اكتشاف علاج ثوري لـ «الصلع»
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
عن طريق الصدفة، عثر علماء على علاج جديد محتمل للصلع الوراثي، وهو السبب الأكثر شيوعا لتساقط الشعر لدى الرجال في جميع أنحاء العالم.
التغيير ــ وكالات
القصة بدأت عندما أجرى علماء من جامعة شيفيلد البريطانية، أبحاثا عن السكر الذي يتواجد بشكل طبيعي في الجسم ويساعد في تكوين الحمض النووي.
أثناء دراسة كيفية قيام هذه السكريات بمداواة الجروح وشفائها عند تطبيقها موضعيا، لاحظ العلماء في جامعة شيفيلد أن الفراء حول الآفات كان ينمو مرة أخرى بشكل أسرع على فئران التجارب، مقارنة بالفئران غير المعالجة.
وقرر الفريق إجراء مزيد من التحقيق، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
علاج فعال
وبعد ذلك، طور فريق البحث “جل” غير سام قابل للتحلل مصنوعا من سكر “ديوكسيريبوز”، ثم طبق العلاج على نماذج من الفئران المصابة بالصلع الذكوري.
تم تطبيق الجل على الفئران الذكور الذين يعانون من تساقط الشعر الناتج عن هرمون التستوستيرون، وأزالوا الفراء من ظهورهم.
وكل يوم، قام الباحثون بمسح جرعة صغيرة من جل السكر “ديوكسيريبوز” على الجلد المكشوف، وفي غضون أسابيع، أظهر الفراء في هذه المنطقة نموا قويا، حيث أنبت شعرًا طويلا وسميكا.
وعزز جل السكر “ديوكسيريبوز”، إعادة نمو الشعر بنسبة 80 إلى 90 في المئة لدى الفئران المصابة بالصلع الذكوري.
وبحسب الدراسة، يؤثر هذا العلاج على نحو 40 بالمئة من السكان، ومع ذلك وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على عقارين فقط لعلاج هذه الحالة حتى الآن.
الوسومالتستوستيرون الصلع الوراثي علاج فئران التجاربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التستوستيرون الصلع الوراثي علاج فئران التجارب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فلكي جديد.. هطول أمطار على كوكب خارج مجموعتنا الشمسية
في تطوّر علمي لافت، رصد علماء الفلك سُحبًا عالية الكثافة في كوكب بعيد قد تكون مكوّنة من غبار معدني وجزيئات من الحديد، يُحتمل أن تهطل على سطحه كمطر معدني، هذا الاكتشاف جرى في نظام YSES-1 النجمي، الواقع ضمن كوكبة "الذبابة" في السماء الجنوبية، على بُعد 307 سنوات ضوئية من الأرض. اعلان
ويُعد هذا النظام من الأنظمة النجمية الفتيّة جدًا بمقاييس الكون؛ إذ لا يتجاوز عمر النجم YSES-1 مليون عام فقط، مقارنة بعمر الشمس الذي يبلغ نحو 4.6 مليار سنة. يدور حول النجم كوكبان غازيان عملاقان، كلاهما لا يزال في طور التكوّن ويزيد حجمهما عن كوكب المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية.
عند توجيه تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) إلى هذا النظام، رصد الباحثون سُحبًا مرتفعة في الغلاف الجوي للكوكب الخارجي YSES-1c، والذي تبلغ كتلته نحو ستة أضعاف المشتري. لكن هذه السحب لم تكن مكوّنة من بخار الماء كما هو الحال في الأرض، بل من حبيبات دقيقة من سيليكات المغنيسيوم، وربما من الحديد أيضًا. ويُعتقد أن الحديد، عند تكسّر هذه السحب، يهطل على سطح الكوكب على شكل مطر معدني.
Related"موكب الكواكب" في ليالي يناير.. كيف يمكن رصد هذه الظاهرة الساحرة هذا الشهر؟فيديو: تلسكوب جيمس ويب يبدأ مهمة البحث عن النجوم الأولى والكواكب الصالحة للعيشحوالى خمسة أضعاف حجم الأرض.. علماء يرصدون أكثر الكواكب لمعاناً خارج المجموعة الشمسيةتقول الدكتورة كيلان هوخ، عالمة الفيزياء الفلكية في معهد علوم التلسكوب الفضائي في بالتيمور بولاية ماريلاند، إن رصد هذا النظام الشاب يوفر فرصة نادرة لدراسة مراحل تشكّل الكواكب حول النجوم. وتضيف: "هذه الأنظمة القليلة التي صُوّرت مباشرة تُعد مختبرًا فريدًا لاختبار نظريات تكوّن الكواكب، لأن كواكبها نشأت في نفس البيئة النجمية."
اللافت في هذا الرصد أن كلا الكوكبين ظهرا معًا في مجال رؤية التلسكوب، ما أتاح للعلماء جمع بيانات حول كوكبين في آنٍ واحد، وأشارت هوخ إلى أن الكوكبين لا يزالان في طور التكوّن، وهو ما يفسّر سطوعهما اللافت؛ فالضوء المرصود ناتج عن عمليات الانكماش والتكثف التي ترافق تشكّلهما.
ورغم أهمية اكتشاف السحب الغنية بالمعادن، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت عند رصد قرص ضخم من الغبار والمادة يحيط بالكوكب الداخلي YSES-1b، والذي تبلغ كتلته نحو 14 ضعف المشتري. ويشكّل هذا القرص تحديًا لنظريات تكوّن الكواكب، إذ يُفترض أن الغبار المحيط بالكواكب يختفي عادة في غضون خمسة ملايين عام من بداية التشكل. ومع ذلك، لا يزال هذا الكوكب، البالغ عمره نحو 16 مليون سنة، يحتفظ بقرصه المادي.
وتطرح هوخ تساؤلًا علميًا جوهريًا: "لماذا لا يزال الكوكب الداخلي يحتفظ بهذا القرص الضخم من المواد، في حين أن الكوكب الخارجي لا يفعل؟ وإذا كانا قد نشآ في نفس البيئة، فلماذا يبدو كل منهما مختلفًا عن الآخر بهذا الشكل الجذري؟"
تُعد هذه النتائج أول رصد مباشر لسحب تحتوي على المعادن في كوكب يدور حول نجم يشبه الشمس، وقد نُشرت في مجلة Nature العلمية. ويستمر تلسكوب جيمس ويب الفضائي — الذي أُطلق في ديسمبر 2021 بتكلفة بلغت 10 مليارات دولار — في إحداث ثورة في علم الفلك، من خلال قدرته على استكشاف المجرات الأولى التي أضاءت الكون، واكتشاف عوالم جديدة، ورصد تصادمات الثقوب السوداء، بل وحتى التقاط إشارات قد تكون مرتبطة بوجود حياة خارج الأرض، رغم الجدل المستمر حولها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة