بوتين يحثّ مصانع الطائرات الروسية على ملء الفراغ في السوق المحلية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
روسيا – دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصانع الطائرات في روسيا لملء الفراغ في السوق الروسية بعد انسحاب الشركات الغربية، وحث المؤسسات الوطنية على الاستفادة من هذه الفرصة السانحة.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عقده اليوم الرئيس بوتين مع مدير مؤسسة “روستيخ” الروسية للتكنولوجيا والصناعات العسكرية سيرغي تشيميزوف، حيث قدم الأخير تقريرا عن أداء “روستيخ” وما تحرزه من تقدم تكنولوجي.
وقال بوتين: “هناك فرصة حقيقية لمصنعينا لملء الفراغ في السوق، من الضروري للغاية تحقيق ذلك قبل أن يقرر المصنعون الأجانب (الغربيون) العودة، وهم يريدون ذلك”.
من جهته تحدث رئيس “روستيخ” عن الخطط التي أطلقت لإنتاج طائرات مدنية حديثة من طراز “سوبرجيت نيو” (Superjet New) وأم أس – 21 (MS-21) وتو – 214 (Tu-214)، وأشار إلى أن شركات الطيران في روسيا بحاجة إلى هذه الطائرات.
وعن أداء “روستيخ”، قال تشيميزوف، إن إيرادات الشركة ارتفعت العام الماضي بنسبة 2.5% مقارنة بعام 2021، حيث بلغت 2.116 تريليون روبل.
وأضاف أن “روستيخ” التي تضم مجموعة واسعة من الشركات، بدأت تقدم تقريرا موحدا عن أدائها منذ عام 2009، إذ بلغت إيراداتها آنذاك 511 مليار روبل فقط.
ويعني ذلك أن إيرادات “روستيخ” منذ عام 2009 قد تضاعفت بأكثر من 4 مرات، في مؤشر على الثقل الاستراتيجي لـ”روستيخ” في ميزان الاقتصاد الروسي.
وبعد إطلاق روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات واسعة ضد روسيا، وقررت معظم الشركات الأجنبية مغادرة السوق الروسية، مضحيّة بمليارات الدولارات خدمة لساسة الغرب ورضوخا لضغوطهم عليها، بما يتعارض مع مصالح بلدانهم في المقام الأول.
من جهتها ضاعفت الحكومة الروسية دعمها للشركات الوطنية المتضررة من العقوبات، وأعلنت عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد.
وزادت الشركات الوطنية إنتاجها محققة نجاحات فاقت التوقع، ونموا غير مسبوق يثلج صدور المنتجين المحليين، ويعزز الاقتصاد الروسي.
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المتاحف الروسية تفتح نافذة على التاريخ: معرض “روسيا والشرق” يصل إلى سلطنة عمان
روسيا – في خطوة ثقافية رائدة، تخطط متاحف موسكو للكرملين لإطلاق معرض استثنائي بعنوان “روسيا والشرق: الروابط الدولية والتأثيرات الثقافية” في المتحف الوطني بسلطنة عمان في ديسمبر 2025.
يأتي هذا المعرض كجزء من مشروع تبادل ثقافي بين البلدين، بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض “كنوز عمان الفضية” الذي استضافه الكرملين سابقًا.
وكشفت إيلينا غاغارينا، المديرة العامة لمتاحف الكرملين، خلال مشاركتها في مهرجان “إنترموسيوم” الدولي، أن المعرض سيركز على التواصل التاريخي بين روسيا والعالم الشرقي، من خلال عرض مجموعة نادرة من الأسلحة الفاخرة التي كانت ملكًا لقياصرة روسيا والدروع التاريخية وزينة الخيول المستوحاة من الفنون الشرقية وقطع فنية ثمينة صنعت في ورش القصور الروسية بتقنيات شرقية أصيلة.
وأوضحت غاغارينا:
“نشهد اليوم تحولًا في الاهتمام نحو مراكز ثقافية ناشئة مثل سلطنة عمان، التي تولي تطوير تراثها اهتمامًا كبيرًا. لذلك، اخترنا أن نقدم لهم أفضل ما لدينا: مقتنيات تعكس التأثير الشرقي في بلاط روسيا القيصرية، بعضها لم يغادر متاحفنا من قبل!”
تحف نادرة تخرج من روسيا لأول مرة يضم المعرض 82 قطعة فريدة من مجموعة متاحف الكرملين، تشمل مجوهرات شرقية ونقوش حجرية تعكس براعة الحرفيين وأعمال معدنية يدوية الصنع مزينة بزخارف إسلامية وشرقية ومقتنيات دينية مثل أغطية الأيقونات والصناديق الكنسية المطعمة بأنماط شرقية.
يذكر أن الإعلان عن هذا المعرض جاء خلال فعاليات مهرجان “إنترموسيوم” الدولي، الذي يُعد أكبر تجمع للمتاحف في روسيا، حيث يجمع خبراء التراث والصناعات الإبداعية. وشهدت نسخة 2024 إقبالًا قياسيًا تجاوز 10 آلاف زائر، مما يؤكد أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الحوار الثقافي العالمي.
المصدر: RT