حذرت دراسة أميركية حديثة من أن دخان حرائق الغابات يهدد صحة الدماغ مقارنة بأنواع أخرى من تلوث الهواء، حيث يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف. 

ماذا يحدث للجسم عند أكل الأطعمة الساخنة جدًا؟..اعرف درجة حرارة الطعام المثالية تأثير حرائق الغابات على الدماغ

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ميديكال إكسبريس”، أفادت الدراسة أن المشكلة الرئيسية تكمن في الجسيمات الدقيقة المعروفة بـ PM2.

5، وهي جزيئات صغيرة يبلغ قطرها حوالي 30 مرة أصغر من قطر شعرة الإنسان، والتي يمكن استنشاقها بعمق في الرئتين ثم تنتقل إلى مجرى الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، فضلًا عن تطور الخرف.

تأثير حرائق الغابات على الدماغ

خلصت نتائح الدراسة إلى أن احتمال التشخيص الجديد بالخرف زاد بنحو 21% لكل زيادة بمقدار 1 ميكروجرام في تركيز جزيئات حرائق الغابات، مقارنة بزيادة الخطر بنسبة 3% لكل زيادة بمقدار 1 ميكروجرام في جزيئات غير حرائق الغابات.

 

وتسلط هذه النتائج الضوء على الأهمية الكبيرة لتحسين جودة الهواء والحد من تلوث الهواء، خاصة في المناطق التي تتعرض بانتظام لحرائق الغابات. كما تشير إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم الآليات التي تربط بين تلوث الهواء والخرف، ولتطوير استراتيجيات وقائية فعالة لحماية الصحة العامة.

 

التحذيرات من جودة الهواء، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد في الغرب الأمريكي، تشير إلى تأثير حرائق الغابات المستمر والمتزايد على البيئة وصحة الإنسان. الدخان الناتج عن هذه الحرائق لا يؤثر فقط على الجهاز التنفسي، بل يمتد تأثيره إلى الأعضاء الأخرى بما في ذلك الدماغ. الجسيمات الدقيقة، عند استنشاقها، يمكن أن تسبب التهابًا وتلفًا في الأنسجة العصبية، مما يساهم في تطور الأمراض التنكسية العصبية مثل الخرف.

 

في هذا السياق، تعتبر السياسات البيئية الصارمة والإجراءات الوقائية ضرورية للحد من التعرض لتلوث الهواء. تحسين جودة الهواء يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة العامة، بما في ذلك تقليل معدلات الإصابة بالخرف وأمراض القلب والرئة.

 

كما تؤكد الدراسة أيضًا على أهمية رصد جودة الهواء بشكل دقيق وتقديم المعلومات للجمهور لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

 

بشكل عام، تشير هذه النتائج إلى ضرورة اتخاذ خطوات حازمة للحد من تلوث الهواء الناتج عن حرائق الغابات وغيرها من المصادر، وتعزيز البحوث لفهم تأثيراته الصحية العميقة والمتنوعة. تعزيز الوعي العام حول مخاطر تلوث الهواء يمكن أن يساعد في دفع السياسات البيئية والصحية نحو تحسين جودة الحياة وحماية الصحة العامة للأجيال الحالية والقادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرائق الغابات الدماغ الخرف دراسة تلوث الهواء الرئتين أمراض القلب حرائق الغابات جودة الهواء تلوث الهواء

إقرأ أيضاً:

لليوم الثالث.. المغرب يكافح حرائق غابة هوارة واعتقال مشتبه به في طنجة

تستمر السلطات المغربية، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، إخماد حرائق غابة "هوارة" في محافظة طنجة شمالي البلاد.

واندلعت الاثنين حرائق في هذه الغابة تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية.

وقال المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات في طنجة (حكومية)، عثمان العزاوي، إن "الحريق اجتاح 60 هكتارا (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع)".

وأضاف العزاوي في تصريح لوكالة الأناضول: "عشرات التدخلات قامت بها ثلاث طائرات كانادير (برمائية) لإطفاء الحرائق، لكننا نواجه صعوبات".

وأوضح، أن  "المنطقة تشهد حاليا هبوب رياح قوية، بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، ما يعيق عملية التدخل".

كما أشار إلى أن "الحريق أتى على مساحات واسعة من أشجار الصنوبر والكلبتوس ونباتات أخرى"، مبينا أن "جهود عناصر الجيش المغربي والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة تتضافر في إطفاء الحريق".



من جهة أخرى، أعلنت النيابة العامة في المغرب، الأربعاء، توقيف شخص يشتبه بوقوفه وراء الحرائق المندلعة منذ ثلاثة أيام في غابة “هوارة” بمحافظة طنجة شمالي البلاد.

وقالت النيابة، في بيان، إن "عناصر الأمن ضبطت المشتبه به قرب موقع الحريق، وكان يحمل محفظة تحتوي على عشر ولاعات، وغليون يستخدم في تعاطي مخدر الكيف، وسكينًا صغيرا".

وأضافت أن "المشتبه به وضع رهن الحراسة النظرية (الاحتجاز) للتحقيق في ملابسات الحادث، وكشف خيوط وملابسات الواقعة".

وأشارت النيابة إلى أنها "طلبت فتح تحقيق مع المتهم، للاشتباه في ارتكابه جرائم إشعال النار عمدًا في الغابة، وتعاطي المخدرات، وحيازة سلاح أبيض دون مبرر قانوني".

ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت السطات المغربية، تخصيص نحو 17 مليون دولار لتعزيز جهود مكافحة حرائق الغابات خلال صيف 2025.

وأوضح المدير العام للوكالة عبد الرحيم هومي، في تصريح صحفي على هامش اجتماع للوكالة منتصف مايو الجاري، أن عدد حرائق الغابات المسجلة خلال عام 2024 بلغ 382 حريقا، مسجلا تراجعا بنسبة 82 بالمئة مقارنة بعام 2023.

وتغطي الغابات نحو 12 بالمئة من مساحة الأراضي المغربية، وتتعرض سنويا لحرائق تتفاوت في شدتها حسب الظروف المناخية والسلوك البشري.

مقالات مشابهة

  • حرائق الغابات في كندا تمتد لـ 174 موقعا.. والخطر يهدد الولايات المتحدة
  • أكبر عملية إجلاء.. حرائق الغابات تفرض الطوارئ في هذه المنطقة| ما القصة؟
  • إقليم كندي يعلن حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات
  • إجلاء 17 ألف شخص من جرّاء حرائق الغابات في كندا
  • كندا.. إجلاء جميع سكان إحدى المدن بسبب حرائق الغابات
  • إجلاء 17 ألف شخص جراء حرائق الغابات في كندا
  • كندا تجلي 17 ألف شخص من مقاطعة مانيتوبا جراء حرائق الغابات
  • إجلاء 17 ألفاً في وسط كندا جراء حرائق غابات
  • لليوم الثالث.. المغرب يكافح حرائق غابة هوارة واعتقال مشتبه به في طنجة
  • 3 عادات شائعة تدمر الذاكرة.. تعرف عليها