تنظِّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وميرال معرض السياحة الفاخرة «لوب أوروبا الوسطى والشرقية» للمرّة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر 2024 في منتجع وفلل السعديات روتانا في أبوظبي، وفي الفترة من 18 إلى 19 سبتمبر 2024 في قصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا في منطقة الظفرة.

ويهدف المعرض الذي يُقام تحت عنوان «لوب بلا حدود» إلى تقديم منصة لمنشآت السياحة والضيافة الفاخرة، لتسليط الضوء على منتجاتها، والتواصل المباشر مع أبرز المشترين ووكلاء السفر ومنظِّمي برامج العطلات من أوروبا الوسطى والشرقية.

وتحظى كلُّ جهة مشاركة بإمكانية إجراء 62 لقاءً تبلغ مدّة كل منها 15 دقيقة على مدى أيام المعرض الخمسة، فضلاً عن فرص أخرى عديدة للتواصل مع أكثر من 100 جهة من أفضل وكلاء السفر والسياحة والجولات الخارجية من 16 دولة في أوروبا الوسطى والشرقية، هي إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، بولندا، جمهورية التشيك، سلوفاكيا، المجر، رومانيا، بلغاريا، سلوفينيا، كرواتيا، صربيا، البوسنة والهرسك، الجبل الأسود، ألبانيا، ومقدونيا الشمالية.

وتزامناً مع استضافة أبوظبي لمعرض «لوب بلا حدود»، تشهد الإمارة نمواً مطرداً في عدد زوّارها من أوروبا الوسطى والشرقية، حيث حقَّقت منشآتها الفندقية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 زيادةً كبيرةً في عدد نزلائها من بلغاريا (86%)، ورومانيا (47%)، وبولندا (42%)، وجمهورية التشيك (31%)، مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2023.

وقال عبدالله يوسف، مدير العمليات الدولية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «نُرحِّب بهذا المعرض الدولي للسياحة الفاخرة للمرّة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ترسيخاً لمكانة أبوظبي وجهةً عالميةً تُلبّي تطلُّعات الباحثين عن التجارب والجولات والعروض الراقية. ويدعم المعرض أهدافنا الطموحة الرامية إلى وضع أبوظبي في صدارة (قائمة أمنيات) المسافرين من مختلف أنحاء العالم، ويمنحنا أيضاً جسوراً للحوار والتبادل المعرفي لدراسة آفاق التعاون المشترك لاستقطاب مزيدٍ من الزوّار إلى الإمارة، وتعزيز علاقاتنا في أسواق أوروبا الوسطى والشرقية».

وقالت تغريد السعيد، المدير التنفيذي لإدارة مجموعة الاتصال المؤسَّسي وتسويق الوجهات في «ميرال»: «يسرُّنا استضافة معرض (لوب بلا حدود) في أبوظبي، في جزيرة السعديات، منارة الثقافة والفنون والفخامة والإبداع. وتجسِّد السعديات بشواطئها الطبيعية الخلابة ومنتجعاتها الفاخرة ومنشآت منطقتها الثقافية أعلى معايير الرفاهية والتميُّز في قطاع الضيافة. وتُوفِّر الجزيرة أجواءً مثالية لتنظيم المعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وإثراء فعالياته، وضمان استمتاع المشاركين فيه بتجربة لا تُنسى تجمع بين الفخامة والغنى الثقافي. ونثق بالنتائج الإيجابية لاحتضان هذه الفعالية التي تسهم في تعزيز مكانة جزيرة السعديات مقصداً مفضَّلاً للنُّخبة من المسافرين في العالم».

وقالت أستريد أوبرهمر، مؤسِّس معرض «لوب» ورئيسه التنفيذي: «يشرِّفنا التعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لتنظيم النسخة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من معرض السياحة الفاخرة (لوب بلا حدود)، ونثق بدعم الدائرة لنجاح الحدث المرتقَب في أبوظبي بجمالها الطبيعي ومعالمها الفريدة. وقد شاركت جهات عديدة من قطاع السياحة والضيافة في الإمارة في معارضنا السابقة على مدى السنوات الماضية. وتُشكِّل العاصمة الإماراتية منصة رائعة لتدشين معرضنا في المنطقة بالاعتماد على الدعم المستمر من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي و(ميرال)، ونتطلَّع قُدُماً إلى تقديم هذه التجربة الاستثنائية لوفود شبكتنا الواسعة من أسواق أوروبا الوسطى والشرقية ورابطة الدول المستقلّة».


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسیاحة منطقة الشرق الأوسط ة الأولى فی فی منطقة

إقرأ أيضاً:

الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات

#سواليف

#الكويت… #دبلوماسية #الحكمة في #زمن_الأزمات

دراسة دولية توثق الدور القيادي للكويت في الوساطة الإقليمية

في وقت تتسارع فيه الأزمات وتتعقد فيه الصراعات في الشرق الأوسط، تبرز دولة الكويت كنموذج مختلف في إدارة السياسة الخارجية، قائم على الحكمة، والاعتدال، وتغليب لغة الحوار على منطق الصدام. هذا ما أكدته دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة Contemporary Review of the Middle East الدولية المحكمة، الصادرة عن دار النشر العالمية SAGE، والتي وثقت الدور المحوري للكويت كوسيط إقليمي فاعل رغم كونها دولة محدودة من حيث الحجم والقوة العسكرية.

