صحيفة أمريكية: حاملة الطائرات “أيزنهاور” خاضت معركة شاقة ضد الحوثيين في البحر الأحمر لمدة 9 أشهر
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “بيسنس إنسايدر” الأمريكية، أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” واجهت معركة شاقة وقتالاً عنيفاً مع قوات صنعاء في البحر الأحمر على مدى تسعة أشهر.
وقالت الصحيفة إن حاملة الطائرات “أيزنهاور” التابعة للبحرية الأمريكية ومجموعتها الضاربة عادت إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بعد تسعة أشهر شاقة من القتال ضد الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرةً إلى أن الطائرات تحملت خلال فترتي انتشار “أيزنهاور” في المنطقة العبء الأكبر من القتال العنيف.
ووفقاً للصحيفة، غادرت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” الشرق الأوسط في 22 يونيو وعادت إلى مينائها الرئيسي في قاعدة نورفولك البحرية في 14 يوليو من الشهر الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن أسطول مجموعات حاملة الطائرات لا يمكنه الاستمرار في القتال بهذه الطريقة إلى الأبد.
وفي أواخر أبريل، عادت حاملة الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ورست في قاعدة الدعم البحري الأمريكي في خليج سودا باليونان لمدة أربعة أيام للتزود بالوقود والإمداد وإعادة التسليح بعد أكثر من 150 يوماً متواصلة في البحر، قبل عودتها الثانية إلى البحر الأحمر، بحسب الصحيفة.
وبعد ما يقرب من تسعة أشهر من القتال ضد الحوثيين في الشرق الأوسط، أفاد إحصاء للبحرية صدر في منتصف يوليو أن حاملة الطائرات أيزنهاور والسفن الحربية والطائرات الملحقة بها أطلقت ما يقرب من 800 ذخيرة، بما في ذلك صواريخ اعتراضية من طراز “ستاندرد ميسايل”، وصواريخ “توماهوك” الهجومية، وصواريخ جو – جو، وأسلحة جو – أرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن البحارة وأفراد طاقم حاملة الطائرات “أيزنهاور” عادوا إلى ديارهم بعد تسعة أشهر من القتال العنيف، لتحل محلها حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إي ثيودور روزفلت”. ومع ذلك، يبدو أن مهمة روزفلت أكثر تعقيداً بعد دخول عمليات قوات صنعاء مرحلتها الخامسة من التصعيد، وهو ما انعكس في مسارها الملاحي بعيداً عن منطقة عمليات قوات صنعاء.
وقبل يومين، كشف متتبعو حركة السفن ومصادر معلوماتية مفتوحة أن حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت”، والتي كان من المفترض أن تحل محل حاملة الطائرات “أيزنهاور” في البحر الأحمر، قد تجنبت الاقتراب من منطقة عمليات قوات صنعاء واتجهت بدلاً من ذلك إلى الخليج العربي.
ووفقاً للمعلومات التي تتبعت حركة الطائرات على متن “روزفلت”، فإن الحاملة الأمريكية تتواجد حالياً في الخليج العربي، بعيداً عن منطقة العمليات المفترضة أن تتواجد فيها كبديل عن حاملة الطائرات “أيزنهاور”.
وأظهر المسار الذي رسمه المتتبعون أن “روزفلت” انطلقت من قبالة سيريلانكا شمالاً بمحاذاة السواحل الهندية إلى أقصى شرق البحر العربي، ثم دخلت من مضيق هرمز لتصل إلى الخليج العربي.
ويعكس هذا المسار حرصاً واضحاً على تجنب الاقتراب من مناطق ضربات قوات صنعاء في البحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، بالإضافة إلى البحر الأحمر، المنطقة الرئيسية حيث تنشط القوات الأمريكية والبريطانية والأوروبية منذ أشهر في محاولة فاشلة للحد من هجمات قوات صنعاء المساندة لغزة.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت في 12 يوليو وصول “روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس، زاعمة أن مهمتها تتمثل في حماية الملاحة. ويأتي هذا الإعلان بعد أن أكدت قوات صنعاء مطاردتها لحاملة الطائرات “أيزنهاور” بالهجمات الصاروخية والجوية، مما دفع الأخيرة إلى مغادرة البحر الأحمر بشكل كامل.
ويفسر المراقبون حرص “روزفلت” على الابتعاد عن منطقة عمليات قوات صنعاء بأنه خوف من التعرض لهجمات مماثلة. ويؤكد ذلك مصداقية رواية قوات صنعاء حول السبب الحقيقي وراء سحب “أيزنهاور”، من البحر الأحمر.
وقد نقل موقع المعهد البحري الأمريكي قبل أيام عن قائد وطاقم “أيزنهاور” تأكيدهم على تعرض الحاملة لهجمات بعشرات الطائرات المسيرة من اليمن خلال تواجدها في البحر الأحمر، واصفين المهمة بأنها “غير مسبوقة وليس لها مثيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: عملیات قوات صنعاء فی البحر الأحمر حاملة الطائرات منطقة عملیات تسعة أشهر من القتال
إقرأ أيضاً:
محمية الأمير محمد بن سلمان تحتفي بولادة أول”وعلين نوبيين”
البلاد (الرياض)
كشفت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن ولادة أول”وعلين نوبيين” ضمن برنامجها لإعادة تأهيل الحياة البرية، ضمن خطوة رئيسة في جهود المحمية؛ لاستعادة الأنواع الأصيلة في المملكة؛ بهدف إعادة توطين 23 من الأنواع الأصلية التي عاشت تاريخيًا في المنطقة، ويُصنّف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هذا الوعل ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، حيث لا يتجاوز عدده 5,000 وعلٍ بالغٍ في البرية حول العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أندرو زالوميس:” تشكل ولادة هذين الوعلين إنجازًا لافتًا في إطار برنامجنا لإعادة تأهيل الحياة البرية، وهذا رابع نوعٍ مميزٍ ينجح في التكاثر، ضمن هذا البرنامج بعد ولادات المها العربي وغزال الرمل وغزال الجبل”.
وأضاف بأن جميع هذه الإنجازات تساعدنا على تحقيق رؤية هيئة تطوير المحمية في استعادة الحياة الفطرية.
وأكد أن أعداد الوعول في المحميات الملكية تتزايد؛ بفضل جهود المملكة في حماية الحياة البرية.
يذكر أن محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية؛ تُعد واحدة من ثماني محميات ملكية في المملكة، وتمتد على مساحة 24,500 كم²، من الحرات البركانية إلى أعماق البحر الأحمر غربًا؛ لتربط بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا، كما تُعد موطنًا لمشروع وادي الديسة التابع لصندوق الاستثمارات العامة، وأمالا التابعة لشركة البحر الأحمر العالمية.
وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا مختلفًا، وتغطي 1% من المساحة البرية للمملكة، و1.8% من مساحتها البحرية، إلا أنها تُشكّل موطنًا لأكثر من 50% من الأنواع البيئية في المملكة؛ ما يجعلها واحدة من أغنى المناطق الطبيعية في الشرق الأوسط بالتنوع الحيوي.