يوليو 30, 2024آخر تحديث: يوليو 30, 2024

 المستقلة/- باتت مشاهد الجرذان وهي تهاجم الرياضيين وحضور أولمبياد باريس 2024 أمراً معتاداً في الأيام القليلة الماضية، إذ وصف شهود عيان أن جرذان باريس كبيرة للغاية بل إن أحجامها تقارب أحجام القطط.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية في نهاية الأسبوع بخروج الجرذان من مخابئها وانتشارها في الشوارع، وبات من الطبيعي مشاهدتها في المطاعم والحانات، ما سبب رعباً للكثيرين ممن أتوا لمشاهدة الحدث الأولمبي.

وهاجم جرذ أحد صحفيي جريدة “ديلي ستار” البريطانية الشهيرة عندما كان يتناول العشاء في أحد المطاعم بضواحي باريس، إذ قال: “هاجمتنا الجرذان في المطعم ونحن نتناول الغداء ما تسبب بخوف الوافدين إلى باريس، بينما كان الباريسيون يتعاملون مع الأمر بشكل طبيعي”.

وأشار أحد المشجعين الحاضرين لمشاهدة أولمبياد باريس إلى أن جرذاً هاجمه أثناء تواجده في إحدى الحانات.

وأشار مختصون إلى أن المخاطر الطبية الناتجة عن فضلات الجرذان تسبب داء قد ينتج عنه تلف الكبد والكلى، ولهذا ألغى المنظمون جلسة تدريبية مقررة لمسابقة الترايثلون بسبب مستويات التلوث المرتفعة في نهر السين.

ويقوم الخبراء باختبار جودة مياه نهر السين في الساعة الرابعة صباحا كل يوم بأمل أن تتحسن قبل الحدث المقرر إقامته يوم الثلاثاء.

أنفق مسؤولو باريس 1.2 مليار يورو في محاولة لتحسين جودة المياه قبل الألعاب، وذلك لتقليل مستوى التلوث، لكن يبدو أن ذلك لم يحل المشاكل التي يعاني منها النهر الذي كانت السباحة فيه ممنوعة على سكان باريس قبل نحو قرن.

ويعيش قرابة 4 ملايين جرذ في العاصمة الفرنسية، أي ضعف عدد سكانها.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040

في خطوة تُعد من أهم التحركات المناخية العالمية خلال العقد الحالي، أعلن البرلمان الأوروبي عن موافقة مبدئية بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات عام 1990. 

هذا الهدف الطَموح، الذي يتجاوز التزامات معظم الاقتصادات الكبرى—including الصين—يمثل علامة فارقة في مسار القارة نحو تحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول 2050.

ورغم أن الهدف الجديد أقل حدة من التوصيات الأولية التي قدمها مستشارو الاتحاد الأوروبي في علوم المناخ، إلا أنه جاء نتيجة تفاوض سياسي معقد استغرق شهورًا، واضطر الأطراف إلى البحث عن صيغة توفق بين الطموح المناخي والواقع الاقتصادي. وزير الخارجية الدنماركي لارس آجارد، أحد المشاركين الرئيسيين في صياغة الاتفاق، وصفه بأنه يوازن بين ضرورة التحرك العاجل لحماية المناخ وبين الحفاظ على قدرة الصناعة الأوروبية على المنافسة في سوق عالمي شديد الارتباك.

الاتفاق لم يأتِ بسهولة، دول مثل بولندا والمجر حذرت من أن خفض الانبعاثات بدرجة أكبر سيشكل عبئًا قد لا تقدر صناعاتها الثقيلة على تحمله، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة في المنطقة. 

في المقابل، ضغطت دول أخرى، بينها إسبانيا والسويد، لرفع سقف الطموح، مشددة على أن القارة تواجه بالفعل تصاعدًا في الكوارث المناخية والظواهر الجوية المتطرفة، ما يستدعي إجراءات أكثر صرامة.

النتيجة كانت تسوية وسط: هدف كبير لكنه لا يصل إلى مستوى المقترحات العلمية الأكثر تشددًا.

 

وفق الاتفاق، ستُجبر الصناعات الأوروبية على خفض انبعاثاتها بنسبة 85%، وهو رقم ضخم يتطلب استثمارات غير مسبوقة في التحول للطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. لتعويض نسبة الانبعاثات المتبقية، سيلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بيع أرصدة كربونية للدول النامية، بالإضافة إلى السماح للشركات باستخدام أرصدة كربون دولية إضافية تصل إلى 5% لتخفيف الضغط.

كما قرر الاتحاد تأجيل ضريبة الكربون على الوقود لعام واحد لتبدأ في 2028 بدلًا من 2027، في محاولة لتهدئة مخاوف قطاع النقل والصناعة الثقيلة.

ورغم الخلافات الداخلية، تبقى أوروبا أكثر القارات الكبرى تقدمًا في مسار الحد من الانبعاثات. فقد نجح الاتحاد بالفعل في خفض انبعاثاته بنسبة 37% مقارنة بعام 1990، وهو إنجاز لا يزال بعيد المنال بالنسبة لاقتصادات ضخمة أخرى.

الولايات المتحدة، على سبيل المثال، لم تحقق سوى 7% فقط خلال الفترة نفسها، وفق بيانات Statista. ويعود جزء كبير من التباطؤ الأميركي إلى سياسات إدارة ترامب التي انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ، وأعادت تعزيز صناعات الطاقة الملوثة مثل الفحم والغاز، بل وحتى أزالت الإشارات المرتبطة بالمناخ من المواقع الحكومية.

رغم الإعلان، لا يزال الاتفاق بحاجة إلى تصديق رسمي من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء ليصبح قانونًا ملزمًا. إلا أن هذا الإجراء يُعتبر عادةً شكليًا في مثل هذه الاتفاقات التي يتم التوافق عليها مسبقًا داخل المؤسسات الأوروبية.

بهذا الاتفاق، يرسل الاتحاد الأوروبي رسالة واضحة: المعركة ضد تغير المناخ تتطلب إجراءات جريئة، حتى لو كانت مكلفة وصعبة سياسيًا.

 ومع اقتراب موعد 2050، تبدو القارة الأوروبية مصممة على البقاء في مقدمة الدول التي تسعى إلى بناء اقتصاد أخضر قادر على المنافسة عالميًا، وبيئة أكثر استقرارًا للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • إطلاق شعلة أولمبياد المحافظات الحدودية بالوادي الجديد
  • الهند تشدد قيودا للحد من التلوث مع تدهور جودة الهواء في دلهي
  • حادث مأساوي ينهي حياة صانع المحتوى أبو مرادع.. والجمهور في صدمة
  • مواهب واعدة تفرض حضورها في الجولة الأولى بدوري الاتحاد للقوى
  • المغرب يراهن على الأرض والجمهور لكتابة تاريخ جديد بكأس أفريقيا
  • الهند تشدد قيود مكافحة تلوث الهواء في دلهي
  • دلهي تختنق.. والهند تفرض قيود عاجلة
  • أخبار السيارات| 5 سيارات صينية زيرو «الأرخص في مصر».. وهذه مواصفات أصغر سيارة تقدّمها فيات في العالم
  • الفنون الشعبية تزيّن مشاركة إمارة الباحة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
  • أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040