يوليو 29, 2024آخر تحديث: يوليو 29, 2024

المستقلة/- شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، مدفوعةً بتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية المقرر عقده في وقت لاحق من الأسبوع.

في المعاملات الفورية، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 2397.65 دولاراً للأونصة، بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% لتسجل 2396.70 دولاراً. تأتي هذه الزيادة وسط اهتمام متزايد من قبل المستثمرين بالإجراءات المستقبلية التي قد يتخذها البنك المركزي الأمريكي.

توقعات بخفض أسعار الفائدة

يُنتظر أن تجتمع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة للبنك المركزي الأمريكي يومي 30 و31 يوليو، ومن المتوقع أن تبقي أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25% إلى 5.50%. ومع ذلك، أدت بيانات الوظائف الأمريكية الأضعف في يونيو وتباطؤ التضخم، بالإضافة إلى تصريحات كبار المسؤولين في البنك المركزي، إلى توقعات قوية في الأسواق بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها

إلى جانب التوقعات بخفض الفائدة، تسهم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في رفع أسعار الذهب. يعتبر الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات الأزمات، مما يزيد الطلب عليه في ظل الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة.

ترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

يتحول التركيز الآن إلى الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يكون للقرارات التي ستتخذها اللجنة تأثير كبير على الأسواق المالية. سيتابع المستثمرون عن كثب أي إشارات حول الخطوات المستقبلية للبنك المركزي، والتي قد تؤثر على تحركات الأسعار في الأسواق العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن الذهب يبقى أحد الأصول الأساسية التي يلجأ إليها المستثمرون للحفاظ على قيمة استثماراتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتقلبة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب

حذّر رئيس المصرف الفدرالي الألماني يواخيم ناغل الإثنين من مخاطر صدمة نفطية في سياق المواجهة القائمة بين إيران وإسرائيل، داعيا إلى عدم تليين السياسة النقدية في منطقة اليورو، بالرغم من عودة التضخّم إلى مستوى 2 %.

وقال ناغل في خطاب ألقاه في فرانكفورت إن تداعيات الهجمات المتبادلة بين البلدين والتي تصاعدت حدّتها في نهاية الأسبوع "ما زالت غير أكيدة"، في حين قد يتسبّب نزاع مطوّل في "ارتفاع شديد في (أسعار) النفط" و"ينسف توقّعاتنا" في مجال التضخّم والنموّ.

ومنذ صباح اليوم، تشهد أسعار النفط ارتفاعا محدودا بعدما قفزت بنسبة 13 % الجمعة، إثر أولى الضربات التي شنّتها إسرائيل على إيران.

وارتفع سعر برميل النفط الأميركي الخام غرب تكساس الوسيط بمعدّل 1.15 % إلى 73.82 دولارا صباح الإثنين، في مقابل 0.99% لبرميل برنت بحر الشمال الذي وصل إلى 74.97 دولارا.

والشهر الماضي كان تراجع التضخّم في منطقة اليورو إلى 1.9% بحسب يوروستات، ما ارتدّ إيجابا على قرار البنك المركزي الأوروبي خفض معدّلات الفائدة في يونيو/ حزيران للمرّة الثامنة في خلال سنة.

كذلك، خفّض معهد الإحصاءات الأوروبي توقّعات التضخّم للعامين 2025 (2%) و2026 (1.6%)، خصوصا في ظلّ تراجع أسعار الطاقة وارتفاع سعر صرف اليورو.
غير أن المخاطر المتنامية لاشتعال الوضع لفترة طويلة في الشرق الأوسط مقرونة بالتوتّرات التجارية التي ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة، "تحتّم" على البنك المركزي الأوروبي التحلّي "بالمرونة" من دون الالتزام لا "بخفض جديد لأسعار الفائدة ولا بتوقّف مطوّل" على هذا الصعيد، بحسب يواخيم ناغل المعروف بخطّه النقدي المتشدّد.

