جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم تعلن انطلاق البرنامج التدريبي للمعلمين في اليابان
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعلنت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم انطلاق البرنامج التدريبي للمعلمين في اليابان، ضمن خطط ومبادرات الجائزة لاستدامة التميز، وتطوير الأساليب التعليمية للمعلمين، وصقل مهاراتهم، وتمكينهم من البرامج التدريبية المتطورة، لتعزيز الزخم المعرفي للمعلمين في المجالات العلمية المختلفة.
وشارك المعلمون الفائزون في الدورة الرابعة للجائزة من الدول المشاركة في البرنامج التدريبي الذي تنظمه الجائزة بالتعاون مع مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا التابع لجامعة طوكيو.
وتضمن البرنامج في الأسبوع الأول تعريف المشاركين بالأساليب التعليمية اليابانية في مختلف المجالات المعرفية، مثل الابتكار والذكاء الاصطناعي، والتعلم المستمر، وتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة وآلية التعامل مع مختلف الفئات الطلابية.
كما تخللت البرنامج زيارات لعدد من المدارس بمختلف الفئات العمرية للاطلاع على تجربة التدريس بشكل واقعي، بجانب زيارات أخرى لعدد من الجامعات.
ويندرج البرنامج التدريبي في إطار الرؤية المستقبلية للجائزة، والمتمثلة في تعزيز المضامين والممارسات التي تسهم في تكريس سمات المعلم المتميز، وتوفير أفضل الممارسات العالمية في الأساليب التعليمية، وإكسابهم خبرات معرفية دولية، والاطلاع على أحدث المنهجيات والتقنيات المواكبة للتغيرات السريعة في المجالات العلمية. والتقى مروان النقبي نائب رئيس البعثة والقائم بأعمال سفارة الدولة في اليابان بالإنابة الدكتور حمد الدرمكي، الأمين العام لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم الذي قدم نبذة حول الجائزة ودورها في إثراء العملية التربوية، وترسيخ النهضة التربوية الشاملة، لتحفيز المعلمين، ونشر ثقافة التميز بين الكوادر التربوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم اليابان الاستدامة البرنامج التدریبی
إقرأ أيضاً:
مؤسسة الفقيه التطواني تعلن عن تنظيم جائزة عبد الله كنون
تُنظّم مؤسسة الفقيه التطواني، مطلع شهر شتنبر المقبل، جائزة عبد الله كنون، في مبادرة تروم الوفاء لرجلٍ جعل من الفكر رسالة، ومن العلم سلوكًا، ومن الهوية مشروعًا نهضويًا متجددًا.
وحسب بيان المؤسسة، أن المبادرة تأتي في زمنٍ تتزاحم فيه التحوّلات وتتراجع فيه سلطة المعنى، يبقى استحضار القامات العلمية والفكرية الكبرى ضرورة مُلِحّة لا ترفًا ثقافيًا.
وتضيف المؤسسة:
لقد كان عبد الله كنون واحدًا من أولئك الذين أدركوا مبكرًا أن الصراع الحقيقي في زمن الاستعمار لم يكن عسكريًا فحسب، بل كان صراعًا على المعنى والانتماء، على اللغة والهوية، على الذاكرة والمستقبل. لذلك انبرى بقلمه ووعيه لتأصيل الذات المغربية في بعدها العربي الإسلامي، وتصحيح الصورة النمطية التي ظلت تُقصي المغرب من سجل الإسهام الحضاري، فكان أن قدّم للعالم العربي كتابه الأشهر « النبوغ المغربي في الأدب العربي »، الذي تجاوز فيه مجرد التأريخ للأدب، ليؤسس لرؤية حضارية تُنصف المغرب، وتُعيد ربطه بالعمق الثقافي للأمة.
وما يميز تجربة كنون الفكرية، أنه لم يكن خطيبًا في سوق الكلمات، بل مفكرًا يُعيد بناء الوعي من داخل التراث، دون أن يسقط في اجتراره، ودون أن يُسلم نفسه لغواية القطيعة. لقد كتب بنَفَس العالم، ووعي المصلح، وأدب الأديب، فامتدت كتاباته لتشمل الأدب والفكر والتاريخ واللغة والدعوة. ولم تكن كتبه سوى تجليات لمشروع شامل، يُؤمن بأن النهضة لا تقوم على التغريب، بل على الاستيعاب الواعي للتراث والانفتاح المسؤول على العصر. وفي زمن الاستقلال، انخرط عبد الله كنون في بناء المؤسسات العلمية والفكرية، فكان أحد الوجوه البارزة في رابطة علماء المغرب، وممثلاً للمغرب في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كما حافظ على حضوره في الصحافة والندوات والحوارات الفكرية، منفتحًا على المشرق دون انبهار، ومعتزًا بمغربيته دون انغلاق.
واليوم، حين نحتفي باسمه من خلال هذه الجائزة، فإننا لا نستحضر فقط مؤلفًا ومفكرًا كبيرًا، بل نعيد طرح أسئلة المشروع الثقافي المغربي في صيغته المتوازنة: الأصيلة في مرجعياتها، المنفتحة في أدواتها، الواعية بسياقها. ولعل ما يُضفي على هذه المبادرة قيمة مضافة، هو ما جمع بين عبد الله كنون والفقيه التطواني من وشائج علمية وروحية نبيلة. لقد ربطت بينهما علاقة تقدير صادق، تُوّجت بكتابة كنون لمقدمة رفيعة في كتاب الفقيه التطواني حول لسان الدين ابن الخطيب، عبّر فيها عن إعجابه العميق بمنهجه في قراءة النصوص، وقدرته الفائقة على استخراج سيرة ابن الخطيب من بين سطور مؤلفاته، واصفًا هذا العمل بما لا يصدر إلا عن فطاحل العلماء المحققين. لقد كان كنون يرى في الفقيه التطواني امتدادًا لجيل العلماء الذين يُشبهون ما يكتبون، ويكتبون كما يُفكرون.
إن هذه الجائزة، في عمقها الرمزي، ليست مجرد لحظة احتفائية، بل إعلان عن استمرار مشروع ثقافي وطني كبير، يربط الذاكرة بالفعل، والرمز بالرسالة، ويجعل من الوفاء منطلقًا لتجديد الوعي، وتحصين المستقبل