مظاهر فشل هاليفي في إعداد جيش الاحتلال.. هذه 5 منها
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
استعرض تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ما وصفتها "مظاهر" فشل رئيس الأركان هرتسي هاليفي، في إعداد الجيش للحروب المستقبلية، وهي المهمة الرئيسية لأي رئيس أركان.
وذكر التقرير أن "هاليفي" رغم أنه ورث الفوضى من أسلافه، فإنه لم يفعل شيئا لتحسين الوضع، وخلال مسيرته المهنية استمر وضع الجيش في التدهور.
وقال التقرير إن "رئيس الأركان يدمر جيش إسرائيل، وإن وزير الجيش يوآف غالانت يدعم قراراته بشكل أعمى، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي يدير العملية".
وعددت الصحيفة مظاهر فشل هاليفي:
1- الفشل في تأمين القواعد
لم يطالب هاليفي بإعداد قواعد ومدرجات سلاح الجو لاستخدام الطائرات الدفاعية ضد الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار التي تطلق على القواعد، والتي من شأنها أن تؤثر على قدرة الطائرات على الإقلاع لمهامها أو الهبوط.
2- "متطرفون ومخربون"
لم يضمن هاليفي حماية قواعد سلاح الجو من "المتطرفين"، الذين كان بإمكانهم التسلل إليها بسهولة، وسرقة الذخائر والأسلحة، في أوقات الحرب، وتخريب الطائرات والدبابات والأسلحة الأخرى.
3- غياب التخطيط البري
لم يتطرق هاليفي إلى القوات البرية ولم يخطط لتوسيعها بعد تقليص 6 فرق على مدى الـ20 عاما الماضية. إن غياب مثل هذا النظام القتالي لن يسمح بالنصر في غزة. ماذا سيحدث في حرب إقليمية حيث ستضطر القوات البرية إلى القتال في 6 مناطق في وقت واحد؟
4- إهمال الجبهة الداخلية
أهمل هاليفي إعداد الجبهة الداخلية لحرب إقليمية، بما في ذلك تدمير مستوطناتنا على الحدود الشمالية. ليس لدى الجيش الإسرائيلي أي حل لإطلاق حزب الله اليومي لعشرات الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار باتجاه الشمال. تخيل ماذا سيحدث في حرب إقليمية عندما يطلق النظام الإسلامي في إيران ووكلاؤه آلاف الذخائر على إسرائيل يوميا.
5 التركيز على المقاتلات
في خطته المتعددة السنوات، استثمر هاليفي كل المساعدات الخارجية الأميركية على مدى السنوات العشر المقبلة، أي ما يزيد على 18 مليار دولار. وقد استخدم الأموال لشراء المزيد من الطائرات التي لن تكون ذات أهمية في الحروب المستقبلية في العقد المقبل. ومع ذلك، لم يستثمر أي شيء تقريبا في مجالات أخرى، مثل إنشاء قوة صاروخية (صواريخ باليستية تكتيكية)، وهي أكثر فعالية ضد صواريخ العدو بـ10 مرات من أي طائرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية فشل هاليفي الجيش الحرب فشل الاحتلال الجيش الحرب هاليفي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مؤامرة حزب الإصلاح ضد القبائل اليمنية .. استغلال داخلي وارتباط بأجندات إقليمية
منذ تأسيسه مطلع التسعينيات، لم يكن حزب الإصلاح في اليمن مجرد حزب سياسي ضمن الساحة اليمنية، بل مثّل مشروعًا أيديولوجيًا عابرًا للحدود، استخدم كل الوسائل المتاحة لترسيخ نفوذه، وعلى رأسها الاختراق المنهجي للبنية القبلية اليمنية ،واعتمد الحزب في صعوده على استغلال الولاءات القبلية، ليس بصفته مكونًا وطنيًا، بل كأداة لتوسيع هيمنته الحزبية تحت غطاء الدين تارة، والتحالفات العسكرية تارة أخرى، وتكشفت خلال سنوات عدوان التحالف على اليمن ممارسات خطيرة لحزب الإصلاح هدفت إلى تفكيك القبائل اليمنية من الداخل، وتحويلها إلى أدوات صراع وخنادق مواجهة بين أبناء العشيرة الواحدة.
يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي
يكشف هذا التقرير، أساليب حزب الإصلاح في اختراق القبائل وتفكيكها، بدءًا من شراء الولاءات، مرورًا بإثارة الصراعات، وانتهاءً بتسليح مليشيات قبلية مرتبطة به، وكذلك الارتباط الوثيق بين مشروع الإصلاح ومصالح دول العدوان ، على رأسها السعودية والإمارات، في تقويض القرار القبلي المستقل ، كما يكشف التقرير حجم الخطر الذي يشكّله هذا التوجه، ليس فقط على المستوى السياسي، بل على مستقبل الهوية اليمنية القائمة على التماسك القبلي والتوازن المجتمعي، كما يقدّم دعوة صريحة للعقلاء من أبناء القبائل اليمنية لاستعادة دورهم الوطني بعيدًا عن الاستقطابات الحزبية والمشاريع الخارجية.
القبائل اليمنية .. بين الإرث التاريخي والاستهداف السياسي
لطالما كانت القبائل اليمنية حجر الزاوية في المجتمع اليمني، وأداة توازن اجتماعي وسياسي فاعلة، إلا أن حزب الإصلاح على وجه التحديد أدخلها في أتون صراع النفوذ الحزبي، وجعل من هذه القبائل ساحة خصبة للصراع، وأداةً للتوظيف السياسي، وحزب الإصلاح، الذي تلقى ضربات متكررة في مناطق نفوذه التقليدية، اتجه إلى الداخل القبلي لإعادة تشكيل أدواته، عبر إحداث شرخ عميق بين القبائل وخلق اصطفافات جديدة تخدم مشروعه الحزبي.
تكتيكات حزب الإصلاح لتفكيك القبائل .. أداة الفوضى الناعمة
بحسب تقارير ميدانية وشهادات قبلية، يستخدم حزب الإصلاح عدداً من الأدوات لتفكيك القبائل، من أبرزها ،شراء الولاءات بالمال والمناصب، وإحياء النزاعات القديمة بين القبائل، أو اصطناع صراعات جديدة عبر وسطاء، وكذلك تجنيد أبناء القبائل في مليشيات الحزب لاستعمالهم في مواجهات ضد قبائل أخرى، كما مارس الضغط الإعلامي والديني لخلق اصطفاف مذهبي أو مناطقي يخدم توجهات الحزب كما حدث في مأرب و تعز وبعض المحافظات الجنوبية .
من الأمثلة على ذلك، المواجهات القبلية التي شهدتها مأرب بين قبائل عبيدة وآل جلال، والصراع الدموي في شبوة بين قبائل العوالق والنعمان، حيث تُشير أصابع الاتهام إلى دور تحريضي خفي من حزب الإصلاح.
الأهداف الحقيقية لحزب الإصلاح خلف استهداف القبائل
يرى محللون أن استهداف القبائل من قبل الإصلاح لا يأتي من فراغ، بل يخدم أهدافًا متعددة، من بينها، تفكيك أي قوة اجتماعية مستقلة يمكن أن تشكّل حاجزًا أمام تمدد الحزب، وتمكين الحزب من السيطرة على مناطق غنية بالنفط والمعادن مثل مأرب وشبوة، بالإضافة إلى إضعاف الهويات المحلية أمام الولاء الحزبي أو الطائفي، وخلق فوضى مستدامة تبرر استمرار الحرب والانقسام.
