قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، وعضو مجلس الشورى، إن اغتيال إسماعيل هنية، ونائب حزب الله من قبل دولة الاحتلال، دليل على أن دولة الاحتلال تسعى إلى التصعيد، بهدف ضرب المفاعل النووي الإيراني، أو إحباط التجربة النووية الإيرانية، حيث تسعى دولة الاحتلال منذ سنوات  للقيام بهذا الأمر، فهي لا ترغب وجود دولة نووية غيرها في الشرق الأوسط.

رغم اغتيال هنية.. البيت الأبيض: نعمل مع شركائنا للتوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة دبلوماسي سابق: اغتيال هنية ومن قبلها شكر لعبة في غاية الخطورة لإسرائيل (فيديو) تاريخ كبير في جرائم الاغتيال

 وتابع "سعيد"، خلال حواره  مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "تن" مساء الأربعاء، أن دولة الاحتلال لديها تاريخ كبير في جرائم الاغتيال، حيث تسعى لقتل قيادات مفصلية، لحرمان المقاومة من القيادات المؤثرة.

وأضاف أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، هدفه توجيه إهانة مباشرة لإيران، حيث تم اغتياله أثناء الاحتفال بالرئيس الجديد لإيران، مشيرًا إلى أن جريمة اغتياله دليل على أن حجم الاختراق الإسرائيلي كبير للغاية. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال إسماعيل هنية اسماعيل هنية اسرائيل الإعلامي نشأت الديهي النووي الإيراني دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

"ضجيج كبير وردع قليل".. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟

تواصل جماعة الحوثي تنفيذ ضرباتها الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار معركة "إسناد غزة"، وهو ما يثير تساؤلات بشأن فشل تل أبيب في تحييد هذه الجبهة رغم ضرباتها المكثفة على اليمن.

 

وفي هذا الإطار، يقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إن إسرائيل باتت تعاني اختلالا في مفهوم الردع والدفاع، إذ اعتادت تاريخيا أن تكون ضرباتها أكثر ردعا وأثرا وأقل تكلفة، لكن بالأعوام الـ30 الأخيرة باتت تقوم بعملية ردع عبر الاحتلال.

 

ووفق حديث جبارين لبرنامج "مسار الأحداث"، فإن إسرائيل تنفذ عمليات في اليمن ذات ضجيج إعلامي وبتكلفة كبيرة، لكن بأثر ردع قليل.

 

وبناء على ذلك، فإن إسرائيل عالقة بين البعد الإستراتيجي الاستخباراتي، وبين كل ما يريده وزيرا المالية والأمن القومي الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير للحفاظ على توليفة الحكومة.

 

وأمس الأحد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تنفيذ 4 عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية حيوية بصاروخ باليستي فرط صوتي وطائرات مسيّرة، مؤكدا أنهم يعملون على فرض حظر كامل على حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بعد النجاح في فرض حظر جزئي.

 

بدوره، يقول الخبير العسكري العميد عابد الثور إن الحوثيين يرسلون رسالة مفادها أنهم "يمتلكون القوة الكافية لتوجيه ضربات للاحتلال طالما استمر بارتكاب جرائم الإبادة في قطاع غزة".

 

واستبعد الخبير العسكري ما يدعيه الاحتلال من إسقاط الصواريخ اليمنية، مشيرا إلى تقدم الصناعات العسكرية للحوثيين، وأنها "ستثير رعبا، وستصل إلى مستوى إفشال قدرة الاحتلال في اعتراضها".

 

أما الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي فأكد أن ضربات الحوثيين تعد إحدى المشكلات التي تواجهها إسرائيل في غزة، لكنها ليست الوحيدة.

 

وحسب مكي، فإن هذه الضربات "لا تسبب صدمة لإسرائيل في منظومة الردع فحسب، وإنما بقدرتها في التعامل مع المحيط الخارجي".

