ليبيا تنفي صلتها بالمعتقلين في جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
نفت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا أي صلة لها بالمجموعة التي ألقت جنوب أفريقيا القبض عليها في "قاعدة للتدريب العسكري" شرق جوهانسبرغ.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية، المتمركزة في طرابلس والمعترف بها دوليا، في بيان، إنها تنفي بشكل قاطع وواضح تبعية هذه المجموعة لها، وأن لا صلة لها بإجراءات إرسالها أو تكليفها بأي مهمة كانت تدريبية أو غيرها، مشيرة إلى أنها كلفت "المدعي العام العسكري وسفارتها المعتمدة في جنوب أفريقيا بالتواصل مع السلطات المعنية لمتابعة ملابسات هذه القضية"، وأبدت استعدادها "للمشاركة في التحقيقات لكشف ملابسات ما جرى، والجهات التي تقف وراءه".
وأمس الجمعة، أعلنت شرطة جنوب أفريقيا اعتقال 95 ليبيا، الجمعة، في عملية دهم لمزرعة كان يُفترض في الأساس أن تكون معسكرا لتدريب شركة أمنية تم تحويله، على ما يبدو، إلى قاعدة للتدريب العسكري.
وأوضحت الشرطة أن "الأفراد الـ95 الذين تم اعتقالهم هم جميعا ليبيون وتستجوبهم حاليا السلطات المعنية".
وعرضت مشاهد بثها تلفزيون "نيوزروم أفريكا" انتشارا أمنيا كثيفا في محيط الموقع، الذي يضم خياما عسكرية وأكياس رمال. وظهر المعتقلون بلباس مدني، وقد تم توزيعهم على مجموعات.
وجاء في بيان للشرطة بمبومالانغا "إننا نأخذ أي تهديد لأمن واستقرار مقاطعتنا وبلدنا على محمل الجد"، لافتا إلى عدم وجود خطر داهم يهدد سلامة سكان المنطقة.
وبحسب السلطات في جنوب أفريقيا، فإن عملية الدهم "جرت (صباح الجمعة) بالقرب من وايت ريفر في مقاطعة مبومالانغا، على بُعد حوالي 360 كيلومترا شرق جوهانسبرغ".
وتعيش ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011 انقساما سياسيا وعسكريا، وتسجّل اشتباكات دورية بين جماعات مسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
رويترز تفضح صورة مغلوطة استخدمها ترامب ضد حكومة جنوب أفريقيا
في خطوة أثارت جدلا واسعا، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه برئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا صورة ادّعى أنها توثّق دفن مزارعين بيض قُتلوا في جنوب أفريقيا.
غير أن وكالة رويترز كشفت أن الصورة لا تمت بصلة لجنوب أفريقيا، بل التُقطت في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
خلال الاجتماع الذي عُقد في البيت الأبيض يوم 21 مايو/أيار الجاري، أخرج ترامب صورة مطبوعة متّهما حكومة رامافوزا بالتقاعس عن حماية المزارعين البيض، فيما بدا تكرارا لروايته القديمة حول "إبادة جماعية بيضاء" في جنوب أفريقيا، وهي مزاعم دحضها مرارا الخبراء والبيانات الرسمية.
الصورة المضللة ومصدرهاالصورة التي استخدمها ترامب مأخوذة من فيديو نشرته وكالة رويترز في ديسمبر/كانون الثاني 2022، ويُظهر جنازة جماعية في مدينة غوما شرقي الكونغو لضحايا سقطوا في اشتباكات بين الجيش ومتمردي حركة "إم 23″، ولا علاقة لها بالمزارعين أو بجنوب أفريقيا.
ترامب استند في ادعائه إلى مقال نُشر في موقع "أميركان تنكير" (American Thinker) اليميني، تضمّن رابطا للفيديو التابع لرويترز.
وأقرت محررة الموقع أندريا ويدبورغ بأن الصورة أُسيء تفسيرها، لكنها دافعت عن المقال باعتباره تسليطا للضوء على "الاضطهاد الذي يواجهه البيض في جنوب أفريقيا"، حسب تعبيرها.
رغم الطابع المثير للجدل لهذه الاتهامات، حافظ الرئيس رامافوزا على هدوئه، وأكد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن وبريتوريا.
إعلانوبحسب مصادر مطّلعة على فحوى الاجتماع، لم يرد رامافوزا مباشرة على مزاعم ترامب، مكتفيا بالتأكيد على التزام بلاده بسيادة القانون وحماية جميع المواطنين دون تمييز.
ردود فعل غاضبة وإشادة بالحكمةأثارت الحادثة ردودا غاضبة في جنوب أفريقيا، حيث وصف ناشطون ومحللون استخدام ترامب صورة مضللة بأنه "تلاعب خطير" قد يفاقم التوترات العرقية.
في المقابل، تلقى رامافوزا إشادة واسعة على هدوئه وتعقّله في التعامل مع ما وُصف بـ"استفزاز غير مبرر".
البيانات الحكومية في جنوب أفريقيا تشير إلى أن الجرائم التي تطال المزارعين لا تميّز بين الأعراق، ولا توجد مؤشرات على وجود "إبادة منظمة" ضد البيض، كما يروّج لها بعض التيارات في اليمين الأميركي.
سياق سياسي مشحونتأتي هذه الواقعة في وقت يسعى فيه رامافوزا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة، بينما يبدو أن ترامب، في خضم حملته السياسية المستمرة، لا يزال يوظّف الخطاب الشعبوي والإثارة الإعلامية ولو على حساب الدقة والحقائق.