بوابة الوفد:
2025-05-28@01:10:38 GMT

صاحبة الجلالة سناء البيسى

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

لم أسعد بمعرفة الكاتبة الصحفية والأديبة الكبيرة قيمة ومقامًا وعمقًا وقيمًا الأستاذة سناء البيسى بشكل مباشر. مثل الكثير جدًا من القراء المصريين وقراء العربية عمومًا، عرفت الأستاذة سناء البيسى مبكرًا كقارئ شاب، ثم شدنى قطارها السريع فوق قضبان الصحافة والأدب وشاشات الثقافة والتنوير، وأغرانى بالركض خلفها حينًا، وحينًا آخر أغفو فوق وساداتها الصحفية والثقافية التى كانت خليطًا من ريش النعام، والدبابيس التى خاضت بها معارك، ليس بمنطق سيوف دون كيشوت الخشبية، ولكن بذكاء امرأة تعرف أنها تمتلك السلاح الجبار الذى لا تقوى عليه كل اساطير الاستبداد والقمع والخوف.

. القلم.

المقال المستطرد بجريدة الأهرام (امسحى دموعك يا سناء) يوم السبت الماضى للأستاذة سناء البيسى شدنى وهزنى، والذى كتبت فى مقدمته أنه جاء ردًا على جملة أرسلها لها أحد أبنائها الصحفيين بالأهرام فى رسالة إلكترونية تعقيبًا على وضع اسم «الدنيا» بالانجليزية على واجهة مجلة «نصف الدنيا».

يا سيدتى وسيدة القلم والقيم الجميلة والرقيقة والراقية، لا تمسحى دموعك، ودعيها تفيض صافية ليس ضعفًا، ولا ألمًا، ولكنها قوة الزمن الجميل الكامنة بالأعماق.. دعيها تندفع ممطرة لعلها تطهر من فى قلوبهم مرض، وبعقولهم استوطنت أمراض التسطيح، والهزال الثقافى والعشى القيمى.

أنت يا سيدتى كما حمل احد مؤلفاتك سيدة لكل العصور.. فى شبابك أنت سناء البيسى الثائرة بالفكرة، والآن أنت سناء البيسى القابضة على الفكرة، واليقين بأن رسالتك كانت بشارة نور للخروج على ملة التقليد وظلمة الخوف من ارتياد مناطق جديدة فى حياتنا..

دعى دموعك تجرى أينما شاءت، إنها لحظة نادرة أن نبكى بشموخ وحب وعشق فى الحياة وللحياه.. جيل الرائعين الكبار من كتابنا وفنانينا وعلمائنا منذ بدايات القرن الماضي، وحتى وقت الخسوف الذى طال قليلا لشمس التجديد والعقول المبهرة، والذى نعيش تداعياته حتى اللحظة – هذا الجيل العظيم بكل أطيافة العبقرية، ما أجمل أن نغرق فى بحوره، غرق العاشقين الذين يأبون الحياة بلا نشوة، ولا يذهبون للموت إلا مكللين بتيجان الدهشة..

الجميلة– سناء البيسى.. لم تكونى يومًا مجرد امرأة تكتب، ولكنك مؤسسة فنية وإنسانية وثقافية كبرت مع الأيام والسنين إلى أن أصبحت سناء البيسى..أتصورك الآن كملكة متوجة تجلس فوق عرش النجاحات، وحتى الانكسارات.. أتصورك الآن تتنقلين وأنت على مقعدك الهزاز، مغمضة عينيك بين أحلام فترة النقاهة لنجيب محفوظ، متجولة بين حارته ودراويشه وباحثة معه عن جدنا الجبلاوى الذى طال غيابه.

سيدتى: أتمنى ألا أكون قد قطعت خلوتك مع أزمنة العشق والجمال والأحلام الكبيرة.. طاب صباحك ومساؤك وعمرك..

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح الكاتبة الصحفية القراء المصريين

إقرأ أيضاً:

المبيضين يكتب: في الاردن فقط ، يتم قوننة ” الأتاوة والخاوة”..الضريبة على المواقع الإخبارية والمؤسسات الصحفية ونقابة الصحفيين نموذج

صراحة نيوز ـ توفيق عبدالحميد المبيضين

في الاردن فقط يتم قوننة “الأتاوة والخاوة”…، ففي الاردن، تم قبل سنوات طويلة ، فرض مبلغ 1000 دينار سنويا ، على كل مؤسسة صحفية لصالح نقابة الصحفيين الاردنيين، كما تم فرض ما نسبته 1% من قيمة أي إعلان تقوم بنشره اي صحيفه ، تم لاحقا وقبل عدة سنوات شمول المواقع الالكترونية الإخبارية وباثر رجعي ، بأعتبارها صحف.

في الاردن فقط تم فرض هذه الضريبة على شركات خاصة يملكها أشخاص طبيعيون لصالح نقابة ، هي الصحفيين، وفي الاردن لم يتم فرض اي ضريبة على أي شركة بمهنة أخرى لصالح اي نقابة أخرى ، فلا ضريبة على المستشفيات لصالح نقابة الأطباء او الممرضين، ولا على شركات المهندسين لصالح نقابتهم ، ولا على مكاتب وشركات المحاماة لصالح نقابة المحامين ، وإن كان من بعض الرسوم، فهي تكون مقابل خدمة قعلية تقدم لهم من نقاباتهم.

