رسالتان لإسرائيل وإيران.. ركائز إدارة الحشد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
يبدو أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لن تضع أوزارها عن قريب، مع إزكاء متواصل للصراع جراء أفعال وردود أفعال عليها وحسابات سياسية خاصة يدر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصالحه، متعمدا إرجاء ملفات تكاد تعصف بإسرائيل ككيان؛ حيث الاقتصاد المأزوم الذي تستنزفه الحرب يوميا، وملف الأسرى الذي جعله رئيس الوزراء الإسرائيلي في «خبر كان».
يأتي ذلك بينما تتصاعد إدانات الرفض الحقوقي ضد إسرائيل من المنظمات الدولية والتابعة للأمم المتحدة، بينما تواصل الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها الحليف التقليدي والأساسي لتل أبيب تقديم كامل الدعم العسكري والمعلوماتي، على الرغم من بعض التحفظات التي ربما تبديها الإدارة الأمريكية – أحيانا – على طريقة إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للملف، لكن تلك الخلافات البسيطة في الرؤى لا تؤثر على خط الإلتزام العام الذي تتعامل به واشنطن مع إسرائيل.
إسرائيل كعادتها أبت إلا أن تظل صاحبة دور البطولة في التصعيد، بإقدامها على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، وكان الاغتيال رسالة واضحة اللهجة لإيران مفادها، أن إسرائيل قادرة على مزيد من الاختراق للداخل الإيراني وأنها يمكنها عبر عملائها الوصول إلى أي هدف، بينما توعدت إيران عبر حرسها الثوري برد مؤلم على تلك العملية، وفي تلك الأثناء دخلت الولايات المتحدة مجددا على خط معادلة التوازن العسكري التي تريد استمرارها في المنطقة لصالح إسرائيل.
أعلنت واشنطن سريعا، إنها بصدد إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط، بالتزامن مع استعداد المنطقة للانتقام الإيراني المقرر بشأن الثأر لاغتيال هنية، كذلك صدرت الأوامر من وزير الدفاع لويد أوستن إلى حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" باستبدال نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تتموضع حاليا في خليج عمان.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه تقرر إرسال مدمرات وطرادات إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية؛ فيما يواصل الحرس الثوري الإيراني تهديداته، وتريد الولايات المتحدة من خلال تعزيز انتشارها العسكري في الشرق الأوسط إرسال رسالتين، الأولى إلى حليفتها إسرائيل كنوع من الطمأنة، والثانية رسالة تحذيرية إلى طهران؛ خوفا من أن تخرج الأمور عن السيطرة.
التواجد العسكري الأمريكي الداعم لإسرائيل يخرج عن تقديم الدعم والأسلحة والذخائر هذه المرة إلى التعامل ميدانيا ضد أية محاولات اعتراض تستهدف العمق الإسرائيلي، حيث شاركت مدمرتان أمريكيتان في شرق البحر الأبيض المتوسط في اعتراض الضربات التي شنتها إيران ضد إسرائيل في أبريل الماضي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إيران إسرائيل أخبار السعودية أخر اخبار السعودية الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: الفيتو الأمريكي يشرعن جرائم الصهاينة والتصعيد العسكري لقواتنا قادم
الثورة نت /..
أدان المكتب السياسي لأنصار الله، بشدة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، والذي أسقط مشروع قرار يهدف إلى وقف حرب الإبادة في قطاع غزة.
واعتبر المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له اليوم الخميس، أن الموقف الأمريكي مخز ويُشكّل مزيدًا من الدعم المباشر للكيان الإجرامي، ويمنحه الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من جرائم الحرب.
وشدّد أن “الفيتو” الأمريكي يُعد امتدادًا للموقف الأمريكي الداعم لكيان العدوّ الصهيوني، ويعكس “الشراكة الأمريكية الكاملة” في العدوان المستمر على غزة.
ووجه انتقادات حادة للأنظمة العربية الرسمية، معتبراً تواطؤها على استمرار آلة القتل الصهيونية، وتقاطعها المباشر مع المجرم الأمريكي في دعم الإجرام الصهيوني ومخطط تهجير أهلنا في غزة.
وأعرب عن أسفه الشديد أمام صمت شعوب الأمة وضعف التضامن مع الشعب الفلسطيني، بينما يبقى الحكام العرب في موقف الصمت والعجز والخيانة.
وجدّد المكتب السياسي لأنصار الله تأكيده على موقف الشعب اليمني الثابت في الاستمرار في الإسناد لغزة وللشعب الفلسطيني المظلوم، وتصعيد العمليات العسكرية في مواجهة كيان العدوّ الصهيوني، مطالباً الشعوب العربية وأحرار العالم بالمزيد من التحرك حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.