دراسة تكشف مدى تأثير الإشعاع الشمسي على الأرض
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها علماء من الصين ورومانيا أن الإشعاع الشمسي يمكنه أن يؤثر على باطن الأرض العميق، وفقا لـ"روسيا اليوم".
ووفقا للعلماء من معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء (IGG) في الأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة الصين لعلوم الأرض، وجامعة بوخارست، يختلف الإشعاع الشمسي مع خطوط العرض، ما يخلق تدرجات في درجات الحرارة على سطح البحر تؤثر على توزيع الحياة البحرية.
ويتم نقل الكائنات الحية الغنية بالكربون إلى باطن الأرض من خلال عملية الاندساس للصفائح المحيطية (اندساس الصفائح المحيطية هو المسؤول عن تكوين بعض أكبر الزلازل والانفجارات البركانية في العالم، حيث تذوب الصفيحة المندسة أثناء نزولها إلى الوشاح، مكونة الصهارة التي ترتفع إلى السطح وتسبب الانفجارات البركانية). وتؤثر هذه العملية بشكل كبير على حالة "الأكسدة والاختزال" للصهارة القوسية (حيث تصعد الصهارة لتشكل قوسا من البراكين).
وقام العلماء بتحليل البيانات من آلاف عينات الصهارة، بما في ذلك تلك الموجودة في أعماق الأرض والبحر، والتي جمعها الجيولوجيون في جميع أنحاء العالم. وفحصوا شوائب الذوبان الصغيرة داخل معادن الزبرجد وبيانات الصخور السائبة لتحديد حالة "الأكسدة والاختزال" للصهارة القوسية.
وتشير حالة "الأكسدة والاختزال" للصهارة القوسية إلى التوازن بين ظروف الاختزال (فقدان الأكسجين أو اكتساب الإلكترونات) والأكسدة (اكتساب الأكسجين أو فقدان الإلكترونات) داخل الصهارة المتكونة في الأقواس البركانية.
وتوصل العلماء إلى أن الإشعاع الشمسي، الذي يختلف عند خطوط العرض، يؤثر على التوزيع المختلف للكائنات البحرية في عمود الماء. وهذه الكائنات بدورها تدخل إلى عباءة الأرض، وتغير عمليات "الأكسدة والاختزال" فيها بطرق مختلفة.
وتوضح الدراسة لأول مرة، كيف يمكن للشمس أن تعمل في أعمق طبقات كوكبنا. وكشفت أن الصهارة في مناطق خطوط العرض المنخفضة أقل أكسدة من المناطق ذات خطوط العرض الأعلى.
وقال وان بو، المؤلف المشارك للدراسة والباحث في معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء: "يشير هذا النموذج غير المتوقع إلى أنه تحت تأثير الإشعاع الشمسي، فإن بيئة سطح الأرض والمناخ لهما تأثير عميق على العمليات في الوشاح".
ووفقا للعلماء، فإن العديد من خامات المعادن، مثل النحاس والقصدير والليثيوم، حساسة لظروف "الأكسدة والاختزال"، وأن فهم التوزيع المكاني والزماني لحالة "الأكسدة والاختزال" في مناطق الاندساس العالمية له آثار كبيرة على التنبؤ بمواقع وتوافر هذه الموارد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دراسة جديدة رومانيا الصين الإشعاع الشمسي دراسة الأرض الإشعاع الشمسی
إقرأ أيضاً:
بروتين مضاد للشيخوخة.. دراسة تكشف «التأثير السحري» للتمارين الرياضية على صحة الجسم
كشفت دراسة حديثة للمعهد الكوري لأبحاث العلوم البيولوجية وجامعة تشونام الوطنية عن نتائج مثيرة تتعلق بكيفية تأثير التمارين الرياضية على صحة الجسم خاصة مع تقدم العمر.
وأوضحت الدراسة أن التمارين الرياضية، تحفز إفراز بروتين يُسمى CLCF1، وهو مضاد لشيخوخة العضلات والعظام.
دراسة تكشف تأثير التمارين الرياضية على صحة الجسموأكدت الأبحاث العلمية أن مستويات بروتين CLCF1، تنخفض بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، لكن يمكن استعادتها من خلال تدريبات المقاومة والتمارين عالية الكثافة، والتمارين الرياضية التقليدية تعد بمثابة نبع الشباب إذا مورست بشكل منتظم.
وأشارت الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة، تجعل العضلات تفرز بروتين قوي، يعمل كآلة زمن بيولوجية، ويساهم في عكس التراجع المرتبط بالعمر في القوة البدنية.
وتعمل هذه البروتينات على إرسال رسائل إلى باقي الجسم، حيث تُعزز حرق الطاقة في الخلايا الدهنية، وتقوية العظام، وتحسين المزاج والذاكرة،
ويلعب بروتين CLCF1 دوراً مهماً لأنه يستهدف كلا من العضلات والعظام معاً، مما يعزز من فعالية التمارين في الحفاظ على الصحة البدنية.
وأظهرت الدراسات أن الشباب يُنتجون كميات أكبر من هذا البروتين أثناء التمرين، ولكن يقل الإنتاج مع التقدم في العمر، مما يفسر انخفاض فاعلية التمارين لدى كبار السن.
وتؤكد نتائج الدراسة أن تعزيز مستويات بروتين CLCF1 من خلال التمارين، يمكن أن يكون مفتاحاً للحفاظ على القوة والصحة مع التقدم في العمر، مما يعزز من أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كجزء من نمط حياة صحي.
اقرأ أيضاًفوائد ممارسة التمارين الرياضية لـ الصحة العقلية
هل تساعد التمارين الرياضية في العلاج من الاكتئاب؟
فوائد القهوة تبدأ بعد الساعة 11 صباحا.. ومهمة لمحبي التمارين الرياضية