في الاردن فقط يتم فرض ضريبة ، لصالح جهة ـ مقابل “العدم” ، “مقابل لاشي”، ..فقط ، لان حكومة ما ووزير إعلام ما ، قرروا حينها ، إرضاء نقابة الصحفيين ، لزيادة إيراداتها وليس أكثر من ذلك. في الاردن فقط تم قبل سنوات ، تعديل قانون نقابة الصحفيينن وتم ( تفصيل) بعض المواد ، لتكون على مقاس 14 او 12 شخص فقط ، ليتمكنوا من الإنتساب للنقابة ، فقط لان وزير أعلام ونقيب صحفيين حينها رغبوا بذلك..!!!…هكذا تٌشرّع بعض القوانين في الاردن..!

لماذا يقوم الناشر / المستثمر، صاحب شركة الموقع الإخباري أو الصحيفة ، بدفع هذه “الخاوة”للنقابة ، وبذات الوقت ، فهو محروم وممنوع ان ينتسب للنقابة وممنوع عليه الإستفادة من خدماتها ، هذا إن كان يوجد خدمات، حيث فُرضت موانع واوجدوا العقبات الكبيرة والكثيرة للحيلولة دون إنضمامه ، فقط عليك “دفع الاتاوة”، يُفرض عليه دفعها بموجب القانون والنظام ،ويحرم عليه اللإستفادة من اي نفع منها ..أليست هذه “أتاوة و خاوة” ؟؟؟!! وهي مفروضة بموجب قانون ونظام ..!!أليست هنا “الاتاوة والخاوة” مقوننة..؟

قد يقول قائل، ان هذه الضريبة مفروضة منذ زمن على الصحف الورقية ، وجوابي له ، الحكومة تدعم الصحف المحلية بالملايين ، من خلال الدعم المباشر ، والإعلانات الرسمية ، سواء كانت بعدد الكلمات او بالمساحات الإعلانية ، فهل تقوم الحكومة بدعم المواقع الإخبارية بأي إعلان ..؟؟ الجوب طبعا ( لا ) ، وقيمة الدعم (صفر) .

فهدف الحكومات الواضح، هو التخلص من المواقع الإخبارية الالكترونية او تقليصها لأقل عدد ممكن والابقاء على مواقع لا تزيد عن عدد اصابع اليد ..متجاهلة ان هذه المواقع هي الداعمة للوطن والواقفة لجانبه في كافة الأزمات ، متناسية انها هي جزء مهم من الإعلام الحديث والإعلام الرقمي، ان لم يكن جميعه او معظمه.

لماذا الـ 1000 دينار ، ولماذا الـ 1% على الإعلان.. فجميع المواقع تدفع ضريبة دخل على ايراداتها وبعض المواقع تدفع ضريبة مبيعات ايضا ، تبعا لقيمة دخلها ووصولها للسقف المحدد، وجميع هذه الضرائب تدفع للدولة، مقابل خدمات تقدم لهم سواء كانت شخصية / فردية او عامة للوطن ، أما أن تفرض ضريبة وتحت أي مسمىى على شركة خاصة ولصالح نقابة محددة ومقابل لاشيء من الخدمة وحرمان من الإنتساب ، فهي “الخاوة والأتاوة”بعينها ، وهي في الاردن فقط دون غيرها….!!!؟

في الاردن تناقضات كبيرة في ظل ثورة لتحديث منظومات سياسية وإقتصادية، فهم يشتكون ويتباكون ويصرحون بإرتفاع نسبة البطالة ويدعون محاربتها ، وبذات الوقت يخططون ويعملون على تجفيف المنابع ، ما يزيد من نسبتها وإرتفاعها..!

في الاردن ، مواقع أخبارية لا يصل مجمل يراداتها السنوية إلى 3 آلاف دينار وأقل من ذلك ، وتعمل على أمل ان تكبر ، وبعضها يزيد عن 200 ألف وأكثر بكثير، وجميعها تدفع رواتب وضرائب وكهرباء وماء وايجارات وإستهلاكات وأجهزة وبرامج.

ناشر ومدير تحرير ديرتنا الاردنية الإخبارية

مقالات مشابهة

  • نادين نسيب نجيم تلوّح باللجوء للقضاء بعد واقعة التحرش: "كفى كذبًا من أجل الترويج للشركة"
  • وفاة الصحفية هاجر حرب بعد صراع المرض في غزة
  • كينيا تشيد بالمبادرات الملكية لفائدة الدول الأفريقية
  • المبيضين يكتب: في الاردن فقط ، يتم قوننة ” الأتاوة والخاوة”..الضريبة على المواقع الإخبارية والمؤسسات الصحفية ونقابة الصحفيين نموذج
  • عايدة الأيوبى: من كتر ما سافرت من ألمانيا لمصر حسيت أن روحى هنا
  • عايدة الأيوبي تكشف قصة على بالي وتعود للغناء في صاحبة السعادة
  • جلالة الملك يشيد بنهضة بركان ويهنئه بالتتويج بكأس الكونفيدرالية
  • الميراث.. "قصة حزينة"
  • «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: «سلامتك يا أبو زهرة»
  • ???? ما هو الحلو الذى جلبته المليشيا إلى دارفور ؟