المغرب أصبح رقماً صعباً في إنتاج الأدوية.. دول عربية وأفريقية تتهافت على المملكة لعلاج مواطنيها
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أصبح المغرب رقما صعبا بكل ما تحمل الكلمة من معنى في مجال صناعة الأدوية.
و باتت العديد من الدول الافريقية والعربية تتهافت على المملكة لشراء الدواء لعلاج مواطنيها ، وهو ما يظهر قوة الصناعة الدوائية بالمملكة.
و مؤخرا كشفت العراق أن المنتجات الصيدلانية المغربية كانت من أهم المواد التي استوردها العراق خلال العام 2023.
و بحسب ارقام رسمية فإن العراق استورد من المغرب خلال العام الماضي 17 مادة من السلع الرئيسية بقيمة مالية بلغت 2.720 مليون دولار، مضيفةً أن المواد الصيدلانية جاءت أولاً في استيرادات العراق من المغرب بقيمة بلغت 958 ألف دولار.
في هذا الصدد ، كشف “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد” ، عن دراسة تخص الصناعة الدوائية بالمغرب ، وطرح سؤالا حول استعداد القطاع الصيدلاني الصناعي بالمغرب لمواجهة تحدي السيادة الصحية للمملكة.
الدراسة و التي أنجزها هنري لويس فيدي، الأستاذ الفخري في مدارس HEC Paris ومؤلف حوالي خمسة عشر كتابا، ذكرت أن المغرب يتوفر حاليا على 50 مؤسسة لصناعة الأدوية ، ارتفعت مبيعاتها بنسبة 50% مقارنة بعام 2022.
و أشارت الدراسة إلى أن صناعة الأدوية خاصة الجنيسة في المغرب حققت مبيعات قياسية العام الماضي 2023 ، و أصبحت بعد الفوسفاط، ثاني نشاط كيميائي في المملكة.
ويصل متوسط حجم استثمارات شركات صناعة الادوية بالمغرب إلى 700 مليار درهم سنويا، مع رقم معاملات يتراوح بين 14 إلى 15 مليار درهم وفق أرقام سنة 2022، حسب وزارة الصناعة والتجارة.
و أصبح المغرب وفق الدراسة ثاني منتج للأدوية في القارة الأفريقية خلف جنوب أفريقيا، والخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
و ذكرت الدراسة أن الصناعة المحلية تلبي حاليا 80% من احتياجات المملكة من الأدوية، ولا يصدر المغرب اليوم سوى 10٪ من إنتاجه من الأدوية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام: غزل المحلة ركيزة أساسية لتطوير صناعة الغزل والنسيج .. صور
أجرى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، يرافقه اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، جولة ميدانية في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وذلك في ختام زيارته لمحافظة الغربية، في إطار المتابعة الدورية لتنفيذ مراحل المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
شملت الجولة تفقد مصانع المرحلة الأولى من مشروع التطوير، والتي تقع في مصانع "غزل 1"، "غزل 4"، و"تحضيرات 1"، محطة الكهرباء الجديدة، وتم الانتهاء من تنفيذها وتشغيلها في ديسمبر 2024، حيث تابع الوزير سير العمل ومعدلات الإنتاج والمبيعات المحلية والتصدير.
مراحل تطوير مشروع الغزل والنسيج
وتابع الوزير أيضا الموقف التنفيذي في مشروعات المرحلة الثانية والأخيرة من تطوير شركة غزل المحلة، والتي تضم مصانع "غزل 6"، ومجمع "النسيج" و"الصباغة"، و"تحضيرات النسيج 2"، بالإضافة إلى شبكات البنية التحتية والمباني الخدمية، حيث تم متابعة تقدم الأعمال وعمليات تركيب الماكينات الجديدة، واطلع على نسب الإنجاز وخطط التشغيل المرتقبة، بحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، والمهندس أحمد بدر العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
كما ناقش المهندس محمد شيمي مع مسؤولي شركات المقاولات المنفذة للمشروعات مواعيد الانتهاء من الأعمال، واستعرض الجداول الزمنية التفصيلية، مشددًا على ضرورة تسريع وتيرة التنفيذ والالتزام بالمواعيد المحددة وفق أعلى معايير الجودة، بما يضمن دخول المصانع الخدمة في أقرب وقت ودفع عجلة الإنتاج في إطار المشروع القومي لتطوير الصناعة.
وأكد المهندس محمد شيمي أن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يحظى باهتمام ومتابعة دورية من القيادة السياسية، نظرًا لأهميته الاستراتيجية في دعم الاقتصاد الوطني والصناعة المحلية، موضحا أن تطوير شركة غزل المحلة - تلك القلعة الصناعية - يُعد ركيزة أساسية في المشروع القومي والذي يهدف لإحياء هذه الصناعة وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة واستعادة الريادة التاريخية لمصر في مجال الغزل والنسيج.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع العملاق يهدف إلى تعظيم القيمة المضافة للقطن المصري، وزيادة زيادة القدرة التنافسية والتصديرية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية القدرة التصديرية ، وتحقيق طفرة في جودة وتنوع المنتجات، فضلًا عن إدخال أحدث تكنولوجيا الإنتاج وتعزيز كفاءة التشغيل، بما يحقق التكامل الصناعي ويحول الشركات التابعة إلى كيانات إنتاجية قوية وقادرة على النمو المستدام.
وشدد المهندس محمد شيمي على أهمية الإسراع في تنفيذ الأعمال والالتزام الكامل بالجداول الزمنية المقررة مع ضمان أعلى مستويات الجودة، ووجّه بضرورة إعطاء أولوية قصوى لمنظومة التسويق والترويج للمنتجات، بما يواكب عمليات التحديث الجارية وفتح أسواق جديدة للتصدير. كما أكد على أهمية رفع كفاءة الكوادر البشرية من خلال التدريب المستمر ونقل الخبرات الحديثة.
من جانبه، أعرب اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية عن فخره واعتزازه بما تمثله شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى من قيمة صناعية وتاريخية، مؤكداً أن هذا الصرح العريق يستعيد مكانته الريادية بفضل الدعم غير المسبوق الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشيدًا بالمتابعة المستمرة من وزير قطاع الأعمال العام لأعمال التطوير وحرصه على استعادة مجد الشركة وتعزيز قدرتها التنافسية.
وأوضح أن المحافظة أولت اهتمامًا خاصًا بالمحاور المؤدية للشركة، بما يسهل حركة الشاحنات ويخفف الضغط على شوارع المدينة، ويسهم في تقليل الازدحام وخفض تكاليف النقل ودعم كفاءة العمليات الإنتاجية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية شاملة لإعادة المحلة الكبرى إلى مكانتها كقلعة للصناعة المصرية وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار.
وتأتي هذه الجولة ضمن جهود وزارة قطاع الأعمال العام لمتابعة تنفيذ أكبر خطة تطوير تشهدها صناعة الغزل والنسيج في مصر، والتي تشمل دمج وتحديث الشركات التابعة، وتحقيق التكامل الصناعي بين المراحل المختلفة، وتعظيم الاستفادة من الأصول.