باحثون يطورون تقنية للتحكم في الدماغ باستخدام المجالات المغناطيسية
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
توصل باحثون في كوريا الجنوبية إلى طريقة غير جراحية للتحكم بدقة في أجزاء معينة من الدماغ باستخدام المجالات المغناطيسية، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم وظائف الدماغ واكتشاف علاجات متطورة للاضطرابات العصبية وتنظيم العمليات الفسيولوجية. وصف الباحثون في معهد العلوم الأساسية "IBS" وتينيسي هذا الاكتشاف بأنه اختراق في علم الأعصاب.
طور الباحثون تقنية تعرف باسم "Nano-MIND"، وهي واجهة مغناطيسية وراثية لعلم الأعصاب الديناميكي، والتي تعتمد على مزيج من الجينات والجسيمات النانوية والمجالات المغناطيسية. أظهرت التجارب أن هذه التقنية قادرة على تنشيط خلايا عصبية ودوائر معينة في الدماغ بشكل انتقائي لتعديل وظائفه العليا.
اختبر الباحثون التقنية في فئران المختبر المتحركة من خلال ثلاثة اختبارات مختلفة تتعلق بسلوكيات التغذية والتواصل الاجتماعي ورعاية الوالدين. كشفت مراقبة حركات الحيوانات وتناول الطعام داخل وخارج المجال المغناطيسي عن اختلافات كبيرة، حيث أظهرت النتائج إمكانية التحكم في رغبة الفأر في الأكل وإيقافها حسب الرغبة.
وأوضح جين وو تشيون، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير مركز "IBS" للطب النانوي، أن هذه التقنية تتيح لأول مرة التحكم بحرية في مناطق معينة من الدماغ باستخدام المجالات المغناطيسية. وأشار إلى أن امتلاك هذه التقنية الدقيقة على دوائر معينة في الدماغ يمثل قفزة علمية للباحثين الذين يسعون إلى رسم خرائط للمسارات العصبية أو اختبار علاجات جديدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أمل جديد في علاج أكثر السرطانات شراسة.. يفتك بالشابات
توصل فريق من الباحثين إلى أن جزيئا غير معروف نسبيا في الجسم قد يكون مفتاحا لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي، أحد أكثر أنواع السرطان فتكا وشيوعا بين الشابات.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة "أبحاث السرطان الجزيئية"، بدأ الباحثون في مختبر "كولد سبرينغ هاربور" بولاية نيويورك بتحليل بيانات جينية من نحو 11 ألف مريض بالسرطان، بهدف فهم دور جزيئات الحمض النووي الريبي الطويلة غير المشفرة، وهي جزيئات لا تنتج بروتينات، لكنّها تنظم سلوك الجينات وتؤثر على نمو الخلايا وتمايزها.
وخلال تحليل نماذج أورام الثدي، رصد الباحثون ارتفاعا واضحا في مستوى جزيء اسمه (LINC01235) في خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، نوع لا يستجيب للعلاجات الهرمونية التقليدية، ويميل للانتشار بسرعة.
وباستخدام تقنية "كريسبر" لتعديل الجينات، أوقف الباحثون عمل هذا الجزيء في خلايا مصابة بالسرطان، فلاحظوا أن نمو الخلايا تباطأ، وأصبحت قدرتها على تشكيل الأورام أضعف بكثير مقارنة بالخلايا التي ظل فيها الجزيء نشطا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتبيّن من التجارب أن (LINC01235) ينشّط جينا آخر يسمى (NFIB)، الذي يعمل على تعزيز خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.
ويكبح (NFIB) إنتاج بروتين يعرف بـ(p21)، الذي يثبط نمو الخلايا، وعندما يعطّل هذا البروتين، تنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بلا ضوابط.
وأظهرت نتائج التحليل أن أورام الثدي عبّرت عن (LINC01235) بمستويات أعلى بكثير من الخلايا السليمة. وبعد تعطيله، تباطأ النمو الورمي بشكل ملحوظ، ما عزّز فرضية دوره المحوري في تحفيز السرطان.
وقد تمثل هذه النتائج خطوة أولى نحو توظيف تقنية "كريسبر" لتطوير علاج موجه ضد سرطان الثدي الثلاثي السلبي، ما يمنح الأمل لآلاف المريضات حول العالم.
يذكر أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو الأكثر شيوعا بين الشابات، خصوصا النساء ذوات البشرة السمراء، وغالبا ما يشخّص في مراحل متقدمة لصعوبة علاجه.
ورغم أن نسب النجاة تتجاوز 90 بالمئة إذا اكتُشف المرض مبكرا، إلا أنها تهبط إلى 15 بالمئة فقط في حال انتشاره إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الحيوية.