فيتامين د أهم العناصر الغذائية لبناء عظام صحية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
يعد فيتامين «د» أحد العناصر الغذائية الهامة التى يحتاجها الجسم لبناء عظام صحية والحفاظ عليها، ويوضح الدكتور عاصم بسطويسى، أحمد أستاذ مساعد جراحة العظام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، استشارى جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، عن أهمية فيتامين د، أن الجسم يحتاجه للبقاء فى حالة صحية جيدة، ويلعب دورا مهما فى المحافظة على نسبة الكالسيوم والفسفور فى الدم والعظام، وبالتالى بناء وصحة العظام، وفى حالات نقص فيتامين د يحدث انخفاض فى معدل امتصاص الكالسيوم والفسفور من الامعاء ويؤدى ذلك إلى زيادة سنوية فى هرمون الغدة الجاردرقية، وذلك للحفاظ على النسبة الطبيعية للكالسيوم بالدم، وللمحافظة على هذه النسبة يبدأ الجسم فى أخذ الكالسيوم من العظام، وبالتالى تحدث الهشاشة وزيادة نسبة الاصابة بكسور العظام، وعندما يحدث ذلك فى الاطفال، وان عظامهم ما زالت فى مرحلة النمو تظهر الاصابات بمرض لين العظام، وما ينتج عنه من اعوجاج فى الركبتين.
وعن الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين د، فإن كافة الاعمار معرضون، والأكثر هم أصحاب البشرة الداكنة، ومن يرتدى الملابس الثقيلة أو تغطى معظم الجسم، ولا يعطى فرصة لتعرض البشرة للشمس، ونسبة انتشار الاصابة قد تصل 50% من سكان العالم.
ويشير الدكتور عاصم بسطويسي، عن الاعراض والامراض المرتبطة بنقص فيتامين د.
أولا «الكساح» الذى يحدث عندما لا تترسب كميات كافية من المعادن خاصة الكالسيوم فى العظام أثناء مرحلة النمو ويسببه نقص فيتامين د، مع الم فى العظام وليونه فى العضلات.
ثانيا هشاشة العظام، وهو الأكثر شيوعا فى النساء فى سن اليأس ومن الممكن أن يصيب الرجال كبار السن أيضا، وذلك بسبب عدم الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د فتقل كثافة العظام، ما يجعلها عرضه للإصابة بالكسور.
وهناك أعراض شائعة لنقص فيتامين د، مثل الارهاق، الضعف العام، الحالة المزاجية غير المعتدلة، القلق، الشعور بالنعاس والخمول، آلام العضلات والعظام والمفاصل، حدوث ارتعاش بالعضلات، تساقط الشعر.
ويقول الدكتور عاصم بسطويسي، من أسباب نقص فيتامين د، عدم التعرض الكافى لاشعة الشمس، ولون البشرة الداكن، أو كبار السن، حيث يحتاج أصحابها إلى فترة أطول من التعرض للشمس للحصول على كمية كافية من الفيتامين، مقارنة باصحاب البشرة الفاتحة، وعدم تناول الغذاء الصحى المحتوى على نسبة كافية من فيتامين د، وعدم الامتصاص الامثل للفيتامين بالجسم، وفى بعض الحالات المرضية التى تؤثر على الامتصاص مثل أمراض السمنة والكلى والكبد، وتعاطى بعض الادوية مثل الملينات ومشتقات الكورتيزون وأدوية علاج الكوليستيرول والصرع والتشنجات والتخسيس،
ولذلك ينصح لهذه الحالات المرضية باخذ مكملات فيتامين د. وفى حالة الاشتباه بنقص الفيتامين فان تحليل الدم كافى جدا للتشخيص.
و يضيف الدكتور عاصم بسطويسى من أهم مصادر فيتامين د، والمصدر الرئيسى له هو التعرض المباشر لاشعة الشمس، ويكفى لمدة 10 إلى 15 دقيقة فى الايام المشمسة مرتين إلى ثلاث مرات اسبوعيا، فى حين لا تعتبر المصادر الغذائية كافية بشكل كبير، وهو موجود بكميات بسيطة فى الزبدة والقشدة وصفار البيض والكبدة والاسماك، وكذلك المكملات الغذائية والاغذية المدعمة بفيتامين د مثل العصائر وحبوب الافطار والحليب.
وأشار الدكتور عاصم بسطويسي، إلى خطوات العلاج، ولابد من اتباعها مع الحالات المصابة بالتدريج، وصولا لأسلوب العلاج الامثل والأنسب لكل حالة على حدة، وتكون الوقاية من أهم خطوات العلاج، نطلب من الافراد المعرضين للاصابة بتوخى الحذر، وهؤلاء الاشخاص من فئات كبار السن والاطفال، والرضع الذين يعتمدون فقط على الرضاعة لحليب الام، والافراد ذوى البشرة الداكنة، والحرص على التعرض الكافى لاشعة الشمس مباشرة، وتناول الاطعمة التى تحتوى على فيتامين د، وننصح بعدم الجلوس داخل المنزل فترات طويلة، ويجب المشى كثيرا بصورة منتظمة خارج المنزل والتعرض المباشر لاشعة الشمس فترة كافية، ولكن عدم الجلوس فترات طويلة تحت اشعة الشمس لعدم حدوث سرطان الجلد.