نماذج واقعية .. إثارة الفتن واستهداف مشايخ القبائل على يد حزب الإصلاح
لم تقتصر مؤامرة حزب الإصلاح على اختراق القبائل وإثارة الصراعات بينها فحسب، بل تعدّت ذلك إلى استهداف مباشر لرموزها ومشايخها الكبار، في محاولة واضحة لإشعال الحرب القبلية، وإفساح المجال أمام قوى حزبية ومليشياوية تدين بالولاء الكامل للحزب، لا للقبيلة أو للوطن،
اختطاف الشيخ محمد الزايدي في محافظة المهرة اثناء سفره الى الخارج للعلاج، وهو أحد أكبر مشائخ خولان الطيال، وهو شيخ اعتباري من أعمدة التوازن القبلي والتاريخي في اليمن، واحدة من أخطر حلقات هذا المخطط، ووفقًا لمصادر محلية وإعلامية، فإن عملية الاختطاف جاءت في سياق تحريض ممنهج شنه حزب الإصلاح ضد الشيخ الزايدي، على خلفية مواقفه الرافضة للعدوان وتدخل الأحزاب في الشأن القبلي، ومطالبته بعودة القبائل لدورها التاريخي بعيدًا عن الاستقطاب.
الارتباط بين مؤامرة الإصلاح والأجندة السعودية الإماراتية
رغم العداء الظاهر في بعض المراحل بين حزب الإصلاح من جهة، وأبوظبي والرياض من جهة أخرى، فإن الواقع يكشف عن علاقات مزدوجة اتسمت بالبراغماتية السياسية، ففي مناطق مثل مأرب، لعب حزب الإصلاح دور وكيل أمني للنفوذ السعودي، من خلال تسهيل تواجد قوات التحالف وتغطية تحركاتها ميدانيًا، وفي مناطق الجنوب، سعى الحزب لاختراق القبائل أو شق صفوفها لمنع بروز تكتلات موالية للمجلس الانتقالي أو قوى جنوبية مستقلة، وفي المقابل، دعمت السعودية بعض قيادات الإصلاح ماديًا مقابل ضبط الجبهات ضد أنصار الله ، بينما استُخدم التوتر مع الإمارات كورقة تفاوض، وكانت النتيجة مشهد قبلي مشظى، وضعيف، يخدم الأطماع الخليجية في السيطرة على الموانئ والمنافذ البرية، والحقول النفطية، دون مقاومة قبلية موحدة.
دور قطر وتركيا في دعم مشروع الإصلاح ضد القبائل
لا يمكن تجاهل البعد الإقليمي الآخر المتمثل في دعم قطر وتركيا لحزب الإصلاح، باعتبارهما حليفين استراتيجيين للمشروع الإخواني في المنطقة، فقطر أقدمت على التمويل الناعم والواجهة الإعلامية ، كما احتضنت قطر قيادات إصلاحية بارزة ووفرت لها غطاءً سياسيًا وإعلاميًا واسعًا، وموّلت أنشطة في الداخل اليمني هدفت إلى استقطاب زعامات قبلية تحت عناوين تنموية أو خيرية، ولعبت قناة الجزيرة دورًا محوريًا في تشويه صورة القبائل المعارضة للإصلاح، وشرعنة تحركاته العسكرية.
أما تركيا فهي الحاضنة الاستخباراتية والتأهيل السياسي ، ودعمت عقد اجتماعات تنظيمية للإخوان اليمنيين في إسطنبول، كما وفّرت منصات أكاديمية وإعلامية لترويج سرديات إصلاحية على حساب القبائل المناهضة، وشجعت قيام مراكز أبحاث تُعيد صياغة النزاع اليمني بما يخدم وجود قوة إخوانية بديلة للقبائل التقليدية.
ويؤكد الواقع أن القبائل اليمنية أصبحت هدفًا مباشرًا لمؤامرة مركّبة يشترك فيها الفاعل الداخلي حزب الإصلاح مع قوى خارجية تسعى إلى تغيير البنية الاجتماعية والسياسية لليمن، وبينما تستمر النخب الحزبية في تسويق مشاريعها كحلول وطنية، تتآكل روح القبيلة اليمنية كضمانة تاريخية للاستقرار، ويتم إغراق البلاد أكثر في مستنقع الصراع والفوضى.
