رسائل خطيرة وتحذيرات أمنية.. هل سيعود داعش للمشهد العراقي بعد عفو قسد؟-عاجل
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
تشهد الأراضي العراقية والسورية، منذ بداية العام 2024، تطورات ميدانية فيما يتعلق بتحركات وعمليات داعش الإرهابي، التي ازدادت بشكل كبير عن العام السابق، تزامنا مع دعوات انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق وزاد من المخاوف قيام قوات "قسد" بإطلاق سراح عدد كبير من عناصر التنظيمات الإرهابية.
فهل يتم الإعداد حاليا لعودة داعش بشكل كبير إلى ما كان عليه قبل العام 2017 في العراق، ونشر المخاوف بين المواطنين والفصائل المسلحة التي تنادي بعمليات انسحاب قوات "التحالف".. وما إمكانية عودة داعش في تلك الظروف وتأثير ذلك على الأوضاع في المنطقة؟
بداية، يقول الخبير الأمني ، مخلد حازم الدرب: "إنه من الصعوبة بمكان أن يعود داعش إلى ما كان عليه قبل العام 2017 في العراق، والعام 2019 في سوريا".
الخلايا النائمة
وأضاف الدرب "داعش، في تلك الفترة، كان يحلم بالتمكين واستطاع أن يسيطر على ثلث المحافظات العراقية والكثير من المحافظات السورية وأنشأ ولايات في تلك المناطق، لكن بعد تلك السنوات أصبح داعش عبارة عن مجموعة من الخلايا النائمة في كل من العراق وسوريا".
وتابع الخبير الأمن: "فيما يخص الأراضي العراقية، نجد أن هناك مناطق غير ممسوكة أمنيا ومناطق وعرة وخواصر رخوة، تلك المناطق هي التي تتواجد فيها الخلايا النائمة لداعش والتي تعمل بنظرية الذئاب المنفردة، التي تأخذ شحناتها من الخارج، ومن وقت إلى آخر تحاول إثبات وجودها وتقوم بعمليات نوعية استباقية على القطاعات العسكرية مرة وأخرى على القرى المدنية، وآخرها ما حدث بالقرب من حدود العاصمة بغداد".
توخي الحذر
وأشار الدرب إلى أن "ما يحدث على الأرض من جانب داعش يجعلنا نحذر، وأن تكون القوات الأمنية والعسكرية على أهبة الاستعداد لصد مثل تلك الهجمات، ومع ذلك لا نستطيع أن نقارن ما كان يحدث في السابق من مواجهات عسكرية مباشرة كانت تحدث على الأراضي العراقية، أما اليوم فإن معركتنا مع التنظيم هي معركة معلوماتية استخباراتية وأمنية".
وأوضح الخبير الأمني أن "ما يحدث من اتفاقيات أمنية مع واشنطن حول وضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، الذي تقوده أمريكا والذي تشكل في العام 2014 لمحاربة عناصر داعش ضمن عملية "العزم الصلب"، بالتأكيد تلك الاتفاقات ستؤثر على الوضع الأمني إذا ما جاءت تلك التحركات بصورة ضغط على الولايات المتحدة، هنا يمكن أن نجد فرصة سانحة أمام عناصر داعش للقيام بعملياتها، لأن الضربات التي يقوم سلاح الجو العراقي بتوجيهها لداعش تحتاج لمعلومات من التحالف حول تلك المناطق".
رسائل خارجية
وأكد الدرب أن "تحركات داعش وعملياته تجعلنا في الداخل العراقي نشعر بالقلق لأنها قد تُوتر الساحة العراقية الأمنية من جديد، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة البلاد"، مشيرًا إلى أن "التقارير الدولية والأممية تقول إن داعش لا يزال موجود وبدأ ينشط خلال العام الجاري، هذه المعطيات تعد رسائل إلى الجانب العراقي المطالب بانسحاب قوات التحالف، خاصة ونحن نعلم أن داعش له أياد خارجية تحركها وفق الرؤية والمعطيات التي تراها مناسبة ضمن أوقات زمنية معينة".
