الجديد برس:

أكدت صحيفة “بيسنس إنسايدر” الأمريكية، أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” واجهت معركة شاقة وقتالاً عنيفاً مع قوات صنعاء في البحر الأحمر على مدى تسعة أشهر.

وقالت الصحيفة إن حاملة الطائرات “أيزنهاور” التابعة للبحرية الأمريكية ومجموعتها الضاربة عادت إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بعد تسعة أشهر شاقة من القتال ضد الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرةً إلى أن الطائرات تحملت خلال فترتي انتشار “أيزنهاور” في المنطقة العبء الأكبر من القتال العنيف.

ووفقاً للصحيفة، غادرت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” الشرق الأوسط في 22 يونيو وعادت إلى مينائها الرئيسي في قاعدة نورفولك البحرية في 14 يوليو من الشهر الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن أسطول مجموعات حاملة الطائرات لا يمكنه الاستمرار في القتال بهذه الطريقة إلى الأبد.

وفي أواخر أبريل، عادت حاملة الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ورست في قاعدة الدعم البحري الأمريكي في خليج سودا باليونان لمدة أربعة أيام للتزود بالوقود والإمداد وإعادة التسليح بعد أكثر من 150 يوماً متواصلة في البحر، قبل عودتها الثانية إلى البحر الأحمر، بحسب الصحيفة.

وبعد ما يقرب من تسعة أشهر من القتال ضد الحوثيين في الشرق الأوسط، أفاد إحصاء للبحرية صدر في منتصف يوليو أن حاملة الطائرات أيزنهاور والسفن الحربية والطائرات الملحقة بها أطلقت ما يقرب من 800 ذخيرة، بما في ذلك صواريخ اعتراضية من طراز “ستاندرد ميسايل”، وصواريخ “توماهوك” الهجومية، وصواريخ جو – جو، وأسلحة جو – أرض.

وأشارت الصحيفة إلى أن البحارة وأفراد طاقم حاملة الطائرات “أيزنهاور” عادوا إلى ديارهم بعد تسعة أشهر من القتال العنيف، لتحل محلها حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إي ثيودور روزفلت”. ومع ذلك، يبدو أن مهمة روزفلت أكثر تعقيداً بعد دخول عمليات قوات صنعاء مرحلتها الخامسة من التصعيد، وهو ما انعكس في مسارها الملاحي بعيداً عن منطقة عمليات قوات صنعاء.

وقبل يومين، كشف متتبعو حركة السفن ومصادر معلوماتية مفتوحة أن حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت”، والتي كان من المفترض أن تحل محل حاملة الطائرات “أيزنهاور” في البحر الأحمر، قد تجنبت الاقتراب من منطقة عمليات قوات صنعاء واتجهت بدلاً من ذلك إلى الخليج العربي.

ووفقاً للمعلومات التي تتبعت حركة الطائرات على متن “روزفلت”، فإن الحاملة الأمريكية تتواجد حالياً في الخليج العربي، بعيداً عن منطقة العمليات المفترضة أن تتواجد فيها كبديل عن حاملة الطائرات “أيزنهاور”.

وأظهر المسار الذي رسمه المتتبعون أن “روزفلت” انطلقت من قبالة سيريلانكا شمالاً بمحاذاة السواحل الهندية إلى أقصى شرق البحر العربي، ثم دخلت من مضيق هرمز لتصل إلى الخليج العربي.

ويعكس هذا المسار حرصاً واضحاً على تجنب الاقتراب من مناطق ضربات قوات صنعاء في البحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، بالإضافة إلى البحر الأحمر، المنطقة الرئيسية حيث تنشط القوات الأمريكية والبريطانية والأوروبية منذ أشهر في محاولة فاشلة للحد من هجمات قوات صنعاء المساندة لغزة.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت في 12 يوليو وصول “روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس، زاعمة أن مهمتها تتمثل في حماية الملاحة. ويأتي هذا الإعلان بعد أن أكدت قوات صنعاء مطاردتها لحاملة الطائرات “أيزنهاور” بالهجمات الصاروخية والجوية، مما دفع الأخيرة إلى مغادرة البحر الأحمر بشكل كامل.

