أحمد تركي يكتب: الحوار الوطني ورسالة القرآن الكريم حول التماسك المجتمعي
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
انطلقت فعاليات الحوار الوطني بناء على توجيهات ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لصناعة رؤية واضحة تعالج تحديات ومخاطر تواجه المجتمع المصري في المجالات كافة، بمشاركة العقول المصرية المختلفة في كل التخصصات، وكان لي شرف المساهمة في تلك الفعاليات حول محور التماسك المجتمعي وعرض بعض الاقتراحات التي تحولت إلى توصيات للحكومة المصرية.
وعندما ننظر في القرآن الكريم سنجد منهجا واضحا في دعوة الناس إلى الحوار مهما كانت مساحة الاختلاف بينهم، ليس فقط لرأب الصدع المجتمعي وبناء جسور الثقة الإنسانية بين الناس، ولكن أيضا للمساهمة في بناء مجتمع قوي أساسه السلم الاجتماعي.
وهذا الاختلاف لم يقدره الله في جانب واحد دون بقية الجوانب، ولكن قدره على كل المستويات والمواهب البشرية، على مستوى اللغات والثقافات والعقول والحضارات والأخلاق والأديان، فقال الله تعالى: «ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف السنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين» (الروم : 22)، «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، من رحم ربك ولذلك خلقهم» (هود : 118 و119).
إن الدولة المصرية بدعمها الحوار الوطني تفتح الباب على مصراعيه للمشاركة المجتمعية على أساس المواطنة وفق الرؤية الصحيحة التي أوصانا بها القرآن الكريم، وتغلق بابا آخر يمثل شق الصف المجتمعي بخلفية دينية مشوهة.
ومن المحاور المهمة والملحة في فعاليات الحوار الوطني، الحوار حول حلول مشكلات وأزمات تغيرات حدثت في الأسرة المصرية، ونظرا للتغيرات التي حدثت للأسرة المصرية علينا الوصول إلى حلول بينة لمشكلاتها التي تهدد التماسك المجتمعي، مثل مشكلة انتشار الطلاق وتأثيرها على الأطفال، ومشكلات المراهقين النفسية والفكرية والتربويّة، ومواجهة مخاطر الواقع الافتراضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد تركي الحوار الوطنى تجديد الخطاب الديني الخطاب الديني الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
هنأ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، مشيدًا بما حققوه من إنجازات مشرفة رفعت اسم الغربية عاليًا في واحدة من أعرق وأهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم.
وأكد أن هذا التفوق يعكس عمق ارتباط أبناء مصر بكتاب الله، ويجسد ثمرة أسر واعية ومؤسسات دينية وتعليمية غرست في نفوس الأجيال حب القرآن والعلم والانضباط.
تهنئة محافظ الغربيةوأعرب محافظ الغربية عن خالص تهانيه وتقديره لفضيلة الشيخ عبد الفتّاح عبد الحميد أبو زهرة، ابن عزبة السرايا بمركز قطور، بعد فوزه بالمركز الأول عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، معتبرًا أن هذا الإنجاز الكبير تتويج لمسيرة علمية راسخة وجهد متواصل، ونموذج مشرف لعالم أزهري حمل القرآن علمًا وخلقًا ورسالة، وأسهم بعلمه في ترسيخ مكانة مصر في المحافل القرآنية الدولية.
كما هنأ المحافظ ابنة المحافظة أسماء وليد، ابنة قرية المنشأة الكبرى بمركز السنطة، لحصولها على المركز الثالث عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، مؤكدًا أن تفوقها يعكس صورة مشرفة لفتاة مصرية جمعت بين الاجتهاد وحفظ كتاب الله وإتقان علومه، لتكون قدوة حقيقية لأبناء جيلها، ودليلًا واضحًا على أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان وبناء وعيه على أسس دينية صحيحة.
حفظه القران الكريمكما اعرب المحافظ عن سعادته بالإنجاز اللافت الذي حققه ثلاثة أشقاء من أبناء قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود، بعد فوزهم بالمركز الأول في فرع الأسرة القرآنية وهم محمود سعد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الله سعد إبراهيم عبد الكريم، وآية سعد إبراهيم عبد الكريم، حيث أكد محافظ الغربية أن هذا التفوق الأسري يعكس دور الأسرة المصرية الواعية في تنشئة أبنائها على حب القرآن والالتزام بقيمه، ويبعث برسالة قوية بأن البيوت العامرة بكتاب الله تخرج أجيالًا قادرة على التميز والريادة.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية تفخر بأبنائها من حفظة كتاب الله، وتضع دعمهم وتشجيعهم في مقدمة أولوياتها، مشددًا على أن هذه النماذج المضيئة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والدينية المعتدلة، مشيرًا إلى أن ما حققوه ليس إنجازًا فرديًا فقط، بل هو فخر لمحافظة بأكملها، ورسالة أمل للأجيال القادمة بأن طريق القرآن هو طريق التفوق والرفعة والاحترام في الدنيا والآخرة.
مسابقة حفظ القران الكريمواختتم محافظ الغربية تهنئته بتمنياته الصادقة بمزيد من النجاح والتوفيق لأبناء المحافظة، مؤكدًا أن الغربية ستظل داعمة لكل موهبة جادة، وحاضنة لكل تميز حقيقي، وأن راية القرآن ستبقى خفاقة بأبناء مصر في كل المحافل الدولية.