إطلاق عناصر داعش
من جانبه، يقول المحلل السياسي العراقي، أياد العناز: "جاءت عملية قيام قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق سراح 1200 عنصر من عناصر تنظيمات داعش الإرهابية لتعيد تركيبة الأوضاع الأمنية في بقعة مهمة من العالم تشهد اضطرابات سياسية وصراعات عسكرية ومتغيرات ميدانية وهي منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، التي لا زالت تعاني من العديد من الأزمات التي تعصف بها، ومن هنا فإن هذه العملية ستلقي بظلالها على الحالة الأمنية خاصة وأن السلوك التنظيمي والتوجه العام لهذه الحركة يتسم بالتطور وتغيير المعايير، التي تساهم في إعداد مقاتليه واستخدام الأدوات والوسائل التي تساعده على البقاء والعمل الميداني، عبر تنوع الخبرات والعمليات والتدريب التي تعيد له حيويته وإمكانيته، على أن تجرى عمله بوتائر متصاعدة وفي مناطق مختلفة".
وأضاف "يمكن ملاحظة حقيقة التواجد النوعي لمقاتلي داعش في شمال أفريقيا والمغرب العربي وامتداده في بعض الدول الأفريقية ومنها تشاد ونيجيريا ومالي والنيجر، ومحاولة بسط نفوذه وامتداداته وهو لا يزال يعمل بفعالية واضحة في شمال الصومال".
القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية التي نشرها نظام توزيع الفيديو والصور الدفاعية (DVIDS) الرائد في القوات الجوية الأمريكية إريك شيلو، وهو طيار من طراز KC-135 Stratotanker مع سرب التزود بالوقود الجوي رقم 340، وهو يحلق مسبقًا بطائرته قبل الإقلاع من قاعدة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية لدعم مهمة تنفيذ ضربات جوية في سوريا".
زيادة كبيرة
وأشار العناز إلى أن "بداية عام 2024، اتسمت بزيادة العمليات الإرهابية لـ"داعش" في شمال شرق سوريا ودير الزور بنسبة كبيرة بلغت 250 في المئة مقارنة بعام 2023، حيث تم تنفيذ 473 عملية، وكذلك الحال في العراق مع تنوع العمليات والأماكن المستهدفة والتي تبتعد عن مراكز المدن ولكنها تقترب من بعض المراكز النوعية، مستغلة ظروف معينة عبر المتابعة والمراقبة الأمنية، التي يقوم بها عناصر التنظيم، علاوة على استخدامهم المناطق الصحراوية والأماكن البعيدة للانطلاق نحو تنفيذ عملياتهم ضد القوات العسكرية والأمنية".
وأوضح أنه "من الممكن أن يتوجه التنظيم بعد عمليات إطلاق سراح بعض من عناصره إلى استمالة عدد منهم والبدء بصفحة جديدة وخطط ميدانية تتلاءم وطبيعة الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود المشتركة بين سوريا والعراق، التي تتوافر فيها عوامل انتشار عناصرها بهدف إعادة ترتيب صفوفهم واتخاذها نقطة مهمة للانطلاق نحو الأراضي العراقية للعمل التنظيمي والقتالي بما يجعل الأوضاع الميدانية أكثر توترًا وتهديدًا واستهدافًا لحالة الأمن والاستقرار، حيث أن المنطقة لا زالت مصدرًا لأنشطة التنظيمات الإرهابية".
قوات التحالف
وقال العناز: "أمام تلك التطورات الميدانية والأحداث العسكرية، فإن مسألة بقاء قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية سيكون من دواعي تحقيق بسط حالة الأمن العام في المنطقة، بما يحقق الغايات والأهداف الدولية والإقليمية التي تسعى إليها هذه الدول في التمسك بالمعاهدة الاستراتيجية الأمنية، التي وقّعها العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، وبقائه لفترة أخرى رغم الأنباء عن عقد جولة من المباحثات الثنائية حول الانسحاب الأمريكي والتي شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن، قبل أيام".
ورقة ضغط
وأكد الكاتب والصحافي السياسي السوري، أخيل عيد، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم تنظيم "داعش" كورقة ضغط لمنع تطبيع العلاقات السورية التركية، على اعتبار أنها لا تريد هذا التقارب في هذا التوقيت الحساس جدا في المنطقة".
وأوضح عيد، قبل أيام، أن "الإدارة الأمريكية تحتاج إلى ذريعة لبقائها في المنطقة وبالتالي تستخدم "داعش"، لتقول أنها موجودة لمحاربة الإرهاب وهذا الأمر لم يعد خافيا على أحد".
