خبير عسكري يعلق على رواية الحرس الثوري الإيراني بشأن اغتيال هنية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
رجح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي أن يكون اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران قد تم بمقذوف صاروخي وليس بمسيّرة.
جاء ذلك في سياق تعليق الصمادي على ما أورده الحرس الثوري الإيراني في بيان من أن التحقيقات التقنية تظهر أن اغتيال هنية نفّذ بمقذوف قصير المدى يزن رأسه 7.
وقال اللواء الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن فرق الاغتيال التابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) موجودة داخل إيران، وهي مؤهلة ومدربة، وعادة تنتظر التوجيه من قيادة الموساد.
ورجح أن الاحتلال يقوم بتصميم وتطوير وتصنيع صواريخ خفيفة الوزن وقصيرة المدى، يصل وزنها 7.5 كيلوغرامات لسهولة إدخالها للأراضي الإيرانية، مشيرا إلى وجود خرق أمني داخل الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف أن المقذوفات يتم توجيهها بالليزر، وفي حال كان هناك من يمتلك جهاز ليزر ضمن العملاء في منطقة وجود الشهيد هنية، وقام بإضاءة غرفته بالليزر وتم إطلاق المقذوف، فإن نسبة الإصابة تتعدى97%.
وبينما قال إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي الرواية التي أوردها الحرس الثوري الإيراني في بيانه، رجح اللواء الصمادي فرضية أن المقذوف أطلق من طرف أحد الأفراد بقاذف أرضي، وقام أحد العملاء بإطلاق شعاع ليزر لإضاءة غرفة الشهيد هنية، مشيرا أن عملية توجيه المقذوف كانت دقيقة جدا.
وأضاف أن المقذوف يمكن إطلاقه كصاروخ على الكتف أو عبر منصة أرضية، واستبعد أن تكون مسيّرة استخدمت في عملية الاغتيال، لأن المسيّرة تكون سرعتها بطيئة بخلاف الصاروخ، وقال الخبير العسكري والإستراتيجي أيضا إن شهود عيان -حسب ما كشف الإعلام الإيراني- ذكروا أن مقذوفا أو جسما صاروخيا اتجه إلى نافذة الغرفة التي كان يوجد بها الشهيد هنية.
يذكر أن وكالة فارس للأنباء الإيرانية أعلنت أن اغتيال هنية تم بقذيفة أصابت محل إقامته، وأدت إلى تدمير جزء من سقفه ونوافذه. وأضافت أن التحقيقات أكدت أن إسرائيل خططت ونفذت الاغتيال.
ومن جهة أخرى، أكد اللواء الصمادي أن ما أوردته صحيفة " التايمز" من أن عبوة ناسفة وضعت داخل المبنى الذي كان بداخله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو محاولة لتشتيت الحقيقة ولنفي مسؤولية إسرائيل المباشرة عن الاغتيال، حيث إن الترويج لمسألة أن العملية أمنية لا يمنح إيران الحق برد كبير على الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت حماس وإيران أعلنتا الأربعاء الماضي اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بدار الضيافة التي يديرها الجيش في شمال طهران، بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحرس الثوری الإیرانی اغتیال هنیة الشهید هنیة
إقرأ أيضاً:
“حماس” و”القسام” تنعيان مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
الثورة نت /..
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والجناح العسكري لها “كتائب القسام”، اليوم الخميس، مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان)، الذي ارتقى شهيدًا في عملية اغتيال غادرة خلال العدوان الصهيوني ضد إيران.
وأوضحت “حماس” و “القسام”، في بيانين منفصلين أن الشهيد اللواء إيزدي كان من أعمدة دعم حركات المقاومة الفلسطينية في مختلف ميادينها وساحاتها، وواصل الليل بالنهار في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، وقدّم جهودًا جليلة لتعزيز قدرات الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه العدو الصهيوني، حتى ارتقى شهيداً على هذا الطريق.
وتقدمتا بعميق التعازي والمواساة إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبًا، وإلى أسرة الشهيد ورفاق دربه، وإلى شعب إيران الذي لم يتوانَ يومًا عن نصرة فلسطين ودعم مقاومتها.
وأكدتا أن دماء هذا القائد الكبير، ومعه كوكبة كبيرة من الشهداء الأبرار في هذه المعركة الكبرى الذين قضوا في ذات الطريق، ستبقى وقودًا لمسيرة المقاومة حتى النصر والتحرير.
واستحضر بيان كتائب القسام، الدور البارز للشهيد إيزدي في إسناد المقاومة الفلسطينية والعمل على إمدادها وتطويرها بكل السبل، قياماً بالواجب الجهادي الصادق والدور المنوط بقادة وقوى الأمة في دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأشارت إلى أن “العدو الصهيوني لا زال يعيش وهم القضاء على روح المقاومة في الشعب الفلسطيني والأمة من خلال اغتيال القادة، ولم يتعلم دروس التاريخ، وإن هذه الكوكبة العظيمة من الشهداء القادة الذين تقدموا قافلة شهداء الطوفان والتي اختلطت فيها دماء أبناء الأمة من كافة البلدان، لِتُجسّد وحدة الأمة التي أدخلت هذا الكيان في خريفٍ سيعقبه ولا ريب ربيعُ هذه الأمة بإذن الله تعالى”.