نافذة على الشعر النبطي للشاعر عبد الكريم العفيدلي في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة محاضرة بعنوان “نافذة على الشعر النبطي” للشاعر عبد الكريم العفيدلي، سلط الضوء من خلالها على تكوين الشعر النبطي وعلاقته بالشعر الفصيح.
وأشار العفيدلي إلى أن الشعر النبطي ولد في البادية السورية ومنها وصل إلى نجد ومن ثم إلى سيناء والمغرب العربي، وهناك عدد من الشعراء السوريين قدموا على مر التاريخ نصوصاً تنطبق عليها صفات الشعر.
وأكد العفيدلي أن الشعر النبطي كالشعر الفصيح حفظ جانباً مهماً من تاريخنا، والقبائل العربية تعتبره جزءاً من هويتها، فهذا الشعر حفظ أيامها ومآثرها وأنسابها، ولا يزال حاضراً في دواوين القبائل العربية وتتوارثه الأجيال المتعاقبة.
وعن ضرورة تدوين الموروث الشفاهي في مشروع حفظ التراث اللامادي أكد العفيدلي أن هناك ضرورة ملحة لحفظ التاريخ الذي دونته هذه القصيدة وأخذه من صدور الحفظة وحفظه للأجيال اللاحقة، القصيدة النبطية وثيقة لا تقبل التحوير، فكل قصيدة دونت حدثاً وكان لها مناسبة.
وقدم عدد من الحضور مداخلات تعرضت لعلاقة الشعر النبطي بالفصيح وما إذا كان تعويمه يشكل خطراً، وعن علاقته بألوان الشعر الشعبي الأخرى كالفراتي والزجل.
وفي ختام الندوة ألقى العفيدلي عدداً من قصائده النبطية تعددت أغراضها ومعانيها بين الوطني والإنساني.
وأوضح الشاعر الإعلامي علي الدندح الذي أدار المحاضرة والحوار أن الشعر النبطي هو كلام موزون له قواعده وموسيقاه، ومكتوب باللغات واللهجات المحلية الدارجة, لغة الشعر النبطي هي العربية، لكنها عربية أهل البوادي، ذات نظام خاص في التراكيب العربية، إذ تجري ألفاظ الشعر النبطي على نسق خاص في حروفها وأصولها ومادتها وتركيبها وبنائها.
وأشار الدندح إلى أن الشعر النبطي هو نتاج واقع وخيال يلبي حاجة ثقافية اجتماعية لجمهور واسع في الوطن العربي، ولأن مفرداته مستلة في غالبيتها من اللغة العربية الفصحى فإن هناك شبه إجماع على سهولة فهمه بالاستناد إلى المخزون المعجمي لهذه اللغة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تناقش التمكين الاقتصادي للمرأة بصالون ثقافي في دار الكتب بطنطا
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات صالون ثقافي، أقيم صباح أمس الخميس، بدار الكتب بطنطا، تحت عنوان "التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال للمرأة"، وذلك في إطار البرامج التوعوية لوزارة الثقافة.
بدأت فعاليات الصالون الثقافي، الذي أقيم بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بكلمة من د.شيماء أغا، عضو المجلس القومي للمرأة، والتي أفادت بأن المرأة المصرية لها الريادة الاقتصادية في التاريخ المصري، وذلك من خلال عملها بعدد من الحرف اليدوية والتراثية، لافتة إلى ضرورة أن تعرف المرأة متطلبات سوق العمل، وأن تسعى للتعلم وصقل مهاراتها الشخصية.
من جانبه، استعرض المحامي أشرف مطاوع أبرز الشخصيات النسائية في التاريخ المصري، ومن بينهن: الملكة حتشبسوت، والملكة كليوباترا، وهدى شعراوي، وصفية زغلول، وعالمة الذر ة د.سميرة موسى، وروز اليوسف، كما وشدد على أن مشاركة المرأة في الاقتصاد وتعزيز دورها في سوق العمل هو أمر بالغ الأهمية، مشيرا إلى أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالنسبة للمرأة، باعتباره الدافع الهام في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
في سياق آخر، استقبل بيت ثقافة كفر الزيات محاضرة بعنوان "القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية"، والتي أقيمت بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د.حنان موسى، ومن خلال الإدارة العامة للشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، حيث تم مناقشة كيفية زيادة نشر الوعي الأثري بين المواطنين، والمطالبة بتكاتف كافة مؤسسات الدولة المعنية لتحقيق الأهداف، ووضع قاهرة المعز في مصاف المدن السياحية.
يذكر أن العديد من المواقع الثقافية بالغربية قد نفذت باقة منوعة من الفعاليات التثقيفية والفنية، حيث توافد الأطفال لمكتبتي دهتورة، وأبو صير للمشاركة في فعاليات ورش للحكي، كما واصلت مكتبة كفر حجازي فعاليات "دوري المكتبات"، وذلك من خلال عدد من الأنشطة التثقيفية والفنية.