لمعالجة الاكتظاظ في السجون.. مركز حقوقي يدعو لإصدار عفو عام جديد
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي، اليوم الثلاثاء (30 تموز 2024)، ان العراق احتل المرتبة 81 عالميا بمعدل الكثافة السجنية من أصل 164 دولة حول العالم، داعيا لإصدار قانون جديد للعفو العام بدلا من قانون العفو العام لعام 2016 لمعالجة حالة الاكتظاظ بالسجون.
وقال الغراوي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان "العراق جاء بالمرتبة الثامنة بمعدل الكثافة السجنية ، بعد كل من المغرب، البحرين، السعودية، الأردن، تونس، الجزائر، الإمارات"، مبينا ان ان "هنالك اكثر من 60 الف محكوم في السجون الإصلاحية التابعة لوزارة العدل بمعدل اكتظاظ وصل الى 300% ".
واكد ان "الاكتظاظ أدى الى انتشار امراض صدرية والجرب واضطرار الإدارة السجنية الى إيداع السجناء من أصحاب الجرائم البسيطة مع أصحاب الجرائم الخطرة واهم مثال لذلك إيداع المتعاطين مع تجار "، مشددا على ان "ملف السجون مازال يعاني من العديد من التحديات واهمها ملف الاطعام والاكتظاظ وضمانات السجناء وخصوصا في تكثيف الزيارات العائلية والتواصل مع العالم الخارجي والتأخر في اطلاق السراح والافراج الشرطي مع قلة التشميس والرياضة وقدم البنى التحتية للسجون".
وطالب الغراوي الحكومة والوزارات المختصة والحكومات المحلية "باستثمار الموازنة الكبيرة للدولة بإنشاء المدينة الإصلاحية وفق السياقات العالمية والمتطورة والاصلاحية بطاقة استيعابية كبيرة جدا وتكون هي المكان الايوائي لكافة النزلاء وإلغاء كافة السجون بعد انشاءها والإسراع في تشريع قانون العقوبات البديلة وإصدار قانون جديد للعفو العام بدلا من قانون العفو العام لعام 2026 لمعالجة حالة الاكتظاظ بالسجون".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الخليج يمدّ اليد لطهران.. البديوي يدعو لشراكة قائمة على حسن الجوار
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن دول الخليج تنظر إلى استقرار إيران وازدهارها موضحا أن دول المجلس "لا تسعى مطلقًا إلى انهيار إيران"، بل إلى علاقة قائمة على الحوار والتفاهم وبناء مستقبل مشترك.
وجاءت تصريحات البديوي خلال جلسة نقاش في منتدى الدوحة 2025 بعنوان: “سياسة الدفاع والأمن والوساطة في النزاعات وبناء السلام”، والتي انعقدت تحت شعار: “إيران والبيئة الأمنية الإقليمية المتغيرة”.
وأوضح الأمين العام أن المطالب الخليجية من طهران ليست تعجيزية، بل هي مطالب "أساسية وطبيعية" تهدف إلى ترسيخ الاستقرار الإقليمي.
وخلال الجلسة، استعرض البديوي مجموعة من مرتكزات رؤية دول الخليج تجاه إيران، لافتًا إلى أن إيران دولة تمتلك إرثًا حضاريًا وثقافيًا وفنيًا غنيًا، وأن تعزيز العلاقات معها يمكن أن يثمر تعاونًا واسعًا يخدم الطرفين. وأكد أن دول الخليج، بما تمتلكه من قدرات اقتصادية وتنموية متصاعدة، "لديها الكثير لتقدمه لإيران" إذا ما توفرت بيئة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.
وأشار البديوي إلى أن اقتصادات دول الخليج حققت قفزات كبيرة خلال العقود الثمانية الماضية، لتصبح تاسع أكبر اقتصاد في العالم، بناتج محلي إجمالي بلغ نحو 2.4 تريليون دولار العام الماضي. وأوضح أن هذه المكانة الاقتصادية تعزز من قدرة دول المجلس على تصدير خبراتها التنموية ودعم التعاون الإقليمي المشترك.
وشدد الأمين العام على أن مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والحوار المستمر، تمثل الأساس الذي يجب أن تُبنى عليه العلاقات بين دول الخليج وإيران، معتبرًا ذلك الطريق الأكثر ضمانًا نحو بيئة آمنة ومستقرة.
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، أن إيران "تعرف كيف تتجاوز الأزمات" رغم التحديات التي واجهتها عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن بلاده تبقى منفتحة على الحوار ومستعدة لتطويره. ودعا ظريف إلى إضفاء الطابع المؤسسي على الحوار بين إيران ودول الخليج، بما يسهم في بناء رؤية مشتركة للمستقبل وتخفيف التوترات الإقليمية.
وشهدت الجلسة مشاركة مديرة معهد الشؤون الدولية الإيطالي، ناتالي توتشي، فيما تولّى إدارتها الدكتور تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لحوكمة الدولة المسؤولة في واشنطن، ما أضفى على النقاش طابعًا متعدد الزوايا، جمع بين الخبرة الدبلوماسية والخبرة البحثية في قضايا الأمن الإقليمي.