ويفسر المراقبون حرص “روزفلت” على الابتعاد عن منطقة عمليات قوات صنعاء بأنه خوف من التعرض لهجمات مماثلة. ويؤكد ذلك مصداقية رواية قوات صنعاء حول السبب الحقيقي وراء سحب “أيزنهاور”، من البحر الأحمر.

وقد نقل موقع المعهد البحري الأمريكي قبل أيام عن قائد وطاقم “أيزنهاور” تأكيدهم على تعرض الحاملة لهجمات بعشرات الطائرات المسيرة من اليمن خلال تواجدها في البحر الأحمر، واصفين المهمة بأنها “غير مسبوقة وليس لها مثيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: عملیات قوات صنعاء فی البحر الأحمر حاملة الطائرات منطقة عملیات تسعة أشهر من القتال

إقرأ أيضاً:

الإصلاح يعيد “القاعدة” إلى الواجهة تزامناً مع تحركات أمريكية لتصنيفه بالإرهاب

الجديد برس| في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات داخل المعسكر الموالي للتحالف جنوب اليمن، عاود حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد، الأربعاء، تصدير تنظيم القاعدة إلى واجهة المشهد الميداني، بالتزامن مع تحركات أمريكية محتملة لتصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً. وبحسب تقارير إعلامية جنوبية، شهدت محافظتا أبين وشبوة خلال الأيام الماضية تصعيداً ملحوظاً لهجمات نفذها مسلحو القاعدة، بعضُها باستخدام طائرات مسيّرة، استهدفت مواقع تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في مؤشر على تنسيق غير مباشر بين عناصر التنظيم وتيارات داخل حزب الإصلاح. وتزامنت الهجمات مع نشر تسجيل قديم للقيادي السابق في القاعدة خالد باطرفي، دعا فيه إلى التعاون مع قبائل مأرب لمواجهة من وصفهم بـ”الحوثيين”، في محاولة لإعادة تلميع صورة التنظيم وإبرازه كحليف محتمل في المعركة. في الوقت نفسه، يشتكي عناصر القاعدة من ما وصفوه بـ”التصفية الممنهجة” على يد النقاط العسكرية المنتشرة في مناطق سيطرة التحالف، رغم تأكيدهم أنهم “أول من واجه الحوثيين”، ما يشير إلى وجود صراع داخلي في صفوف القوى المتحالفة مع الرياض. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع مساعٍ سعودية لإعادة ترتيب وضعها في اليمن، عبر تفكيك نفوذ حزب الإصلاح، خصوصاً في مناطق الشرق والجنوب، ضمن ترتيبات يُتوقع أن تفضي لاتفاق سلام مع صنعاء. وتشمل هذه التحركات إحلال قوات “درع الوطن” الموالية للرياض مكان فصائل الإصلاح، كما يحدث حالياً في المهرة، تمهيداً لنقل ثقل الحزب إلى مأرب. وعلى المستوى الدولي، تتزايد الضغوط داخل الكونغرس الأمريكي، بدفع من نواب محسوبين على السعودية، لتمرير مشروع قرار يصنّف جماعة الإخوان، بما في ذلك حزب الإصلاح، كتنظيم إرهابي. ويُذكر أن القيادي في الحزب حميد الأحمر سبق أن أُدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، إلى جانب تجميد أصول شركاته الخارجية. ويرى مراقبون أن إعادة تسليط الضوء على تنظيم القاعدة من بوابة الإصلاح قد يكون محاولة من الحزب للضغط على أطراف إقليمية ودولية، أو تحذير مبطّن من عواقب تفكيكه، في وقت يوشك فيه المشهد اليمني على دخول مرحلة جديدة قد تُقصي قوى بارزة من الخارطة.

مقالات مشابهة

  • اعتراف أمريكي .. حاملة الطائرات ترومان تخضع لعملية إصلاح كبرى
  • إعلام عبري: انهيار ايرادات مرفأ “إيلات” بنسبة 80% بسبب حصار القوات اليمنية
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • "ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)
  • وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟
  • طارق صالح: معركة مصيرية قادمة.. وإمكانياتنا ستفاجئ الحوثيين
  • طارق صالح: معركة تحرير صنعاء قادمة
  • الإصلاح يعيد “القاعدة” إلى الواجهة تزامناً مع تحركات أمريكية لتصنيفه بالإرهاب
  • غضب للانقتالي بعد تقارب قبائل أبين مع “الحوثيين”