يعاني المرضى المنخرطون في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، كثيرا مع التأخر الكبير في استرجاع مصاريف العلاج والأدوية، مما يدفع بعضهم للتوقف عن شراء الأدوية، وبالتالي تعريض أنفسهم للخطر، وفق ما أكده الفريق الدستوري بمجلس النواب.

وأكد الفريق في سؤال وجهه إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن مدة انتظار المنخرطين تمتد لأكثر من 60 يوما، فيما تصل بالنسبة لبعض الملفات إلى أكثر من 4 أشهر، هذا التأخر يجعل المنخرطين يعيشون في أزمة مالية تهدد استقرارهم الاجتماعي، لاسيما وأن أغلبهم موظفون صغار في الإدارات العمومية وغيرها.

وأضاف بأن الفئة الأكثر معاناة هم المرضى بالأمراض المزمنة وأمراض تحتاج لعلاجات ذات تكلفة عالية، الذين يضطرون للانقطاع عن شراء أدويتهم، مما يعرض حياتهم للخطر.

وردا على ذلك أكدت الوزيرة أنه وتزامنا مع توسيع التغطية الصحية، واستفادة 11 مليون مستفيد جدد من التغطية الصحية الإجبارية، فقد تم في « CNOPS تحسين سلسلة العلاج وعدد الأدوية، حيث انتقل عدد الأدوية المشمولة من 1000 سابقا إلى 4000 حاليا.

كما تم إعفاء مساهمة المريض بالنسبة للأدوية المزمنة، وأيضا تم حذف الضريبة على القيمة المضافة، فضلا عن رقمنة المساطر للتفاعل مع المستفيدين من الصندوق، وفتح 32 مندوبية جهوية لتقريب الخدمات من المواطنين.

 

وسجلت الوزيرة أن الأجل القانوني لاسترجاع مصاريف الاستشفاء محدد في ستين يوما و76 في المائة من الملفات يتم فيها احترام هذا الأجل، مشددة على أهمية الرقمنة في هذا المجال.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

أمريكا أولًا أم ترامب .. الجارديان: البيت الأبيض لمن يدفع أكثر

اثار استقبال الرئيس الامريكي دونالد ترامب لهدايا واستثمارات ضخمة من دول اجنبية، لا سيما من الخليج العربي، موجة من التحذيرات والانتقادات غير المسبوقة، وسط مخاوف متزايدة من ان تتحول السياسة الخارجية الامريكية في عهد ترامب الى منظومة قائمة على ادفع لتربح، في تحد صارخ لاعراف الحكم الرشيد وحتى للدستور الامريكي.

وبحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فقد حذر عدد من الخبراء القانونيين والمسؤولين السابقين في البيت الابيض ووزارة الخارجية من ان قبول ترامب لهدايا ضخمة واستثمارات ذات طابع شخصي يشكل سابقة خطيرة في التاريخ الرئاسي الامريكي، لا سيما مع تغليب منطق "امريكا اولا" الذي يبدو، وفق منتقديه، انه يخدم مصالح ترامب وعائلته بالدرجة الاولى.

في زيارة اعتبرت الاكثر اثارة للجدل حتى الان في فترته الثانية، تلقى ترامب عرضا من قطر لتقديم طائرة فاخرة من طراز بوينج 747-8، قدرت قيمتها بـ400 مليون دولار، كهدية يمكن ان تستخدم كطائرة رئاسية مؤقتة، او لاحقا كجزء من مكتبته الرئاسية. وقد وصف ترامب الهدية بـ"اللفتة الرائعة"، معتبرا انه سيكون غبيا ان لم يقبلها.

وفي الوقت نفسه، تضخ صناديق اماراتية مليارات الدولارات في عملات رقمية مرتبطة بعائلة ترامب، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لاطلاق تشريعات جديدة تنظم سوق "الستيبلكوين"، وهو ما يرى فيه البعض استغلالا مباشرا لمنصبه الرئاسي لتحقيق مكاسب مالية شخصية.

ورغم أن الهدية الرسمية موجهة لوزارة الدفاع، الا ان العديد من اعضاء الكونجرس الامريكي اعتبروا ان هذا النوع من الكرم الأجنبي يمثل خرقا محتملا لبند المكافآت في الدستور الذي يحظر على أي مسؤول فيدرالي – بمن فيهم الرئيس – قبول هدايا من حكومات اجنبية دون موافقة الكونجرس.

علق السيناتور الديمقراطي كريس مورفي بغضب قائلا: “هذا ليس أمريكا أولا، بل ترامب أولا. انه على استعداد للمخاطرة بأمن البلاد مقابل طائرة مطلية بالذهب له ولأصدقائه في مارالاجو.”

ويشير خبراء الأخلاقيات الى ان ادارة ترامب كسرت كل القواعد المتعارف عليها في التعامل مع الهدايا والصفقات، حيث كانت الإدارات السابقة ترفض حتى أبسط الإغراءات، مثل ساعة فاخرة او مضرب بيسبول موقع. لكن في عهد ترامب، باتت الهدايا تستقبل، وتوظف، بل وتربط بسياسات خارجية ملموسة.

وقال ريتشارد باينتر، المستشار القانوني في ادارة جورج بوش الابن: “اذا كان بامكان طائرة أو صفقة عمل ان تغير موقف أمريكا من حرب او مفاوضات، فهذا يعني اننا اصبحنا قاب قوسين من بيع السياسة الخارجية الامريكية لمن يدفع أكثر”.

وحذر أحد الدبلوماسيين الأوروبيين من تدفقات سرية هائلة من الأموال عبر العملات الرقمية، مشيرا الى ان شركات وهمية، بعضها مرتبط بالصين، اشترت خلال أيام عملات رقمية تحمل اسم ترامب بقيمة تفوق 300 مليون دولار، دون شفافية حول مصدرها او هدفها.

بينما يرى انصار ترامب ان ما يجري هو مجرد امتداد لاسلوبه "الصفقاتي"، يرى خصومه ان الامر تجاوز كل الحدود الاخلاقية، وبات يهدد بفقدان الولايات المتحدة لمصداقيتها الدولية. وقال روفوس جيفورد، الرئيس السابق لبروتوكول وزارة الخارجية الامريكية: “هذه الهدايا ليست ترفا. رفضها هو ما يميز بين الديمقراطية والفساد. لكن ترامب يحتقر تلك المؤسسات التي وجدت لحماية الشفافية.”

طباعة شارك ترامب الخليج البيت الأبيض

مقالات مشابهة

  • فوائد مذهلة للبنجر للتخلص من الأمراض المزمنة
  • أمريكا أولًا أم ترامب .. الجارديان: البيت الأبيض لمن يدفع أكثر
  • بينهم امرأة.. الإطاحة بشبكة مختصة في سرقة المركبات بغليزان
  • شراكة استراتيجية لـ«جي 42» لإطلاق منصة عالمية للرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
  • هل يصمد قرار ترامب بكبح أسعار الأدوية في أميركا؟
  • القضاء على إرهابي ثانٍ بـ ششار في خنشلة
  • موسى رحب بقرار وزارة الصحة توفير التغطية لحاملي بطاقة معوق
  • بتمويل قطري.. الذكاء الاصطناعي في علاج مرضى السرطان بالقدس
  • التقلبات الجوية تؤثر بشكل سلبي على أصحاب الأمراض المزمنة
  • مدربي السياقة خارج التغطية الإجتماعية والوزير قيوح يتفرج