صحيفة الاتحاد:
2025-08-01@17:00:32 GMT

تواصل اشتعال النيران في ميناء الحُديدة

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة مقتل عشرات الفلسطينيين وأوامر إخلاء إسرائيلية في جنوب غزة ميقاتي: اتصالات دبلوماسية بهدف تمديد هادئ لولاية «اليونيفيل»

بعد يومين من غارة إسرائيلية دامية أصابت خزانات نفط ومحطة لتوليد الكهرباء في الرصيف البحري الخاضع لسيطرة جماعة «الحوثي»، لا تزال النيران مشتعلة في ميناء الحُديدة غرب اليمن.

 
وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الحُديدة، إن ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود شوهدت تتصاعد في السماء لليوم الثالث على التوالي بعد غارة يوم السبت.
وبحسب المراسل، يبدو أن فرق الإطفاء لم تحرز تقدماً يذكر، إذ أن الحريق يمتد في بعض أجزاء الميناء، وسط مخاوف من وصوله إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة «ماكسار تكنولوجيز» ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء.
ويُدار مستودع الوقود من قبل شركة النفط اليمنية التي قالت، أمس الأول، إن الأشخاص الستة الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية كانوا من موظفيها.
وذكرت مجموعة «نافانتي» للاستشارات التجارية ومقرها الولايات المتحدة، نقلاً عن تجار، أن غارات يوم السبت دمرت خمس رافعات وقلصت سعة تخزين الوقود في الميناء من 150 ألفاً إلى 50 ألف طن.
ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
يأتي ذلك، فيما تتواصل التحذيرات الدولية من أنشطة جماعة الحوثي، التي تستهدف السفن والملاحة الدولية في البحر الأحمر. 
ومن جهته، قال المحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي، إن استمرار جماعة الحوثي استهداف السفن التجارية يؤثر سلباً على عملية وخارطة الطريق ومسار السلام في اليمن التي تتبناها الأمم المتحدة، وكان من المفترض التوقيع عليها منذ نهاية العام الماضي، لولا أن الجماعة صعدت من عملياتها العسكرية في البحر الأحمر.
وأوضح اليوسفي لـ«الاتحاد»، أنه كانت هناك مساع جدية نحو استئناف مفاوضات السلام وإعادة المسار السياسي، ومشاورات بشأن الأسرى والمعتقلين، ولكن الحوثي أفشل هذه المحاولات بسبب تعنته وتصعيد عمليات الهجوم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وشدد على أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ قرارات أكثر ردعا تجاه الحوثي، وحث الدول على إدراجها على قوائم الإرهاب، وفرض عقوبات على القيادات الجماعة المتورطة في الهجوم على السفن التجارية والملاحة الدولية.
من جهته، أوضح المحلل السياسي ورئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، أن أنشطة جماعة الحوثي انعكست بشكل سلبي على البيئة البحرية بعد غرق سفينتين إحداهما محملة بمواد كيماوية خطرة.
وذكر الأبارة لـ«الاتحاد» أن هناك تداعيات على الاقتصاد الإقليمي والعالمي نتيجة لهذه الهجمات، التي أدت إلى زيادة الأعباء في اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي حيث يعاني الشعب من أزمة حادة منذ انقلاب الحوثي العام 2014، وبالتالي ارتفاع أسعار الغذاء وخاصة القمح الذي يستورد منه اليمن قرابة 70% من احتياجاته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جماعة الحوثي ميناء الحديدة الحديدة اليمن إسرائيل الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن غارة إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر

مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.

وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".

التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.

وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.

 ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.

كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".

وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.

واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • النيران سكنت بقرية برخيل.. والأجهزة الأمنية تواصل التحريات لمعرفة أسباب الحريق
  • عرض علني لرهائن وسيناريو تصعيدي يتكرر.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر
  • البحر الأحمر الدولية تطلق برنامج رواد ضيافة بدبلوم وتوظيف مضمون
  • لليوم الخامس - مصر تواصل إغاثة غزة بقوافل "زاد العزة"
  • تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
  • الفوج الأخير من قافلة زاد العزة يعبر كرم أبوسالم.. والهلال الأحمر تواصل تنسيقها لدعم غزة
  • جماعة الحوثي تعلن تنفيذها عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا بصاروخ باليستي
  • محور عسكري جديد في القرن الإفريقي
  • ميناء سفاجا يشهد مرور أول شحنة ضمن التجربة التشغيلية للممر التجاري الإقليمي الجديد
  • واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر