قالت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الخميس، إن عمليتا اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، ستجعلان الشرق الأوسط أقرب إلى حريق إقليمي شامل.

وقالت الصحيفة العبرية، "يبدو أن إسرائيل مستعدة للمخاطرة من أجل كسر دائرة الإرهاق التي سقطت فيها أمام إيران ووكلائها في السنوات القليلة الماضية".

وزعمت أن عمليتا الاغتيال اللتان وقعتا في أقل من سبع ساعات في بيروت ثم في طهران أعادتا إلى حد ما صورة الردع والمبادرة لإسرائيل.

وأشارت إلى أن العملية في الضاحية الجنوبية وضعت حزب الله في مأزق الرد الذي يجب أن يكون بدون جر لبنان إلى حرب، وفي إيران كانت المفاجئة بالنسبة لهم أن يتم اغتيال شخصية مثل هنية على أراضيها ما يضعها هي الأخرى في مأزق أكبر ويبدو أن الرد من الجانبين سيتأخر قليلاً ما سيضع إسرائيل في لعبة أعصاب لعدة أيام. وفق قولها

ونوهت إلى أن نتنياهو ينتهج حرب استنزاف طويلة الأمد الأمر الذي من شأنه أن يحبط الجهود الرامية إلى الإطاحة بحكومته وتأخير محاكمته الجنائية وتمكين إعادة تشريع الانقلاب من الباب الخلفي.

وبخصوص صفقة تبادل الأسرى، قالت هآرتس: "نتنياهو سعى منذ البداية لإفشال صفقة تبادل الأسرى وقد تكون العملية ضد هنية بداية لتحقيق ذلك ولكن حرب إقليمية هو ما يأمله يحيى السنوار أيضا الذي يريد استكمال القتال ويفيده توسع الحرب".

صفقة الأسرى في خطر

وتابعت، "اغتيال هنية يعرض صفقة الأسرى للخطر وإن كانت إسرائيل تقف خلف اغتياله ففضلت أن يكون ذلك في طهران على الدوحة أو أنقرة أو القاهرة وهي العواصم التي كان يتنقل بينها ورأت في العاصمة الإيرانية أضعف حلقة خاصة وأنها لا تريد تخريب علاقاتها بالدول الأخرى.

وقالت هآرتس إن اغتيال هنية جاء كشخصية لم تكن مؤثرة في المفاوضات لأنه لم يستطيع النجاح في الضغط على السنوار وتغيير مواقفه. وفق قولها

وتابعت، "من غير المعروف كيف سيؤثر اغتيال هنية على الصفقة لكن المؤكد أن السنوار لا يأبه بذلك طالما هو من يتحكم بقرار الأسرى الإسرائيليين ولذلك لم يكن اغتيال هنية ضروريا في هذه المرحلة".

وادّعت هآرتس أن نتنياهو في أقوى حالاته السياسية بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة منذ اغتيال محمد الضيف وصولاً لما ينسب لإسرائيل باغتيال هنية في طهران.

وزادت، "عمليات الاغتيال الأخيرة كانت مثيرة استخباراتيا وبمثابة انجازات مهمة لكنها تأثيرها على واقع الحرب لن تكون كبيرة".

وأضافت الصحيفة العبرية، "بعد انتهاء الاحتفالات سنرى أنفسنا في مكاننا: حركة حماس ستبقى ولن تختفي وستواصل حكمها ل غزة طالما لا يوجد خطة واضحة لليوم التالي للحرب، حزب الله سيواصل سحق الجبهة الشمالية طالما لم يتم التوصل لاتفاق يبعده إلى ما بعد الليطاني، والأهم أن هناك أكثر من 100 إسرائيلي لا زالوا بغزة ولم يعودوا".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اغتیال هنیة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: كل 15 دقيقة.. طفل قتيل أو مُصاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أفادت تقارير اليونيسف بأن أكثر من 12.2 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد قُتلوا أو أُصيبوا أو نزحوا خلال أقل من عامين.

 أي ما يعادل نزوح طفل كل خمس ثوانٍ، ومقتل أو إصابة طفل كل 15 دقيقة، و ذلك بحسب "سي إن إن بالعربية".

أمريكا تلغي تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابيةجذب 1.3 تريليون دولار سنويًا.. وزراء مالية بريكس يتبنون أجندة لإصلاح النظام المالي العالمي


 

ويواجه الأطفال مخاطر متكررة تهدد حياتهم، ويتعرضون لصدمات نفسية عميقة قد تلازمهم طوال حياتهم، إلى جانب حرمانهم من الأمان والتعليم والاستقرار.
 

وافادت "سي ان ان بالعربية" أن 45 مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025 بسبب استمرار المخاطر والضعف الذي يهدد حياتهم، مقارنة بـ 32 مليون طفل في عام 2020، زيادة قدرها 41% في خمس سنوات فقط، أي زيادة بنسبة 41% خلال خمس سنوات فقط، بحسب اليونسيف. 

وقد تجاوز عدد الأطفال المصابين 40 ألفًا، في حين قُتل ما يقارب 20 ألف طفل نتيجة هذه الصراعات.

ويعيش نحو 110 ملايين طفل في بلدان متأثرة بالنزاعات في المنطقة، حيث يواصل العنف تدمير حياتهم اليومية إثر تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية.

طباعة شارك اليونيسف الشرق الأوسط أفريقيا طفل إصابة طفل مخاطر

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط الجديد.. الاقتصاد يرسم ملامح ما بعد الحرب
  • حماس تعقب على اغتيال 6 أسرى محررين مبعدين في غزة
  • الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط
  • الأحادية القطبية وسلام الشرق الأوسط
  • اليونيسف: كل 15 دقيقة.. طفل قتيل أو مُصاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • هآرتس تنشر تقريرا صادما عن معاملة الأسرى الفلسطينيين بسجن إسرائيلي
  • من هو سيد الشرق الأوسط القادم؟
  • لعنة "الشرق الأوسط الجديد"
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالتوصّل لاتفاق شامل خلال هذا الأسبوع
  • جهود وتحركات دبلوماسية مصرية مُكثفة تنقذ الشرق الأوسط من صراع شامل.. تفاصيل