وأشار عيد إلى أن "واشنطن ومنذ بداية الأزمة في سوريا كانت قد أعلنت أن المعركة مع "داعش" ستستمر لمدة 30 عاما وهي من خلال مساندة هذا التنظيم تريد استكمال هذه الممارسات، على غرار ما فعلته في مخيم الركبان في التنف، حيث تواجدت "داعش" وتحت سيطرة القوات الأمريكية الجوية وهي تعرف بالتفصيل كيف يقوم التنظيم بإعادة هيكلة نفسه".
ولفت غيد إلى أن "هجمات داعش لم تتوقف في سوريا والعراق بدعم وتنسيق من الإدارة الأمريكية، والتركيز الأكبر هو على البادية السورية، إذ تحاول الدولة العميقة في واشنطن استباق الأحداث قبل فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، الذي سبق وأعلن أنه سينسحب من سوريا".
وكان رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد قال في وقت سابق، إن "قدرات قوات الأمن العراقية تنامت بصورة كبيرة تظهر في مستويات الاستقرار والأمن، التي يشهدها العراق في الوقت الحالي"، منوها بأن "الوضع الأمني في العراق، يؤكد أن بغداد حققت تقدما في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد".
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحا بالنسبة لإنهاء مهمة التحالف الدولي بالبلاد، منذ تنفيذ واشنطن ضربات جوية على مواقع في سوريا والعراق، قالت إنها كانت مصدرا لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية بالأردن، بحسب قولها.
وأعلنت بغداد رفضها للقصف الأمريكي، وقالت إن "استمرار وجود التحالف الدولي في العراق، يزعزع استقرار المنطقة"، كما أكد رئيس الوزراء، أن "القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق، يمتلك قدرات أمنية متطورة".
سبوتنك
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأراضی العراقیة التحالف الدولی قوات التحالف فی المنطقة فی العراق فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر.. ما المشاكل والاخفاقات التي واجهتها؟ (ترجمة خاصة)
كشفت تقارير غربية عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان من البحر الأحمر بعد خسارتها ثلاث طائرات مقاتلة.
ونقل موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي مسؤول دفاعي أمريكي قوله إن حاملة الطائرات موجودة حاليًا في البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن التاريخ الدقيق لعودتها إلى ميناءها لا يزال غير مؤكد.
وحسب مجلة " إيكونوميست" فإن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان عادت أخيرًا إلى موطنها بعد مهمة طويلة وصعبة في البحر الأحمر.
وذكرت أن حاملة الطائرات التي شاركت في عمليات قتالية ضد الحوثيين في اليمن، فقدت ثلاث طائرات مقاتلة خلال مهمتها، كما تعرضت لاصطدام مع سفينة تجارية. والآن، وبعد أشهر في البحر وحوادث متعددة، غادرت ترومان البحر الأحمر، وهي تبحر عبره في طريق عودتها إلى نورفولك بولاية فرجينيا.
وسلطت المجلة البريطانية الضوء على المشاكل والصعوبات التي واجهت حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر:
ماذا حدث خلال مهمة حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر؟
كان نشر حاملة الطائرات هاري إس ترومان جزءًا من الجهود العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصةً في دعم عملية "راف رايدر" - وهي حملة قصف استهدفت قوات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن. كانت ترومان واحدة من حاملتي طائرات شاركتا في العملية، التي بدأت في وقت سابق من هذا العام واستمرت عدة أسابيع قبل أن تقرر إدارة بايدن تعليق المهمة في أوائل مايو.
خلال فترة وجودها في المنطقة، شاركت حاملة الطائرات في عمليات مكثفة، حيث شنت مهام جوية وحافظت على وجود بحري في منطقة صراع حرجة. لكن المهمة لم تخلُ من انتكاسات.
كيف فقدت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان ثلاث طائرات مقاتلة؟
تحول انتشار حاملة الطائرات ترومان إلى كارثة عندما فقدت السفينة ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 في حوادث منفصلة، مما أثار مخاوف أمنية خطيرة.
1. تصادم في البحر الأبيض المتوسط: في منتصف فبراير، اصطدمت حاملة الطائرات بسفينة تجارية كبيرة بالقرب من بورسعيد، مصر. تسبب الاصطدام في أضرار للسفينة، مما أجبرها على التوجه إلى قاعدة بحرية أمريكية لإجراء إصلاحات. أدى هذا الحادث إلى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان، على الرغم من أن تفاصيل التصادم لا تزال محدودة.
2. سقوط طائرة نفاثة وجرار سحب في البحر: في وقت لاحق، في أبريل، أثناء عودة السفينة إلى البحر الأحمر، سقطت طائرة مقاتلة وجرار سحب في المحيط. كانت طائرة F/A-18 تُنقل في حظيرة الطائرات عندما وقع الحادث. نجا بحار بأعجوبة من الإصابة بعد أن قفز من قمرة القيادة قبل لحظات من انزلاق الطائرة في البحر. أشارت التقارير إلى أن السفينة كانت تتخذ إجراءات مراوغة في ذلك الوقت، مما قد يكون ساهم في الحادث.
3. فشل كابل التوقف: بعد أكثر من أسبوع بقليل، تحطمت طائرة F/A-18 أخرى في البحر أثناء محاولة هبوط. انقطع كابل الإيقاف - وهو نظام أمان رئيسي يُستخدم لإيقاف الطائرات عند هبوطها على سطح السفينة - بعد أن فشل في الإمساك بخطاف ذيل الطائرة المقاتلة. ولحسن الحظ، قفز الطياران بالمظلة وأُنقذا بطائرة هليكوبتر.
لماذا أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر؟
أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لمواجهة التهديدات في الشرق الأوسط. وكان الهدف من وجودها إظهار القوة والحفاظ على الاستقرار في المياه التي شهدت تزايدًا في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة من قِبل قوات الحوثيين. دعمت عمليات السفينة الغارات الجوية خلال عملية "الراكب الخشن"، حيث استهدفت القوات الأمريكية مواقع الإطلاق وأنظمة الرادار وغيرها من الأصول العسكرية في اليمن.
وضعت هذه المهمة طاقم السفينة تحت ضغط كبير لأشهر، خاصة مع تصاعد التوترات وتكثيف الهجمات على السفن التجارية في المنطقة. وقد أبرز إرسال حاملة الطائرات ترومان المخاطر التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية خلال مثل هذه العمليات القتالية.
ما هو التالي لحاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان؟
الآن، وبعد عودة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان إلى نورفولك، يُرجّح أن تُجري البحرية مراجعة شاملة لانتشارها، بما في ذلك خسائر الطائرات وحادث الاصطدام السابق. ومن المتوقع أن تدرس التحقيقات تسلسل الحوادث، واتخاذ القرارات التشغيلية، وما إذا كانت بروتوكولات السلامة بحاجة إلى تحسين.
بعودة حاملة الطائرات ترومان، تُصبح حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون هي الوحيدة العاملة حاليًا في المنطقة. وقد جُهزت فينسون بمقاتلة الشبح F-35C، وهي طائرة أحدث وأكثر تطورًا مُصممة لعمليات حاملات الطائرات، مما قد يؤثر على قرارات نشر حاملات الطائرات في المستقبل.
ماذا يعني هذا لعمليات البحرية الأمريكية المستقبلية؟
قد يكون لنشر حاملة الطائرات ترومان المضطرب آثار طويلة المدى. فخسارة ثلاث طائرات مقاتلة - تُقدر قيمة كل منها بعشرات الملايين من الدولارات - والأضرار التي لحقت بحاملة طائرات بقيمة 6 مليارات دولار، تُثير مخاوف بشأن الجاهزية التشغيلية والسلامة في البحر. كما تُسلط الضوء على تحديات الحفاظ على وجود عسكري قوي في المياه المُعرّضة للصراعات مثل البحر الأحمر.
مع استمرار تطور الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، قد تُعدّل البحرية دورات الانتشار، ومعايير التدريب، وأساليب التعامل مع المعدات لمنع وقوع حوادث مماثلة. في الوقت الحالي، ينصبّ التركيز على إعادة ترومان وطاقمها إلى الوطن بأمان بعد واحدة من أكثر عمليات الانتشار أهمية في التاريخ الحديث.