ويوضح الدكتور عاصم بسطويسي، العلاج الدوائى له دور سواء باستخدام فيتامين د حتى الوصول إلى النسبة الطبيعية، ثم المحافظة على هذه النسبة، ووجد ان النسبة الطبيعية تختلف حسب السن، وتبدأ من 400 وحدة دولية للاطفال الرضع حتى 12 شهر، ثم 600 وحدة دولية من عمر عام إلى 70 عام، ثم 800 وحدة للعمر بعد ذلك.
واختتم الدكتور عاصم بسطويسي، ينصح بالتعرض لاشعة الشمس، والعلاج يحتاج إلى فترة طويلة قد تمتد إلى شهور، وينصح بإجراء قياس النسبة بالدم كل فترة، مع العلم بأن زيادة الفيتامين بالدم حتى يصل 150 وحدة قد يسبب سمية فيتامين د بالدم، وهى قد تسبب مشاكل فى كبد وكلى المريض وفى الاوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عظام صحية أهم العناصر الغذائية لاشعة الشمس فیتامین د کافیة من
إقرأ أيضاً:
مشروب سحري.. يدعم المناعة ويعزز نضارة البشرة وصحة القلب
يعد عصير الجزر والزنجبيل من المشروبات الغنية بالعناصر الغذائية والمركبات الحيوية التي تعزز الصحة العامة، وتُظهر الأبحاث فوائده المحتملة في تحسين الهضم، دعم الجهاز المناعي، تعزيز صحة الجلد، والمساهمة في إدارة الوزن وصحة القلب.
تحسين الهضم
يُعرف الزنجبيل بخصائصه الفعالة في دعم الجهاز الهضمي. فقد يساعد في تعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء.
كما يساهم الزنجبيل في تخفيف الغثيان وله تأثيرات مضادة للالتهاب تتركز بشكل خاص في الجهاز الهضمي.
تقوية الجهاز المناعي
يحتوي الزنجبيل على مركبات نشطة مثل الجنجرول والشوغاول والزنجيرون، التي تعمل كمضادات أكسدة ومضادات للالتهاب، ما يساعد في حماية خلايا الجسم من التلف.
أما الجزر، فهو يحتوي على مركبات طبيعية مثل "فالكارينول" و"فالكارينديول" التي تعزز عمل الخلايا المناعية، بالإضافة إلى غناه بالبيتا-كاروتين، أحد مضادات الأكسدة التي تخفف الالتهابات وتعزز الاستجابة المناعية.
تعزيز صحة البشرة
تشير الدراسات إلى أن البيتا-كاروتين يساهم في تعزيز صحة الجلد، عبر زيادة مستويات مضادات الأكسدة في الجسم، مما يساعد في الحماية من أضرار العوامل البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية.
تناول عصير الجزر والزنجبيل بانتظام إلى جانب نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الأخرى يُعد وسيلة فعالة لدعم صحة البشرة من الداخل.
المساعدة في التحكم بالوزن
تناول الخضروات بشكل عام يرتبط بتحسين إدارة الوزن، وعصير الجزر والزنجبيل يمكن أن يكون جزءًا من هذا التوجه.
أظهرت دراسة أن الزنجبيل ساهم في تقليل الوزن ونسبة محيط الخصر إلى الورك وهي من المؤشرات المهمة لصحة القلب.
ومن المثير للاهتمام أن بعض الأشخاص قد يستجيبون بشكل خاص للجزر في تقليل الوزن، بناءً على تركيبتهم الجينية.
دعم صحة القلب
في دراسة صغيرة شملت أشخاصا يعانون من ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، ساهم تناول عصير الجزر الطازج يوميًا لمدة 3 أشهر في خفض ضغط الدم وزيادة مستويات مضادات الأكسدة.
الزنجبيل بدوره يُظهر إمكانيات واعدة في دعم صحة القلب من خلال تقليل الالتهاب والكوليسترول ومنع تجلط الدم، وكل ذلك مع آثار جانبية أقل من الأدوية التقليدية.
متى يُفضل شربه؟
يمكن الاستمتاع بعصير الجزر والزنجبيل في أي وقت من اليوم، سواء على معدة فارغة في الصباح أو مع الوجبات، طالما لا يسبب أي انزعاج. المفتاح هو إدراجه في روتينك الغذائي بشكل منتظم.