المسيرة القرآنية وإعادة الاعتبار للقبيلة اليمنية .. من النزاع إلى البناء الوطني
في مقابل ما تتعرض له القبيلة اليمنية من استهداف وتفكيك على يد حزب الإصلاح ومن يقف خلفه، برزت المسيرة القرآنية كمشروع جامع أسهم بشكل واضح في إعادة الاعتبار للقبيلة اليمنية، وتعزيز دورها الطبيعي في المجتمع، ليس كمجرد مكوّن تقليدي، بل كمرجعية وطنية تُحترم، وتُبنى عليها أسس الاستقرار والسلم الأهلي، بخلاف الأطراف التي نظرت إلى القبائل كأدوات صراع أو خنادق ولاء، تعاملت المسيرة القرآنية مع القبيلة على أنها شريك أصيل في المشروع الوطني والتحرري، وسعت إلى تحصين الهوية القبلية من الاختراقات الخارجية والحزبية، ودمج المرجعية القبلية بالأخلاق القرآنية، في سياق يعزز القيم، ويكبح الثارات، ويصون الكرامة، ورد الاعتبار للمشايخ الحقيقيين الذين مثّلوا صوت الحكمة، لا من انخرطوا في صفقات المال والمصالح، وفي ظل المسيرة القرآنية أثمرت جهود القيادة عن حل آلاف القضايا الجنائية والثأرية، التي ظلت مستعصية لعقود، وذلك عبر مبادرات الصلح الشامل التي جمعت بين الخصوم داخل القبائل الواحدة أو بينها، وقد نجحت هذه الجهود في إنهاء صراعات تاريخية بين بعض القبائل في محافظات عمران، وصعدة، وحجة، والجوف، التي فشلت كل القوى السابقة في معالجتها.
ماذا لو نجح حزب الإصلاح في إشعال فتيل الصراع بين القبائل اليمنية؟في حال لم يتم التصدي لمحاولات حزب الإصلاح إشعال الصراعات القبلية، فإن اليمن كان مقبلا على سيناريو بالغ الخطورة، يتجاوز آثار الحروب السياسية والعسكرية التقليدية، ليدخل مرحلة الانهيار المجتمعي الشامل، حيث ستؤدي الفتن القبلية، إذا ما تفجرت بصورة شاملة، إلى تدمير الروابط التاريخية بين القبائل اليمنية، والتي شكّلت لقرون نظامًا اجتماعيًا متماسكًا يضبط العلاقات والنزاعات، واستحالة وجود مرجعية موحدة لحل النزاعات، بسبب تآكل الثقة بين المشايخ والقبائل، وانتشار الاصطفافات الحزبية والطائفية، وستتحوّل كل قبيلة إلى كيان مسلح مستقل، يهدد الاستقرار في منطقته ويخوض صراع بقاء على حساب المصلحة العامة.. والسيناريو الأكثر خطورة هو فتح الباب واسعًا أمام التدخل الخارجي المباشرالذي سيتيح للقوى الإقليمية والدولية أن تُموّل وتُسلّح فصائل قبلية لخدمة مشاريعها في اليمن،
وأخطر ما قد يحدث هو زوال المرجعية القبلية المحترمة والمستقلة لصالح مشايخ صنيعة الأحزاب والمال السياسي، التي ستعمل على تشويه صورة القبيلة اليمنية، وتحميلها مسؤولية الصراع بدلاً من أن تكون جزءًا من الحل.
خاتمةمنذ وقت مبكر عملت القيادة الثورية على حماية القبيلة اليمنية ولحمتها وهويتها ونسيجها ، وتصدت بوعي لمخططات حزب الإصلاح في إشعال الصراع القبلي، فالقبيلة في المنهج القرآني للمسيرة المباركة ليست مجرد موروث، بل هي صمّام أمان وحاضنة سلم، وإذا سقطت في أتون الفتنة، فإن البلاد ستنحدر نحو نموذج خطير من التفكك التام، لا يعود فيه وطن ولا دولة ولا سيادة.