الولايات المتحدة – صرح الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أن الولايات المتحدة يجب أن تقود صناعة العملات المشفرة قبل أن تقوم الصين والدول الأخرى بذلك بعد وصفها سابقا احتيالا

وقال ترامب في مؤتمر Bitcoin 2024 السنوي في ناشفيل: “السبب الذي دفعني إلى اتخاذ قرار بمخاطبة مجتمع البيتكوين اليوم يمكن تلخيصه في بضع كلمات فقط: “أمريكا تأتي أولا” إذا لم نقم بقيادة هذه الصناعة، فإن الصين وغيرها ستفعل ذلك – ولا يمكننا تحمل هذا السيناريو”.

ووفقا للسياسي الجمهوري، إذا كان للعملة المشفرة أن تحدد معالم النظام العالمي المستقبلي، “فيجب أن يتم تعدينها وإنتاجها في الولايات المتحدة”. كما وعد بأنه سيكشف مساء السبت عن خطة من شأنها أن تجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملة المشفرة في العالم وبطل بيتكوين الخارق”.

وأضاف ترامب: “لا ينبغي أن يحدث هذا في أي مكان آخر. وإذا ذهبت عملة البيتكوين إلى القمر، أريد أن تقود أمريكا الرحلة. ستكونون سعداء للغاية بي”، وتمثل هذه التصريحات تحولا كبيرا في موقف المرشح الرئاسي الجمهوري.

الجدير بالذكر أن دونالد ترامب عندما كان رئيسا للولايات المتحدة في يوليو 2019 قال إنه “ليس من محبي” البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى. مشيرا إلى أن الرموز ليست نقودا وأن قيمتها “مبنية على الهواء”، وحذر من أن الأصول المشفرة غير المنظمة يمكن أن تساعد في تسهيل تجارة المخدرات، من بين “أنشطة غير قانونية أخرى”.

وذكر المرشح الجمهوري لشبكة “فوكس” في مقابلة هاتفية في عام 2021: “يبدو أن البيتكوين مجرد عملية احتيال. أنا لا أحبها لأنها عملة أخرى تنافس الدولار”، مضيفا “أريد أن يكون الدولار عملة العالم، هذا ما قلته دائما”.

لكن بعد خمس سنوات وخسارة الانتخابات الرئاسية وملايين الدولارات من جماعات الضغط للعملات المشفرة، أصبح المرشح الرئاسي الجمهوري الآن على رأس أكبر مؤتمر للبيتكوين لهذا العام في ناشفيل، والذي انطلق يوم الخميس 25 يوليو الجاري.

يأتي تحول ترامب بشأن البيتكوين في الوقت الذي تعهد فيه الحزب الجمهوري برفع البيروقراطية في إدارة بايدن-هاريس، والعمل على تحويل تنظيم العملات المشفرة إلى قضية تصويت في انتخابات نوفمبر، خاصة وأن التضخم يحتل باستمرار مرتبة عالية كأولوية للناخبين في استطلاعات الرأي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، تقريرًا، ناقشت فيه، ما وصفته بـ"سيناريو تعيين دونالد ترامب، لرئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي "الفيدرالي الأمريكي" في حال تمكن من إقالة جيروم باول، رغم أن ذلك غير قانوني ما لم يثبت وجود سبب مشروع".

وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "إقالة دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، تُعد خطوة معقدة قانونيًا، ولا يمكن تنفيذها إلا بوجود سبب مشروع، ما دفع ترامب للتفكير في توجيه تهمة احتيال كغطاء قانوني محتمل".

وأضافت: "رغم ما قد تسببه مثل هذه الخطوة من اضطراب واسع في الأسواق المالية"، مبرزة أنّ: "صلاحيات رئيس الاحتياطي الفيدرالي تستند إلى أعراف توافقية بين مجلس المحافظين واللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أكثر من اعتمادها على القانون". 

وأوضحت: "تضم اللجنة أعضاء مجلس المحافظين ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وأربعة رؤساء بنوك إقليمية بالتناوب، وغالبًا ما تصدر قراراتها بالإجماع، ما يعكس تقليدًا باتباع القيادة".

