بلينكن يؤكد لرئيس إسرائيل أهمية منع تصعيد الصراع مع حزب الله
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
(CNN)-- أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أهمية منع تصعيد الصراع، بين إسرائيل وحزب الله، وناقش الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي، في مكالمة أجراها مع الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، الاثنين.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية حول الاتصال، أعرب بلينكن عن تعازيه للذين قُتلوا في قرية مجدل شمس في "الهجوم الذي شنه حزب الله اللبناني"، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، طبقا للبيان.
وشدد بلينكن مجددا على "التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل ضد تهديدات المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران، بما فيها حزب الله".
وأضاف البيان أن بلينكن وهرتسوغ "ناقشا كذلك الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن".
وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي في طوكيو، الأحد، أكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين على أهمية المساعدة في "نزع فتيل هذا الصراع، ليس فقط لمنعه من التصعيد ومنعه من الانتشار، بل لنزع فتيله، لأن هناك العديد من الناس في كلا البلدين، إسرائيل ولبنان، نزحوا من منازلهم- 60 أو 70 ألف إسرائيلي، وهو تقريبا نفس العدد من اللبنانيين".
وقال بلينكن: "نحن في محادثات مع حكومة إسرائيل. ومرة أخرى، أؤكد على حقها في الدفاع عن مواطنيها والتأكد من أنها قادرة على القيام بذلك. لكننا لا نريد أيضا أن نرى الصراع يتصاعد. لا نريد أن نراه ينتشر. كان هذا أحد أهدافنا منذ اليوم الأول، منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، وسنواصل القيام بذلك. ولكن مجددا، فإن أفضل طريقة للقيام بذلك بطريقة دائمة هي التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما نعمل بجد لتحقيقه تقريبا في كل دقيقة من اليوم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجولان الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية حزب الله حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار مجددًا.. تصعيد إسرائيلي متواصل وتحذير أممي
شهد لبنان، اليوم الأحد، سلسلة جديدة من الانتهاكات الإسرائيلية، في تصعيد أمني متواصل يطاول مناطق واسعة من الجنوب، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الهش، وسط تزايد التحذيرات من تداعيات هذا المسار على الاستقرار الداخلي والإقليمي.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن الجيش استهدف ثلاثة عناصر من حزب الله في مناطق متفرقة في جنوب لبنان.
وزعم أن المستهدفين شاركوا في محاولات لإعادة بناء البنية التحتية للحزب، وأن أنشطتهم شكّلت، بحسب قوله، انتهاكًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.
سقوط قتلى وجرحىأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارتين إسرائيليتين منفصلتين استهدفتا اليوم الأحد سيارة في بلدة صفد البطيخ، ودراجة نارية في بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين، إضافة إلى إصابة مواطن ثان بجروح في بلدة ياطر.
كما أغارت مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأحد أيضًا، مستهدفة سيارة في بلدة جويا جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط قتيل، في ثالث استهداف يُسجَّل خلال ساعات قليلة.
وبالتوازي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثّق لحظات القصف الذي طال مناطق جنوبية مختلفة، مرفقة بموجة غضب واستياء واسعَين بين اللبنانيين، عبّروا من خلالها عن رفضهم للاستهدافات المتكررة.
سلسلة من الانتهاكاتما جرى اليوم يأتي في سياق سلسلة انتهاكات شبه يومية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
اليوم، ألقت طائرة إسرائيلية مسيّرة متفجرات على منزل قرب بلدة عيترون. وفي وقت سابق من الصباح، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية ثلاث قنابل على حفارتين في حي داخل قرية شبعا في قضاء حاصبيا.
وفي حوالي الساعة التاسعة صباحًا، أفادت تقارير بأن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) طلبت من سكان شبعا التوقف عن استخدام الحفارات لأي نوع من الأعمال، بناءً على طلب إسرائيلي، وهي معلومات لم يتم تأكيدها رسميًا مع اليونيفيل حتى الآن.
وكذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي النار من رشاشات متوسطة في منطقة مزرعة بسطرة قرب قرية كفرشوبا في قضاء حاصبيا. وخلال الليل وحتى ساعات الفجر، كثّف الجيش الإسرائيلي طلعات الطائرات المسيّرة فوق منطقة صور، المدينة والقرى المحيطة بها، ولا سيما فوق قرية يانوح.
Related لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟غارات من غزة إلى جنوب لبنان.. و"مراسلون بلا حدود": الجيش الإسرائيلي "أسوأ عدوّ للصحافيين" غوتيريش يدين ويدعو إلى ضبط النفسأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم الأخير في بيان رسمي، داعيًا إلى الهدوء وضبط النفس، وحثَ جميع الأطراف على تجنب المزيد من العنف.
وشدد، في ما يتعلق بحماية المدنيين، على ضرورة ضمان المساءلة، محذرًا من أن مثل هذه الهجمات تهدد الاستقرار والسلام الإقليميين.
خروقات وانقسامات داخليةتأتي هذه التطورات في وقت كثفت فيه إسرائيل هجماتها خلال الأسابيع الأخيرة، رغم وقف إطلاق النار المبرم بين لبنان وإسرائيل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وفيما أقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقًا للاتفاق، وبدأ الجيش تنفيذها، تضغط واشنطن وإسرائيل لتسريع هذه العملية، في ظل تحديات كبيرة أبرزها الانقسامات الداخلية العميقة حول هذا الملف.
فقد جدّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، موقف حزبه الرافض لأي نقاش حول تسليم السلاح، مؤكدًا أن هذا الخيار غير مطروح. وقال أمس إن السلاح لن يُنزع تحقيقًا لهدف إسرائيل، حتى لو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان، معتبرًا أنه في حال اندلاع الحرب، فلن تحقق أهدافها، على حد تعبيره.
Related الرئيس اللبناني يطالب وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل ودعم الجيشجنوب لبنان تحت القصف الإسرائيلي مجددًا.. والرئيس اللبناني: لا تنازل عن السيادة في أي تفاوضبقيمة 90 مليون دولار.. صفقة أميركية محتملة لتزويد لبنان بمركبات تكتيكية ودعم لوجستيتواصل إسرائيل تنفيذ ضربات شبه يومية، وترفض الانسحاب من خمس تلال استراتيجية في الجنوب، كان يفترض تسليمها خلال 60 يومًا من بدء تنفيذ الاتفاق. وبحسب مسؤولين لبنانيين، بقي الاتفاق حبرًا على ورق من الجانب الإسرائيلي، مع تسجيل أكثر من عشرة آلاف خرق شملت غارات جوية وقصفًا مدفعيًا وتوغلات وعمليات اغتيال.
وقد تسببت الهجمات بتدمير منازل ومدارس وبنى تحتية، إضافة إلى استهداف آليات إعادة الإعمار، في ما اعتُبر محاولة لتعطيل جهود التعافي، ما يثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب جديدة قد تكون أشد قسوة من تلك التي وقعت في أيلول الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة