التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،  فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، وذلك خلال مشاركتها في اجتماعات وزراء التنمية ضمن فعاليات مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث شهد اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات المشتركة مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، في إطار العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، كما بحث الوزيران أهم الموضوعات المطروحة على أجندة اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين وأبرز القضايا التنمية على الساحة الدولية.


وخلال اللقاء، بحث الوزيران الموضوعات المطروحة في المحافل الدولية على مستوى قضايا التنمية المختلفة، خاصة في ظل ما يواجهه الاقتصاد العالمي من تحديات متشابكة ومعقدة في هذا التوقيت، فضلًا عن التنسيق المشترك مع المملكة باعتبارها عضو في مجموعة العشرين التي تناقش العديد من الموضوعات المحورية خلال الرئاسة البرازيلية للمجموعة، وهي الحد من أوجه عدم المساواة، ومكافحة الفقر، ودعم التعاون الثلاثي؛ وفي هذا الصدد أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن تعزيز التكامل بين الاقتصاديات الناشئة أعضاء مجموعة العشرين يمكن أن يطرح حلولًا بناءة وفعالة للقضايا الملحة التي تواجه الاقتصاد العالمي.


من جانب آخر،  بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع نظيرها السعودي، تعزيز التعاون الثنائي على مستوى الجهود المشتركة التي تقوم بها الدولتان الشقيقتان لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، ومواجهة التحديات التي تحول دون ذلك، كما ناقشا آليات تعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي باعتباره أحد المحاور التي يمكن أن تستغل الإمكانات الكامنة لدول الجنوب والدول النامية من أجل خلق حلول مبتكرة لتحقيق التنمية والاستفادة من الممارسات والتجارب التنموية المنفذة بالفعل.


كما أشارت «المشاط»، إلى الجهود التي قامت بها الوزارة لإطلاق استراتيجية التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي خلال العام الجاري، ضمن فعاليات الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، والتي تستهدف التوسع في تكرار تجارب التنمية الناجحة بين الدول النامية والناشئة ودفع جهود تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول النامية.


وكانت الوزارة أصدرت تقريرًا تحت عنوان «الشراكات الدولية لدفع التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي»، يوثق ويرصد تطور الإجراءات التي قامت بها الوزارة على مدار السنوات الماضية لتعظيم الاستفادة من الشراكات مع شركاء التنمية في تفعيل التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، ومحاور نشر وتعميم الممارسات والتجارب التنموية المنفذة مع الشركاء الدوليين لتكرارها في دول أخرى في قارة إفريقيا ودول الجنوب العالمي، وهو ما يُسهم في الجهود العالمية الهادفة لسد الفجوة التكنولوجية والمعرفية والتمويلية في تلك الدول.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جنوب والتعاون الثلاثی التعاون الثلاثی

إقرأ أيضاً:

"التربية" تبحث مع وفد صيني تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية بالمدارس

 

 

 

مسقط- الرؤية

استقبلت وزارة التربية والتعليم وفدًا تربويًا من مركز تعليم اللغة والتعاون التابع لوزارة التربية والتعليم الصينية، برئاسة السيدة هو يو تينج، نائبة مدير مركز التبادل والتعاون اللغوي، إذ تأتي هذه الزيارة في إطار بحث وتعزيز سبل التعاون بين الجانبين في مجال تعليم اللغة الصينية في المدارس الحكومية بسلطنة عُمان.

وفي إطار برنامج الزيارة، التقى الوفد بسعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل الوزارة للتعليم، وعددٍ من المختصين بالمديرية العامة لتطوير المناهج، وذلك لمناقشة فرص التطوير وتبادل الخبرات في هذا المجال.

