الحية: حماس ماضية في طريق المقاومة على خطى القادة والشهداء حتى التحرير
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، الشهيد إسماعيل هنية، لم يكن في مكان سري أو بعيداً من الأضواء، وأن اغتياله ليس منجزاً استخبارياً.
وأشار الحية إلى أن الاحتلال حاول منذ بداية “طوفان الأقصى” عزل المقاومة، لكنه تفاجأ بأن هنية يتنقل بين عواصم العالم، لافتاً إلى أن هنية بذل حياته من أجل دينه ووطنه، وقضى نحبه في ظروف استثنائية، ومؤكداً أن شعبه وأمته سيفتقدانه.
وشدّد الحية على أن الاحتلال، بعد فشله، يحاول الهروب إلى الأمام عبر محاولته إشعال المنطقة، وأنه يتحدى العالم بأسره بعد استهداف لبنان وإيران لأنه يعلم أن عمله لن يمر، وأن المقاومة وإيران ولبنان لن يمرروا له اغتيال هنية.
وشدد القيادي في حماس على أن من سيحمل الراية بعد هنية سيمشي على الدرب نفسه ويمضي على طريق المقاومة، موجهاً رسالة طمأنة إلى الأمة بأن حماس والمقاومة ماضيتان وفق استراتيجية واضحة لا تنحرف باستشهاد قائد أو 10 من القادة.
وأكد الحية أن “خيار حماس مع العدو هو المقاومة ولا يوجد خيار آخر”، معاهداً الشعب الفلسطيني المضي على طريق المقاومة على خطى القادة والشهداء حتى التحرير، و”أن تبقى فلسطين قبلتنا السياسية والمسجد الأقصى قبلتنا”.
ولفت الحية إلى أن “العدو سلم الضفة للمتطرفين الصهاينة”، مؤكداً أنه “لا خيار أمامنا سوى القتال”، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى التوحد على خيار البندقية بوصفه الخيار الوحيد.
وعن المعطيات المتوفرة حول الحادثة، أكد الحية أن اغتيال هنية تم بواسطة صاروخ أصاب مكان إقامته بشكل مباشر، مؤكداً انتظار التحقيقات الكاملة من السلطات الإيرانية بشأن الاغتيال.
وبالحديث عن المفاوضات، قال الحية إن هنية هو “رأس الدبلوماسية وكان يدير السياسة ونستلهم منه الإرشادات”، ولكن “قيادة الحركة هي من يرسم مسار المفاوضات”، موضحاً أنه “عندما نقول إننا نريد وقف العدوان، فإن ذلك من أجل شعبنا وليس ضعفاً”. وأكد الحية أن نتنياهو هو الذي وضع شروطاً جديدة عطلت التوصل إلى اتفاق.
وأكد الحية أن الجميع لا يريد حرباً إقليمية، مذكراً بأن من يتحمل المسؤولية اليوم هو من أشعل المنطقة، ومشدداً على أنه إذا لم تقطع اليد التي أطلقت الصاروخ على إسماعيل هنية، فإن العدو سيتمادى في أماكن أخرى.
ووجه الحية التحية إلى “المقاومة الإسلامية في العراق” وبقية جبهات الإسناد في اليمن ولبنان، مشيداً بكل من يحاصر الاحتلال ويطلق عليه طلقة.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية نتيجة اغتيال صهيوني استهدفه في العاصمة طهران، فجر الأربعاء.
ولاحقاً، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس “إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى في استهداف صهيوني غادر طال مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إسماعیل هنیة الحیة أن
إقرأ أيضاً:
حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
غزة - صفا
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، في السابع من أكتوبر من العام 2023.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "صفا" أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال".
وأضافت "كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وطالبت منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق؛ أكدت الحركة أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
وتابعت "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".