1 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: حيدر سلمان
يجب ان يفهم القارئ ان اغتيال قادة مثل اسماعيل هنية هو امر متوقع جدا مع مستوى ماوصلت له الحرب في غزة و وصول نيرانها لدول المنطقة، لكن شكل الغتيال في قلب طهران هو الاهم من اغتياله نفسه، وبالعموم هو ليس اعلى قيادة تغتاله اسرائيل بل من ضمن مجموعة مهمة لمحور المقاومة ولمن يتذكر فقد اغتالت امريكا قاسم سليماني ولم تحدث حرب شاملة وعماد مغنية ولم تحدث الحرب وحالة هنية ستعطي مزيد من الوقود للحرب لا اكثر.
الواقع ان الولايات المتحدة وبالتاكيد اسرائيل كذلك اغتالوا كثير من القادة في محور المقاومة وهو مازاد زخمها والتوقع انه حتما سيكون هناك رد ولكن التكهنات حول نوعه وشخصيا لا اتوقع ان تضرب ايران مجددا مئات الصواريخ والمسيرات على غرار المرة السابقة مع معرفتها ان الولايات المتحدة ستجلب معها عصبة امم للصد بائتلاف دول غربية وعربية وعدم موافقة دول عربية عبور الصواريخ المتجهة لضرب اسرائيل عبر اجوائها، والتي قد تكون فرصة لتزداد قوة اسرائيل ويزداد معها حجم الائتلاف ضد ايران ليشمل مزيدا من الدول العربية التي تحاول طهران التودد لها.
شخصيا اتوقع ان الهجمات بالمسيرات والصواريخ من اليمن وسوريا ولبنان وربما العراق ستزداد وتيرتها مع ازدياد شدة الحرب وارتفاعها لمستويات.
الاهم ان العراق ولبنان في هذه الحرب ستزداد عليه الضغود الامريكية بسبب تواجد المقاومة في اراضيهم واعتبارها استراتيجية دفاعية في تلك البلدان وهو ما سيدفع هذه البلدان لاتخاذ خيارات صعبة في حالة ازدياد هذه الضغوط والحديث لايشمل سوريا وايران فهي الخط الامامي.
اما الغرب فالواضح ان خياراته اخذت بالاختلاف حيث تتخندق اسرائيل وامريكا لوحدها في العمليات بالشرق الاوسط والملاحظ ان كثير من الدول الداعمة لاسرائيل اخذة بالتراجع عن تاييدها لاسباب كثيرة اولها مخالفة اسرائيل القرارات الدولية واستمرارها بحرب ابادة وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين وشلل لمجلس الامن في وضع حد وتهور وبلطجة اسرائيلية امريكية وتفرد امريكي بدعمها.
التغير الغربي بدعم اسرائيل في حربها على غزة رصد منذ فترة ليست بقليلة حيث 3 دول اعترفت سلفا بفلسطين الدولة والامم المتحدة التي لم تترك بيان الا وادانت به اسرائيل ودول كانت من اكثر الداعمين مثل بريطانيا والتي لطالما كانت تصوت لاسرائيل قامت بالامتناع عن التصويت ولاول مرة بتاريخها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق و الصراع: دبلوماسية النأي تتحدى زوابع الحرب
26 يونيو، 2025
بغداد/المسلة تبنت الحكومة العراقية سياسة النأي بالنفس عن الصراع الإيراني-الإسرائيلي، موجهة بوصلتها نحو حماية الاستقرار الداخلي في ظل توترات إقليمية متصاعدة.
وأظهرت بغداد حذراً دبلوماسياً يعكس توازناً دقيقاً، إذ تجنبت الاصطفاف مع أي محور، حفاظاً على سيادتها وسط ضغوط متضاربة.
واستندت هذه السياسة إلى دروس التاريخ، حيث أدى تورط العراق في صراعات سابقة إلى خسائر فادحة، كما في الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، التي استنزفت البلاد اقتصادياً وعسكرياً.
وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في بيان رسمي بتاريخ 20 يونيو 2025، التزام العراق بالحياد، مؤكداً أن أي تصعيد عسكري قد يعرض البلاد لمخاطر غير محسوبة. وأشار إلى أن العراق يدعم الحلول الدبلوماسية عبر الأمم المتحدة لاحتواء التوترات. وتجنبت بغداد الدخول في تحالفات عسكرية، رغم الضغوط التي مارستها فصائل مسلحة، والتي هددت باستهداف مصالح أمريكية إذا تدخلت واشنطن مباشرة في الصراع.
وأثارت تهديدات الفصائل قلقاً دولياً، خاصة بعد تقارير عن استهداف رادار عسكري في قاعدة التاجي شمالي بغداد في 15 يونيو 2025، دون أن يتبن أي طرف المسؤولية.
وأكدت مصادر أمنية عراقية أن القصف لم يؤثر على العلاقات مع الولايات المتحدة، التي حافظت على وجود عسكري محدود في العراق.
وشددت الحكومة على أنها لن تسمح باستخدام أراضيها كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
وأبدت بغداد تضامناً رمزياً مع إيران، عبر إدانة العدوان الإسرائيلي في بيان صادر عن وزارة الخارجية بتاريخ 18 يونيو 2025، دون أن تلتزم بدعم عسكري.
وأوضح محللون سياسيون أن هذا الموقف يعكس رغبة العراق في تجنب حرب لا يملك مقومات خوضها، خاصة مع تحدياته الاقتصادية وأزمة إعادة الإعمار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts