هجرة غير مسبوقة تُنذر بزوال إسرائيل.. مليون مستوطن يغادرون الأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تواجه إسرائيل تهديدًا وجوديًا لكيانها ينذر بزوالها، ففي الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال إلى تهجير 2.5 مليون فلسطيني قسريًا من قطاع غزة، لم يتحمل المستوطنون الإسرائيليون أصداء تلك الحرب واستهدافات المقاومة الفلسطينية لمستوطنات غلاف غزة، مما دفع عددًا كبيرًا منهم إلى الهجرة خارج إسرائيل، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».
منذ قيام الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، زادت بشكل كبير أعداد الهجرة العكسية للإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد هاجر ما يقارب 14% من المستوطنين، وهو ما يعادل مليون مستوطن، وهي نسبة كبيرة تهدد بزوال إسرائيل، فالاحتلال نشأ في الأساس على استقطاب المهاجرين من شتى بقاع الأرض، علاوة على ذلك، نزح نصف مليون من مناطق غلاف غزة والمستوطنات المحاذية للبنان، وفقًا لتقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».
أسباب فرار المستوطنين من إسرائيلقرار المستوطنين الإسرائيليين بالهجرة خارج الأراضي الفلسطينية، جاء بسبب الاضطرابات السياسية والصراعات العسكرية طويلة الأمد في المنطقة، والخوف من استهداف المقاومة الفلسطينية للمدن الإسرائيلية.
كما خلق القلق الوجودي من زوال دولة الاحتلال الإسرائيلي دافعًا كبيرًا لدى المستوطنين للهجرة، خاصة بعدما أشار رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك إلى بعض المعتقدات التلمودية التي تتحدث عن زوال إسرائيل في العقد الثامن، كما حدث مع الممالك اليهودية السابقة، وفقًا لـ«القاهرة الإخبارية».
في المجمل، يبرهن الواقع على أن أسباب الهجرة العكسية للمستوطنين الإسرائيليين تعود إلى افتقارهم للأمن والأمان والثقة، سواء بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة، أو تصرفات القيادة اليمنية المتطرفة التي تأخذ المنطقة إلى حرب يصعب إخمادها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زوال إسرائيل إسرائيل المستوطنين الإسرائيليين المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
أولمرت يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الضفة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، اليوم الخميس، إن المستوطنين الإسرائيليين يرتكبون يوميا "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أولمرت لإذاعة إسرائيلية محلية أنه "لن يسكت عن هذا، فهذه ليست إسرائيل التي أؤمن بها"، حيث ترتكب "جرائم حرب يوميا في الضفة الغربية، ولن أسكت عنها".
وهاجم أولمرت مجموعة شبان التلال الاستيطانية قائلا "يوميا تُشنّ حملة قتل واضطهاد مروعة في الضفة على يد "شبان الرعب"، وهي جماعة كبيرة مدعومة من الحكومة".
وكان أولمرت قد اتهم في يوليو/تموز الماضي جيش الاحتلال وشرطته بالمسؤولية عن جرائم جماعة "شبان التلال" الاستيطانية المتطرفة، حيث تقوم الشرطة "بغض الطرف عنها (وعن جرائمها) وإهمال الجيش واجبه".
وأكد أولمرت -في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية- أن اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا في الضفة الغربية، في حين ترتكب جماعة شبان التلال جرائم حرب.
وأفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن مجموعة شبان التلال مسؤولة عن عمليات قتل وتدمير ممتلكات وأشجار ومصادرة أراضي فلسطينية في الضفة المحتلة.
وجماعة "شبان التلال" مجموعة شبابية استيطانية ذات توجه يميني متطرف، نشأت عام 1998، وتؤمن بوجوب إقامة دولة يهودية على "أرض إسرائيل الكبرى"، بعد طرد جميع الفلسطينيين منها.
ويقيم معظم أعضاء المجموعة في بؤر استيطانية بالضفة المحتلة ويرفضون إخلاءها، وينفذون هجمات باستمرار ضد الفلسطينيين، ومنهم انطلقت نواة جماعة "تدفيع الثمن" الاستيطانية المتطرفة.
ويقيم أكثر من 700 ألف مستوطن في مئات المستوطنات بالضفة المحتلة، وهم يرتكبون جرائم يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.
وكثفت إسرائيل جرائمها في الضفة المحتلة، وبينها اعتداءات وتهجير ومصادرة أراضٍ وتوسع استيطاني، تمهيدا لضم الضفة إليها.
إعلانومنذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل عبر الجيش والمستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة المحتلة.
واستشهد برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1093 فلسطينيا، وأصيب نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال حوالي 21 ألفا، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.