستوى المدّة الزمنية ولا على مستوى النتائج. المصدر: خاص لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ليو شو: التصعيد المتزايد من طوكيو وواشنطن غيّر من طبيعة المشهد

قال الدكتور ليو شو، نائب مدير معهد الدراسات الروسية وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، إن التوتر القائم حالياً بين بكين من جهة واليابان والولايات المتحدة من جهة أخرى، يرتبط مباشرة بالمناورات العسكرية الأخيرة التي تنفذها الصين في محيط تايوان.

 العمليات العسكرية الصينية

وأوضح أن التطورات خلال الأسبوعين الماضيين تكشف أن العمليات العسكرية الصينية كانت تلقى تفهّمًا نسبيًا، لكن "التصعيد المتزايد من طوكيو وواشنطن" غيّر من طبيعة المشهد.

ويليامز: الموقف الأمريكي يعيد صياغة قواعد اللعبة داخل الناتوويليامز: الموقف الأمريكي يعيد صياغة قواعد اللعبة داخل الناتو

وأضاف ليو شو، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الصين تعمل وفق سياستها الثابتة المعروفة، والتي تقوم على اتفاقيات سابقة بين بكين وتايبيه، لافتاً إلى أن المناورات الجارية "لا تُعد أعمالاً حربية بالمعنى المباشر"، لكنها تأتي كرد فعل طبيعي على تصريحات ومواقف صدرت مؤخراً عن مسؤولين يابانيين وأمريكيين.

موجة جديدة من التوترات

وأشار إلى أن المتحدثين الرسميين من الجانبين الصيني والأمريكي عقدوا محادثات خلال الفترة الماضية، إلا أن التدريبات الأخيرة أثارت موجة جديدة من التوترات في المنطقة.

 المناورات الصينية

وأكد نائب مدير المعهد أن المناورات الصينية "لا تستهدف دولة بعينها"، لكنها تحمل رسالة واضحة مفادها أن بكين تتمسك بسيادتها وبمبدأ "الصين الواحدة"، وأن أي محاولات للتشكيك في هذا المبدأ أو تهديده ستُقابل بردّ محسوب.

وأضاف أن الصين تنظر إلى هذه التدريبات باعتبارها جزءاً من إجراءات الدفاع عن السيادة، وليست خطوة هجومية تستهدف إشعال مواجهة مباشرة.

وأشار ليو شو إلى أن الرسائل التي تبعث بها بكين من خلال هذه المناورات موجهة بالأساس إلى اليابان والولايات المتحدة، في ظل ما يعتبره صانع القرار الصيني تدخلاً متزايداً في ملف تايوان.

وشدد على أن الصين تريد التأكيد بأن "هناك صيناً واحدة وسياسة واحدة"، وأن الحفاظ على هذه القاعدة يمثل أساس الاستقرار في المنطقة، محذراً من أن أي مساس بها قد يدفع الأمور نحو مزيد من التوتر.

طباعة شارك ليو شو معهد الدراسات الروسية أوروبا بكين الولايات المتحدة المناورات العسكرية الصين

مقالات مشابهة

  • يعقوبيان تدعي على الصحناوي بالتعامل مع العدو بعد مجاهرتها بتأييد السلام والتفاوض
  • تصعيد محتمل في لبنان.. وترامب يدخل على خط الوساطة المباشرة
  • العدو الاسرائيلي يواصل عمليات القصف ونسف المنازل في قطاع غزة
  • قوات العدو الاسرائيلي تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • إحتمالات التصعيد واردة
  • عون يجرّد اسرائيل من ورقة قوة
  • بالأسماء.. الشركات الحاصلة علي ختم المساواة بين الجنسين
  • رئيسة القومي للمرأة تسلم الشهادات للشركات الحاصلة على الختم المصرى للمساواة بين الجنسين
  • ليو شو: التصعيد المتزايد من طوكيو وواشنطن غيّر من طبيعة المشهد
  • الحاج حسن: تعيين مفاوض مدني تنازل مجاني ويعرّض لبنان للخطر