مقالات ذات صلة الدكتور رياض ياسين عضوا في لجنة اختيار المدن الاردنية 2025/12/09

وتُعد مجلة Contemporary Review of the Middle East من أبرز المجلات الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وتحظى بسمعة علمية رفيعة، حيث لا تنشر إلا أبحاثًا تخضع لتحكيم دقيق، ما يضفي على هذه الدراسة وزنًا علميًا وسياسيًا خاصًا، ويعكس تقدير الأوساط البحثية الدولية للتجربة الكويتية.

الدراسة، التي جاءت بعنوان:
«الكويت كوسيط إقليمي: دبلوماسية الدولة الصغيرة والقوة الناعمة في صراعات الشرق الأوسط»،
أعدّها كل من الاستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة ،استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك والطالب بندر ماجد العتيبي، وقدمت تحليلًا معمقًا للسياسة الخارجية الكويتية، مبيّنة كيف استطاعت الكويت أن تحجز لنفسها مكانة مؤثرة في ملفات إقليمية بالغة التعقيد.

وركزت الدراسة على أزمة الخليج عام 2017 بوصفها اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الكويتية، حيث أشارت إلى أن القيادة الكويتية لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك داخل مجلس التعاون الخليجي، ومنعت الانزلاق نحو قطيعة دائمة بين الأشقاء. واعتمدت الكويت، وفق الدراسة، على سياسة النفس الطويل، والوساطة الهادئة، والابتعاد عن التصعيد الإعلامي، ما أسهم لاحقًا في تهيئة الأرضية لمصالحة خليجية أعادت التوازن إلى البيت الخليجي.

كما تناولت الدراسة الدور الكويتي في الملف اللبناني، حيث سعت الكويت إلى احتواء التوترات بين لبنان ودول الخليج، مستندة إلى رصيدها الإنساني، ونهجها القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشارت إلى أن الكويت استطاعت، عبر أدوات القوة الناعمة والمساعدات الإنسانية والدعم التنموي، أن تحافظ على صورتها كدولة حريصة على استقرار المنطقة لا على تصفية الحسابات السياسية.

وأشادت الدراسة بشكل واضح بـ القيادة الكويتية، التي أرست هذا النهج الدبلوماسي المتزن، وعلى رأسها إرث سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، والذي يُنظر إليه دوليًا باعتباره «قائد العمل الإنساني» وصاحب مدرسة فريدة في الدبلوماسية الهادئة. وأكدت الدراسة أن هذا النهج لم يكن ظرفيًا، بل تحوّل إلى سياسة دولة ومؤسسة راسخة، تواصل الكويت الالتزام بها في تعاملها مع مختلف الأزمات الإقليمية.

ورغم إشادتها بالدور الكويتي، لم تغفل الدراسة التحديات التي تواجه أي جهد وساطي في الشرق الأوسط، مثل تعقّد الصراعات، وتدخل القوى الإقليمية والدولية، والانقسامات الطائفية والسياسية. إلا أنها خلصت إلى أن الكويت نجحت في ترسيخ نفسها بوصفها وسيطًا موثوقًا ومحترمًا، وهو إنجاز استراتيجي في بيئة إقليمية شديدة الاستقطاب.

وسلطت الدراسة الضوء على الإسهام الأكاديمي للدكتور محمد تركي بني سلامة، أحد أبرز الباحثين العرب في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والذي قدّم من خلال هذا العمل قراءة علمية متوازنة تجمع بين التحليل النظري والواقع السياسي، بما يعزز حضور البحث العلمي العربي في المجلات الدولية المرموقة.

وتخلص الدراسة إلى أن التجربة الكويتية تمثل درسًا مهمًا في دبلوماسية الحكمة، وتؤكد أن النفوذ الحقيقي لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بالقدرة على بناء الثقة، وإدارة الخلافات، وتقديم نموذج أخلاقي في السياسة الدولية، وهو ما جعل الكويت تحظى باحترام واسع إقليميًا ودوليًا .

للاطلاع على نص الدراسة
اضغط على الرابط ادناه

https://www.researchgate.net/publication/398492130_Kuwait_as_a_Regional_Mediator_Small-_state_Diplomacy_and_Soft_Power_in_Middle_Eastern_Conflicts

مقالات مشابهة

  • «قضاء أبوظبي» تستعرض تجربتها في معرض الكتاب القانوني
  • اختتام ورشة تدريبية للكوادر النسائية بوزارة الثقافة والسياحة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء
  • «الثقافة والسياحة - أبوظبي» تُطلق مشروع «المسارات الثقافية في العين»
  • «الثقافة والسياحة» بأبوظبي تُطلق مشروع «المسارات الثقافية في العين»
  • الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات
  • وزراء الاستثمار والسياحة والإسكان يناقشون سبل تعزيز قطاع السياحة
  • بين صور وصور
  • انطلاق الدورة الثانية لمؤتمر«بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» في أبوظبي
  • الفاو: مصر داعم رئيسي لمكافحة الجوع في الشرق الأوسط والعالم
  • الفاو: مصر دعمت جهودنا في منطقة الشرق الأوسط