إعلان

وفي حزيران/يونيو، خفض البنك المركزي الأوروبي نسبة الفائدة الرئيسية على الودائع إلى 2 % التي لم تعد تعتبر تقييدية بعد مستوى قياسي بلغ 4 % في 2023 لاحتواء ارتفاع الأسعار الشديد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وشدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد على أن كلّ قرار بشأن معدّلات الفائدة سيّتخذ "في كلّ اجتماع على حدة" وفقا لتطوّر الأوضاع، غير أنها لمّحت أيضا إلى "نهاية دورة نقدية" ويتوقّع الخبراء وقفا لخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للمؤسسة في أواخر تموز/يوليو.

الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع نفطية وغازية إيرانية (رويترز) أوضاع بالغة الخطورة

وفي أستراليا قال وزير الخزانة جيم تشالمرز، اليوم الإثنين، إن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل ورد إيران عليها، تمثل لحظة "بالغة الخطورة" بالنسبة للشرق الأوسط، مضيفا أن ذلك، إلى جانب الاضطرابات في مناطق أخرى من العالم، يدفع الاقتصاد العالمي إلى " مرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن".

وأشار تشالمرز إلى أن ارتفاع أسعار النفط منذ الغارات الجوية يوم الجمعة الماضي دفع أسواق المال إلى زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في
أستراليا، مما يدل على أن المتعاملين يركزون بشكل أكبر على تداعيات الأحداث على النمو الاقتصادي، أكثر من تركيزهم على تأثير التضخم في
المدى القريب، وفقا ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.

وقال تشالمرز في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية إن "ارتفاع أسعار النفط يشكل خطرا على توقعات التضخم، لكنه يشكل أيضا خطرا على نمو الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن "ما تفعله عادة البنوك المركزية، وليس فقط البنك المركزي لدينا، أنها تحاول تجاهل الارتفاعات المؤقتة في الأسعار، والنظر في التداعيات الأوسع نطاقا."

واعتبر تشالمرز: "أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن، وبرغم أن أستراليا في موقع قوي ومستعدة جيدا للتعامل مع هذا القدر من عدم اليقين والتقلبات، فإننا لن نكون بمنأى عن ذلك."

إعلان

الهند تراقب

من جهته قال وزير النفط الهندي هارديب بوري اليوم، إن بلاده تراقب إمدادات النفط والوضع الجيوسياسي الناشئ في الشرق الأوسط.

وأشار الوزير الهندي إلى أن ارتفاع أسعار النفط الأخير كان نتيجة للقلق من احتمال تعطّل الإمدادات لا لحدوث انقطاع فعلي، لكن الهند تمتلك احتياطيات استراتيجية تساعد في التخفيف من المخاطر . وتابع الوزير أنه سوف يجتمع بالمديرين التنفيذيين في الصناعة في وقت لاحق من اليوم لتقييم الوضع.

يشار إلى أن الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.

مقالات مشابهة

  • الدولار يرتفع مدعوما بالمخاوف الجيوسياسية واستقرار في أسعار الذهب
  • جولد بيليون تكشف سيناريوهات الذهب مع اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
  • توترات الشرق الأوسط تصدم الأسواق.. تراجع النفط والذهب يترقب قرار الفائدة الحاسم
  • اجتماع حاسم " للفيدرالي الأمريكي " اليوم لحسم الفائدة وسط ترقب لتأثير القرار على الأسواق
  • ارتفاع أسعار الذهب بسبب التوترات في الشرق الأوسط
  • وول ستريت تغلق على ارتفاع جماعي وسط تفاؤل باحتواء الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • «معلومات الوزراء» يصدر تقريراً حول تداعيات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط على الأسواق العالمية
  • ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب
  • توترات الشرق الأوسط تهزّ الأسواق.. ارتفاع النفط وهبوط الذهب قرب القمم التاريخية
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى في شهرين