الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على تصنيف "أونروا" منظمة إرهابية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "كمنظمة إرهابية"، وذلك بتأييد 50 واعتراض 10.
وفي 29 مايو الماضي، صادق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروع القانون الذي بادرت إليه عضو الكنيست عن حزب "يسرائيل بيتينو" يوليا ميلينوفسكي، ويصنف الأونروا "منظمة إرهابية" ويلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لها.
وبعد إقرار القانون في قراءة أولى، لا يزال يتعين التصويت بقراءتين ثانية وثالثة (في جلسة واحدة) لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن الحملة الإسرائيلية لتفكيك الوكالة الأممية في محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ويتعاظم احتياج الفلسطينيين لخدمات الأونروا في ظل الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر، وخلفت أكثر من 130 ألفا بين قتيل ومصاب ونحو 10 آلاف مفقود.
ومقابل تمسك الأمم المتحدة باستمرار عمل "الأونروا"، دعت إسرائيل في الأشهر الماضية إلى أن تحل مؤسسات أخرى محلها، وأقنعت دولا في مقدمتها الولايات المتحدة، بوقف تمويل الوكالة ما أصابها بعجز مالي شديد.
وفي 30 مايو الماضي، طلبت إسرائيل من الأونروا إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، خلال شهر بداعي "استخدام الأرض دون موافقة دائرة أراضي إسرائيل".
وتتهم إسرائيل "الأونروا" بدعم حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية، وهو ما نفت الوكالة صحته وأكدت أنها تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي عشرات المجازر باستهداف النازحين في منشآت (معظمها مدارس) الأونروا في قطاع غزة، كما استهدف طواقم الوكالة الأممية في غزة أكثر من مرة.
كما اعتدى المستوطنون على مقر الوكالة في القدس المحتلة وأضرموا النار فيه، وذلك تحت أنظار قوات الجيش التي وفرت الحماية للمستوطنين.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن قوات إسرائيلية أطلقت النار بكثافة على قافلة للأمم المتحدة كانت متجهة يوم الأحد لمدينة غزة.
وأوضح أن الاستهداف جاء رغم أن القافلة كانت تحمل علم الأمم المتحدة، ونسقت مع السلطات الإسرائيلية، وأضاف في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" أن "سيارة تابعة للوكالة أصيبت بخمس رصاصات في أثناء انتظارها أمام حاجز عسكري وسط قطاع غزة".
أُسست وكالة "الأونروا" عام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل لحل عادل لقضيتهم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تصفية الحصانة حماس قافلة الدم فلسطين السلطات استهداف عجز منظمة إرهابية مشروع قانون تفكيك حصان الامتيازات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مندوب إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم بعد ضرب إيران
قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن الولايات المتحدة "أنقذت العالم من كارثة نووية" بتنفيذ الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا أن إيران استغلت المفاوضات الدولية السابقة كغطاء لكسب الوقت من أجل بناء صواريخ باليستية والاستمرار في تخصيب اليورانيوم بمعدلات عالية.
وأضاف دانون في جلسة بمجلس الأمن أن "تكلفة عدم التحرك كانت ستكون كارثية"، مؤكدًا أن هذه الضربة الجوية تمثل "آخر خط دفاع عندما تفشل كل الخطوط الأخرى".
وشدد على أن تحول إيران إلى دولة نووية كان سيمثل "حكمًا بالإعدام"، ليس فقط على إسرائيل، بل على استقرار المنطقة والعالم بأسره، وفق وصفه.
في المقابل، جاء رد المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني حادًا، إذ أكد أن بلاده "تحتفظ بحق الرد الكامل" على ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي السافر وغير المبرر". وأشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية ستحدد بنفسها "توقيت وطبيعة ونطاق الرد المناسب" في إطار ما أسماه "الرد المتناسب".
إيرواني رفض بشكل قاطع المزاعم الأمريكية التي بررت الضربة العسكرية، واصفًا إياها بأنها "ادعاءات لا أساس لها، وتفتقر لأي سند قانوني، وتنبع من دوافع سياسية واضحة". كما اتهم الإدارة الأمريكية بأنها "اختلقت الذرائع للهجوم"، مؤكدًا أن واشنطن "ضحت بأمنها واستقرارها الداخلي في سبيل دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ الضربات الجوية التي وصفها بأنها "ناجحة للغاية"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة دمرت بالكامل البنية التحتية لمنشآت إيران النووية الرئيسية، وعلى رأسها فوردو.
وفي خضم هذا التوتر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من خطورة التصعيد، واصفًا الضربات بأنها تمثل "منعطفًا خطيرًا" في صراع قد يخرج عن السيطرة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة ككل. ودعا غوتيريش إلى العودة للمفاوضات الدبلوماسية باعتبارها "السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق".