رحلة نجاح مصرية.. حساني يكشف من المتحف الكبير تفاصيل القضاء على فيروس سي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
كتب - أحمد جمعة:
تصوير - إسلام فاروق:
قال الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة للمبادرات العامة، إن مصر أصبحت أول دولة تنجح في القضاء على فيروس سي وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
جاء ذلك خلال كلمته باحتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للكبد وذلك بعد حصول مصر على المستوى الذهبي للإشهاد من منظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس الالتهاب الكبدي "سي"، اليوم الأحد، بالمتحف المصري الكبير.
وأوضح أن مصر حققت أهداف منظمة الصحة العالمية التي ستؤهلها لتحقيق أهداف خفض معدلات الإصابة والوفيات لتحقيق القضاء عليه قبل عام 2030، إذ نفذت مصر أحد أكبر البرامج الصحية العامة على مستوى البلاد للكشف والعلاج من التهاب الكبد سي.
وأشار إلى أنه منذ بداية التسعينيات، بذلت مصر جهودًا هائلة لتعزيز الوقاية من التهاب الكبد، مع برامج تغطي سلامة الدم والسيطرة على العدوى وسلامة الحقن، كما عملت على زيادة الوعي العام وتنفيذ برامج الحد من الضرر.
وأوضح "حساني" أن مصر واحد من أعلى معدلات الإصابة بالأمراض الفيروسية في العالم، بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث حدثت عمليات نقل العدوى غير المقصودة المرتبطة بممارسات الحقن غير الآمنة في محاولة للسيطرة على البلهارسيا، وهي مرض طفيلي ينتقل عبر قواقع المياه.
وأضاف أن مصر أطلقت شبكة من مراكز العلاج المتخصصة في عام 2006، وباكتشاف الأدوية المضادة للفيروسات الجديدة في عام 2014، وأصبحت فحوصات وعلاج التهاب الكبد متاحة ومجانية للجميع من خلال المبادرات الرئاسيه التي أطلقت منذ سنوات تحت رعاية رئيس الجمهورية،
وأشار مساعد وزير الصحة إلى أنه في عام 2018، أطلقت الحكومة المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، وهي حملة وطنية هائلة وغير مسبوقة للكشف وعلاج الجميع المصابين بالتهاب الكبد سي، مما أدى إلى تصاعد جهود القضاء عليه خلال فترة وجيزة.
وأوضح أنه بين عامي 2018 و2022، تم فحص أكثر من 60 مليون شخص باستخدام اختبارات تشخيصية سريعة معتمدة من منظمة الصحة العالمية، كما تم تقييم المرضى وعلاجهم من الأمراض المزمنة الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتلقى ما مجموعه 4.1 مليون شخص علاجًا لالتهاب الكبد سي باستخدام أدوية مُصنعة محليًا بين عامي 2014 و 2022.
وتابع أنه من خلال الحملة، تم فحص البالغين من العمر 18 عامًا فأكبر، ثم توسع نطاق الفحص ليشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا فأكثر. بالإضافة إلى الفحوصات الروتينية في جميع المرافق الصحية، كما استخدمت الحملة التواصل المجتمعي، حيث قامت الفرق الطبيه بزيارة الساحات الكبرى والأسواق وأماكن العمل والنوادي الرياضية والمساجد والكنائس والأماكن الشعبية مثل صالونات الحلاقة، كما تم إشراك المجتمعات الضعيفة مثل اللاجئين والمهاجرين وذوي الإعاقات، لضمان عدم ترك أحد خلف الركب.
ونوه حساني إلى توسيع التثقيف الصحي المباشر للوقاية والفحص والعلاج على مستوى المجتمع، كما أظهرته برنامج الصحة العامة الناجح في مصر للقضاء على التهاب الكبد سي، يمكن أن يحدث أثرًا على مستوى السكان.
واختتم حساني كلمته أن هناك 5 عناصر رئيسية ساهمت في نجاح برنامج مصر، وذلك من خلال توافر بيانات وبائية كافية وموثوقة وبنية تحتية صحية عامة قوية ورعاية شاملة وصلت إلى جميع قطاعات المجتمع والتزام سياسي مع زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية واستراتيجية شاملة وطويلة الأجل للتهاب الكبد الفيروسي، واستخدام الابتكار وتكنولوجيا المعلومات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزارة الصحة محمد حساني المتحف الكبير منظمة الصحة العالمیة التهاب الکبد سی
إقرأ أيضاً:
مسافرون للسياحة: افتتاح المتحف المصري الكبير يجب أن يكون نقطة انطلاق لتعزيز السياحة في 2026
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم عضو جمعية السياحة بجنوب سيناء انه بعد النجاح المبهر لافتتاح المتحف المصري الكبير بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي و مشاركة عدد من رؤساء الدول و الشخصيات العالمية ومتابعة العالم كله لأجواء الاحتفاء بافتتاح المتحف الكبير داخل القاعة الرئيسية بمنظمة اليونسكو في باريس لابد من استثمار هذا الحدث الهام و الاحتفالات الكبيرة للترويج بشكل أكبر ووضع خطط و رؤى تدعم جذب مزيد من السياحة لمصر .
ودعا د. عاطف عبد اللطيف إلى ضرورة وضع رؤية كاملة وشاملة لعام ٢٠٢٦ من الان يتم فيها استثمار الزخم الذي أحدثه افتتاح المتحف الكبير و احتفاء اليونسكو بهذا الحدث العظيم .
وحدد د . عاطف عبد اللطيف عددا من المحاور يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة لاستثمار هذا الحدث المتميز وذلك من خلال إعداد افلام وثائقية عن مراحل ان شاء المتحف الكبير وكيف كان وماذا اصبح حاليا و اعداد مادة إعلامية و إعلانية عن فعاليات افتتاح المتحف الكبير و استخدامها في الحملات التسويقية بالبلاد المستهدف جلب سياحة منها وكذلك استخدامها في الترويج للمقصد السياحي المصري من خلال المشاركة المصرية في البورصات السياحية العالمية .
و اضاف انه يجب دعوة منظمي الرحلات السياحية العالمين لزيارة المتحف المصري الكبير ومنطقة الاهرامات و اطلاعهم على مقتنيات المتحف و برنامج الزيارة و التنسيق معهم في اعداد برامج سياحية تناسب السائح الأجنبي .
و اكد انه حتى يتم استثمار افتتاح المتحف المصري الكبير لابد من اعداد برامج سياحية مناسبة لكل الفئات السياحية و يمكن تعديل برامج السياحية الترفيهية لتشمل زيارة المتحف الكبير وقضاء ليلة بالقاهرة بسعر مخفض مع برنامج السياحة الشاطئية سواء إلى شرم الشيخ او الغردقة او مرسى علم وغيرها .
ونوه عاطف عبد اللطيف إلى ضرورة التنسيق بين وزارات السياحة والآثار و الطيران في زيادة عدد رحلات الطيران إلى الأسواق المستهدف جذب سياحة منها .
واضاف انه يجب العمل بشكل مستمر على تحسين تجربة السائح لمصر من خلال توفير عمالة مدربة و موهلة للتعامل مع السائح و التوسع في انشاء المطاعم السياحية التي تقدم مختلف الاكلات العالمية التي تتميز بها الدول ومنح تسهيلات في التراخيص و الاجراءات و الرسوم لهذه المطاعم بالمناطق السياحية .
وشدد على أهمية التوسع في انشاء الغرف الفندقية خاصة في منطقة غرب القاهرة و الجيزة و منطقة وسط البلد و القاهرة التاريخية لاستيعاب السياحة المرتقبة .
ودعا إلى رفع كفاءة أسطول النقل السياحي و اعادة تأهيله ومنح تمويلات من القطاع المصرفي بفائدة ميسرة لتطوير أسطول النقل السياحي وشركات النقل لتكون ملائمة للسائح .
واقترح اعداد تصور لإنتاج فيلم سينمائي يعبر عن حاضرة مصر وتاريخها في إطار فني و يتم تصويره داخل بعض المعالم السياحية كما يحدث في الهند و الصين و تركيا و غيرها من السينمات العالمية .