وأكد سعادة وكيل الوزارة للتعليم، أن إكساب الطلبة مهارات لغوية متعددة أصبح ضرورة في عالم اليوم المتداخل، حيث يتجاوز الفرد حدود محيطه المحلي ليصبح مواطنًا عالميًا، مضيفاً أن وزارة التربية والتعليم تحرص على إدخال اللغات ذات الأهمية العلمية والاقتصادية؛ إذ سبق أن أدرجت اللغة الألمانية واللغة الفرنسية ضمن مناهجها الدراسية، وابتداءً من هذا العام الدراسي تم تطبيق تدريس اللغة الصينية في عددٍ من مدارس محافظتي مسقط والداخلية.

وأشاد سعادته بجودة التعاون مع المؤسسات التعليمية الصينية، وما يشمله من تبادل زياراتٍ للمعلمين والطلبة والمسؤولين، بما يسهم في دعم برامج تعليم اللغة الصينية، لافتاً إلى أن الزيارات الميدانية الأخيرة للمدرستين المطبقتين للبرنامج بمحافظة الداخلية رصدت إقبالًا كبيرًا وحماسة واضحة لدى الطلبة لتعلم اللغة الصينية، وتطلعهم لمواصلتها حتى في المراحل الجامعية.

وتضمّن برنامج الزيارة الاطلاع على تطبيق تعليم اللغة الصينية كلغة تجريبية في أربع مدارس حكومية بمحافظتي مسقط والداخلية، إلى جانب تنفيذ زيارات ميدانية للمدارس المستهدفة للتعرف على المباني المدرسية، ونظام التعليم، وآليات تدريس اللغة الصينية في البيئة العمانية. وقد زار الوفد مدرسة جويرية بنت أبي سفيان بمحافظة مسقط، ومدرستي حي التراث للتعليم الأساسي، والشعثاء بنت جابر بمحافظة الداخلية.

وحول تطبيق تدريس اللغة الصينية، قال سالم بن محمد الخروصي، مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية بالمديرية العامة لتطوير المناهج: "بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيق تدريس اللغة الصينية كمادة اختيارية لطلبة الصفين (11–12)، ابتداءً من العام الدراسي 2025/2026، في عددٍ من مدارس محافظتي مسقط والداخلية، بهدف إتاحة الفرصة للطلبة لتعلم إحدى أكثر لغات العالم انتشارًا وما تقدمه من آفاق واسعة في سوق العمل والبعثات الدراسية".

وأضاف أن إدخال اللغة الصينية ضمن المناهج الدراسية في سلطنة عُمان يُعد خطوة استراتيجية تعزز العلاقات الثقافية والاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، لاسيما أنها لغة يستخدمها أكثر من مليار ونصف شخص حول العالم، إذ يُنفَّذ البرنامج بالتعاون مع مؤسسات تعليمية صينية، حيث يتولى تدريسه معلمون متخصصون من الناطقين بها، إلى جانب توفير فرص للمنح والمعسكرات والبرامج الثقافية.

وأشار الخروصي إلى أن طلبة الصف الثاني عشر سيخضعون لاختبار HSK الدولي، والذي يتيح اجتياز مستواه الرابع فرصًا للدراسة في الجامعات الصينية.

مقالات مشابهة

  • وكالة الفضاء المصرية تبحث تعزيز التعاون مع معهد بكين للتكنولوجيا
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات الاستراتيجية مع البنك
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي
  • "التربية" تبحث مع وفد صيني تعزيز التعاون في تعليم اللغة الصينية بالمدارس
  • وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث مع السفير الفرنسي تعزيز التعاون في برامج الحماية وتمكين المرأة
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع قيادات وزارة الاتصالات والبيئة تعزيز التعاون المشترك
  • المشاط: جائزة القيادة الدولية تعكس جهود مصر في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية الفاعلة
  • قطر وإيران تبحثان تعزيز التعاون والقضايا المشتركة
  • رئيس مجلس الشورى يبدأ زيارة رسمية إلى قطر لبحث القضايا المشتركة
  • هيئة الاعتماد تبحث تعزيز التعاون التعليمي مع اليابان