 

وأعرب عن قناعته بأن صواريخ اليمن "سببت أزمة لإسرائيل في نظرتها لنفسها كدولة متفوقة في المنطقة".

 

وبشأن تداعياتها، قال الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات إن عمليات الحوثيين "تزيد تكاليف العدوان على غزة، وتجعل من الزمن عدوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومخططه الكبير".

 

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الحوثيين أطلقوا 43 صاروخا باليستيا من اليمن على إسرائيل، إضافة إلى ما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة، منذ استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

 

فشل إسرائيلي

 

وأعرب عابد الثور عن قناعته بأن إسرائيل "فشلت في ضرباتها ضد منشآت مدنية واقتصادية وحيوية يمنية"، مؤكدا أن هذه الضربات تعد جريمة واضحة.

 

وأضاف "لو كانت إسرائيل قادرة على فرض حظر بحري وجوي على اليمن لنفذته منذ بداية طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن "الحوثيين يعلمون بنتائج إسناد غزة، وأصروا على ذلك للرد على المجازر".

 

وعلى مدار الأشهر الماضية، شنت إسرائيل غارات عدة على اليمن، إحداها في السادس من مايو/أيار الماضي، وألحقت أضرارا كبيرة بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الأحمر.

 

وأطلق الحوثيون 17 صاروخا منذ الثاني من الشهر الماضي، أي بمعدل صاروخ كل يومين تقريبا، مما يعطل حركة الطيران ويحدث إرباكا مستمرا في الحركة الطبيعية للإسرائيليين.

 

من جانبه، يرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي أن ذهاب إسرائيل إلى تصعيد مع الحوثيين يعني تصعيدا مع إيران، "لذلك تبقى عالقة في جبهة اليمن، دون أي قدرة بسبب العمى الاستخباراتي وغياب الردع الحقيقي".

 

وجدد تأكيده على أن ضربات الحوثيين لديها تكلفة اقتصادية واجتماعية على إسرائيل.

 

إستراتيجية واشنطن

 

وبشأن الدور الأميركي، قال الخبير العسكري إن واشنطن خرجت عسكريا من البحر الأحمر، لكن إسنادها الاستخباراتي واللوجستي لا يزال مستمرا مع إسرائيل.

 

في المقابل، قال مكي إن الولايات المتحدة لم تبدِ أي رد فعل سياسي أو عسكري واضح باتجاه ضربات اليمن، مشددا على أن واشنطن يهمها وجود ضغوط على نتنياهو، و"ألا يشعر بالأمان المطلق".

 

ووفق مكي، فإن المفاوضات بين واشنطن وطهران لن تنعكس على ضربات الحوثيين باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتنع بعد ضربات واشنطن على اليمن بأنه "دخل مستنقعا ومغامرة خاسرة، مما سيعرضه لخسائر أخلاقية وعسكرية".


مقالات مشابهة

  • استطلاع: تراجع كبير لدعم إسرائيل في الرأي العام الأوروبي بسبب غزة
  • "ضجيج كبير وردع قليل".. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟
  • إصابات مباشرة.. "القسام" تقصف مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال جنوب غزة
  • عبد المنعم سعيد: هدف الصندوق السيادي المصري استثمار أصول الدولة
  • مقال بهآرتس: إسرائيل تسمح بقتل 100 مدني لأجل اغتيال قائد بحماس
  • بعد 38 عاماً على اغتيال كرامي... لحود: هدف المجرمين كان محاولة إنهاء الحالة الوطنيّة
  • بهاء الحريري في ذكرى اغتيال كرامي: رجل دولة دافع عن وحدة لبنان
  • المرابطون في ذكرى اغتيال كرامي: كان من أعظم الرجال وأشرفهم
  • ميقاتي في ذكرى اغتيال كرامي: كان رجل دولة وزعيماً وطنياً
  • جيش الاحتلال والشاباك يزعمان اغتيال محمد السنوار رسميًا