"إذا استمر هذا النمط من السلوك، واستطاع الرئيس الجديد المعيَّن من قبل ترامب (والأرجح أنه سيكون رجلًا) أن يحشد أصوات مجلس المحافظين، فسيكون بيده مجموعة من الصلاحيات المهمة" بحسب التقرير نفسه.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ: "رئيس الاحتياطي الفيدرالي المُعيَّن من قِبل ترامب سيتمكن من تحديد سعر الفائدة على الاحتياطيات ومتطلبات الاحتياطي، وهي أدوات رئيسية في توجيه السياسة النقدية. ورغم أن تحديد هذه الأسعار عادةً ما يتم بناءً على قرارات لجنة السوق المفتوحة، إلا أن مجلس المحافظين يمتلك الصلاحية القانونية لوضعها، ما يمنح الرئيس الجديد نفوذًا فعليًا على السياسة النقدية".

وأضافت أنه: "سيكون بوسع الرئيس المعيّن تعيين المستشار القانوني العام للاحتياطي الفيدرالي، وهو الشخص المسؤول عن إبلاغ مجلس المحافظين بما يمكنهم فعله قانونيًا وما لا يمكنهم فعله. وقد تؤدي مرونة هذا المستشار في تأويل القوانين وتوسيع حدودها التقليدية إلى تمكين رئيس فيدرالي متشدد من استخدام صلاحيات واسعة وغير مسبوقة".

إلى ذلك، تابعت  أنّ: "الرئيس المعيّن من قِبل ترامب يمكنه مراجعة تعيين رؤساء البنوك الفيدرالية الإقليمية، ما يتيح له تعزيز نفوذه داخل لجنة السوق المفتوحة وضمان تمرير سياسات نقدية غير تقليدية، مثل طباعة الأموال لتمويل مشاريع كبرى، شرط تأمين الأصوات اللازمة".


وذكرت الصحيفة أنّ: "رئيس الاحتياطي الفيدرالي المعيَّن من قبل ترامب، إذا استطاع التحكم في أصوات لجنة السوق المفتوحة، فبإمكانه تحديد الدول المخوّلة باستخدام خطوط المبادلة وشروط الوصول إليها"؛ فيما اعتبرت الصحيفة أنّ: "هذه الخطوط تُشكّل شريان الحياة للنظام المالي العالمي بأكمله"، مشيرة إلى: "صعوبة تخيّل أداة ضغط أكبر من ذلك بيد الإدارة الأمريكية".

وأفادت الصحيفة أنّ: "السؤال المحوري هو ما إذا كان رئيس يعينه ترامب سيتمكن من حشد أصوات مجلس المحافظين لتمرير سياساته. ويُرجّح أن المجلس الحالي لن يتعاون معه، إذ إن خمسة من أعضائه عُيّنوا من قبل بايدن أو أوباما ويملكون فترات ولاية طويلة، ما قد يعيق تنفيذ أجندة ترامب النقدية ما لم يُبدّل تركيبة المجلس بالكامل".

واختتمت الصحيفة، تقريرها، بالتحذير من أنّ: "إقالة ترامب لرئيس الفيدرالي قد تمهد لإقالة باقي أعضاء مجلس المحافظين واستبدالهم بموالين، ما يمنحه نفوذًا واسعًا لطباعة الأموال أو تعطيل خطوط المبادلة النقدية، ما يهدد النظام المالي العالمي. ورأت أن الكونغرس قد يكون العقبة الوحيدة أمام هذا التوسع في السلطة، لكنها لم تُبدِ تفاؤلًا كبيرًا بذلك".

مقالات مشابهة

  • ترامب يجدد التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء
  • تداول الفوركس للمبتدئين … كيف تبدأ في أكبر سوق مالي بالعالم بسهولة
  • العملات المشفرة تترنح .. البتكوين تتراجع لأدنى مستوى بعد شهر تاريخي
  • 1300 شخص يوميًا.. الولايات المتحدة تُسجل أعلى معدل ترحيل منذ سنوات
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • ضبط كويتي يقوم بتعدين العملات المشفرة داخل منزل
  • هل يغير تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة الرأي العام الأميركي جذريا؟
  • عاجل. بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • أخبار العالم | تصعيدات نارية.. ترامب يغير موقفه من غرز .. تركيا تهدد نتنياهو .. وإيران تحت نار العقوبات