شبكة انباء العراق:
2025-05-19@12:20:52 GMT

كنوز عراقية منهوبة لا احد يطالب بها

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

أنهكتنا الحروب وأرهقتنا الشدائد والصراعات. فقد اضرموا في ديارنا نيران الفتن، وافتعلوا المعارك التخريبية بحثا عن اكذوبة: اسلحة الدمار الشامل. فاستخدموا اليورانيوم المنضب للهجوم على اقدم عاصمة بشرية في كوكب الارض. وصلوا مدينة النور (أور) تسبقهم قاصفاتهم الاستراتيجية، في تلك الايام المشؤومة كان جورج بوش الابن يحاول إقناع العالم بفكرة القضاء على يأجوج ومأجوج الذين يظن انهم كانوا يختبئون تحت زقورة عقرقوف، أو بين لارسا ولكش، فأمر جنوده بإقامة معسكراتهم التنقيبية في أعماق الميزوبوتاميا لنبش الارض، والغوص في قيعان الانهار والأهوار، فقلبوا عاليها سافلها.

نهبوا كنوزنا، وانتهكوا إرثنا الحضاري بابشع أساليب السطو المدعوم من البيت الأبيض. .
وبعد ان تبينت معالم حرب الخليج الثالثة، وكُشفت اسرارها، واتضحت غاياتها الشيطانية، لتؤكد فرضيتها الكاذبة التي تزعم ان اليهود هم بناة برج بابل مثلما هم بناة الاهرامات الفرعونيّة !؟!. .
ثمة خيط رفيع يوشك ان ينقطع بين الحقيقة والكذب، وبين التحضر والتخلف، وبين الشرف والوضاعة، يجعل المعتدي هو المنقذ، ويجعل الغاصب هو المحرر. .
كانت عمليات نهب الآثار في أولويات مخططاتهم قبل الغزو بسنوات، وإلا بماذا تفسرون وصولهم إلى الموصل للبحث عن كنوز النمرود والاستحواذ عليها ؟.كانت المخابئ العراقية تحتوي على تيجان ملكية وإكاليل ذهبية تذهل العقول، وأقراط وقلائد وأساور وخواتم وأكداس من الحلي والمجوهرات، ثم اصبحت المتاحف العراقية قاعا صفصفا بعد ان عبثت بها خفافيش التحالف العربي الأمريكي. .
في تلك الحقبة بالذات كان الباحث والمؤرخ الغيور (داني جورج يوخنا) يقف وحده لمنع السرقات، ويسعى منفردا للحفاظ على ما تبقى من آثارنا المنهوبة، ويكرس وقته كله لمطاردة المافيات المتورطة بعملية النهب المنظم. فتعرض لمحاولة اغتيال داخل العراق، لكنهم فشلوا في التخلص منه، فطاردوه خارج العراق واغتالوه في مطار تورونتو بكندا عام 2011. .
قبل هذا الحادث المؤلم كان وزير الدولة لشؤون السياحة والآثار (للمدة من 2007 إلى 2010) يجلس مسترخيا مع مجموعة من الذين لا يعرفون كوعهم من بوعهم، يحدثهم عن (غباء) البلدان التي لعبت دورا في اعادة الأختام السومرية والبابلية والآشورية والآكادية المسروقة، كان يقول لضيوفه: تصوروا انهم جاءوا بكيس ممتلئ بالحصى والحجارة، ما اغبى هؤلاء القوم ؟. فضحك الوزير (العبقري)، وضحك معه الضيوف، وضحك علينا العالم كله. لأننا نحن الذين أضعنا الخيط والعصفور. والدليل على ذلك اننا لم نطالب حتى الآن باستعادة كنوزنا المنهوبة. .
ولله في خلقه شؤون. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

«كمال الحسيني»: الرواية الفلسطينية السلاح الحقيقي ضد الاحتلال

أكد الدكتور كمال الحسيني، المدير التنفيذي لمؤسسة "سيدة الأرض"، أن الأسيرة المحررة إسراء جعابيص نجحت في تأليف كتابين خلال فترة اعتقالها، رغم قسوة ظروف السجن التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بصمودها وإصرارها على الإبداع داخل المعتقل.

وأوضح الحسيني، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة في كل المناسبات الإقليمية والدولية، مشددًا على أن الرواية الفلسطينية هي السلاح الحقيقي في مواجهة الاحتلال، وأنها ستظل الفاصل بين الشعب الفلسطيني والعدو الإسرائيلي.

وأضاف أن العالم بأسره بات يتبع التقويم الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ولادة السيد المسيح عليه السلام في فلسطين، ويوم النكبة، ويوم الشهيد، أصبحت تواريخ ذات رمزية عالمية.

واختتم الحسيني بدعوة الجميع إلى استثمار اللحظة الراهنة لاتخاذ موقف مشرف في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • كنوز مصرية تعود للوطن.. استعادة 21 قطعة أثرية مهربة من أستراليا
  • قائد بعثة “الناتو” الجديد في بغداد.. والحكومة العراقية تؤكد التزامها بالتعاون الإستراتيجي
  • غوتيريش يوجه الوكالات الأممية لدعم الحكومة العراقية
  • عمر كمال يشوّق متابعيه لأحدث أعماله الغنائية بشوات
  • طبيب متهم بوفاة مارادونا يفوز بمسابقة كمال الأجسام
  • وزير البيئة:صندوق المناخ الأخضر يخصص (1.3) مليار دولار لتحسين البيئة العراقية
  • مصطفى بكري: «الذين تطاولوا على مصر عليهم أن يراجعوا أنفسهم»
  • وزير الخارجية العراقي: إعلان بغداد يطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ترامب: أحد القادة الذين قابلتهم رجاني أن أساعد أهل غزة لأنهم يتضورون جوعا
  • «كمال الحسيني»: الرواية الفلسطينية السلاح الحقيقي ضد الاحتلال