هكذا انتقدت العفو الدولية ملف السعودية لمونديال 2034
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
وأوضحت المنظمة عبر بيان نشر على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن تحليل ملف الترّشح وخطط حقوق الإنسان الخاصة بالبطولة كشف أن السعودية لا تزال تتقاعس عن الالتزام بإجراء إصلاحات جذرية في نظام العمل الاستغلالي، أو اتخاذ أي إجراء لتحسين حرية التعبير عن الرأي، أو وضع حد لقمع نشطاء حقوق الإنسان، أو إلغاء القوانين التي تميز ضد النساء وأفراد مجتمع الميم.
وفي هذا السياق، قال ستيف كوكبيرن، وهو رئيس برنامج حقوق العمال والرياضة في منظمة العفو الدولية، إن "الفيفا وضع معايير واضحة لحقوق الإنسان يجب أن تفي بها أي دولة تقدم عرضًا للترشح، لكن من الواضح أن عرض السعودية لا يزال قاصرا للغاية".
وأشار كوكبيرن إلى أن "خطة حقوق الإنسان الواردة في ملف السعودية تتجاهل العديد من المخاطر الهائلة المرتبطة باستضافة حدث رياضي ضخم في بلد لديه مثل هذا السجل الحقوقي الفظيع". "خطة السعودية لا تحدد ما إذا كانت ستضع حدًا عمليًا لنظام الكفالة المسيء الذي يستغل العمال الأجانب، أو كيف ستفعل ذلك.
ومن المثير للدهشة أن مثل هذه المخاطر الواضحة يمكن تجاهلها بشكل سافر"، تابع المتحدث نفسه. وفي السياق ذاته، أكّدت المنظمة أنه "من دون اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين حماية حقوق الإنسان في السعودية، من المحتمل جدا أن يشهد تنظيم البطولة العمل القسري والقمع والتمييز، وتكلفة إنسانية باهظة".
إلى ذلك، دعت الفيفا السلطات السعودية للتوصل إلى اتفاقات ملزمة قانونًا، من أجل التصدّي لمخاطر حقوق الإنسان بالكامل، وذلك قبل مؤتمره الاستثنائي لتقييم ملفات الترشح، المقرر في 11 ديسمبر 2024، أو الاستعداد للانسحاب.
وأضافت: "ينبغي على السلطات السعودية أيضًا إظهار التزامها بحقوق الإنسان من خلال إطلاق سراح النشطاء الذين سُجنوا لمجرد التعبير عن آرائهم". واسترسلت المنظمة أن "التحليل المستقل لسياق حقوق الإنسان"، الذي أعدته شركة المحاماة "إيه إس آند إتش كليفورد تشانس" للاسترشاد به بشأن ملف الترشح، لم يشر إلى مجموعة واسعة من قضايا حقوق الإنسان.
وأضافت أن التحليل المستقل لم يتطرق إلى حظر النقابات العمالية، أو قمع حرية التعبير، أو الممارسات الموثقة على نطاق واسع لعمليات الإخلاء القسري، أو تجريم الأفعال الجنسية المثلية.
فيما نوّهت إلى أنه لم تتم استشارة منظمات المجتمع المدني أو أصحاب الحقوق في إعداد التحليل، الذي استند إلى معلومات من الهيئات الحكومية فقط. اقرأ أيضا: السعودية تكشف عن تفاصيل "أطول برج رياضي في العالم" بالرياض
وأشارت المنظمة إلى أنه وفقا للوائح الفيفا الخاصة بتقديم العطاءات، يجب أن تفي عروض الترشّح بمجموعة واسعة من المعايير الدولية لحقوق الإنسان حتى يتم قبولها. مؤكدة على أن "هذه المعايير تشمل حقوق العمال، والتمييز، وعمليات الإخلاء القسري، وحرية التعبير، وحفظ الأمن، بجانب قضايا أخرى".
تجدر الإشارة إلى أن "الفيفا" كانت قد نشرت في 31 تموز/ يوليو، ملفات الترشح المقدمة من المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة بطولة 2030 وملف السعودية لاستضافة بطولة 2034. وجاء هذا الملف مصحوبا بخطط لحقوق الإنسان وتقييمات مستقلة لسياق حقوق الإنسان، التي كان من المفترض أن تسلط الضوء على المخاطر الرئيسية، وفق المنظمة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: حقوق الإنسان إلى أن
إقرأ أيضاً:
تكريم أبطال مسلسل ظلم المصطبة في توزيع جوائز الإنتاج الدرامي لحقوق الإنسان
رصدت عدسة صدى البلد صورا أثناء تكريم أبطال ظلم المصطبة في مهرجان الدراما للتميز المعني بالاعلاء من قيم ومبادئ حقوق الإنسان الذي
أقيم مساء أمس في أحد فنادق القاهرة.
حرص على الحضور كل من النجوم الفنانة الفنانة ريهام عبد الغفور ، الفنان اسلام حافظ ، الفنان أحمد عزمي ، الفنان محسن منصور ، يارا جبران وغيرهم كثير من النجوم .
يأتي ذلك انطلاقا من دور المجلس فى نشر ثقافة حقوق الإنسان، ولما تتمتع به الدراما التليفزيونية من تأثير ودور هام فى تشكيل الوعى بما يؤثر على هذه الثقافة سلباً أو إيجاباً.
وتقوم قيادات المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاء اللجنة الثقافية بتكريم الأعمال الفائزة في حضور نخبة من الفنانين، والشخصيات العامة، وكبار الصحفيين والكتاب، وممثلي المجتمع الحقوقي والمدني.
وقد خضعت الأعمال الدرامية التي عرضت خلال شهر رمضان الكريم للتقييم من جانب لجنة ضمت عددا من كبار النقاد تحت إشراف لجنة الحقوق الثقافية، ووقع الاختيار علي 5 أعمال لتكريمها في هذه الاحتفالية التي انطلقت في تقليد سنوي قبل 14عاما.
وقد ضمت اللجنة هذا العام الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى (رئيس اللجنة) وعضوية كلاً من الأب بطرس دانيال والأساتذة النقاد سيد محمود، ومحمود عبدالشكور وهالة البدري.
وقد تابعت اللجنة أربعين عملًا دراميًا عُرضت خلال شهر رمضان، حيث تم تصنيفها وفق معايير تدريجية دقيقة وصولًا إلى الإعلان عن أفضل الأعمال التي تميزت بتناول قضايا إنسانية واجتماعية بعمق ووعي ومسؤولية.
وصرح عزت إبراهيم أمين اللجنة الثقافية أن هذا الحدث يأتي في إطار جهود المجلس لتعزيز دور الفنون، وخاصة الدراما، في نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخ قيمها في المجتمع المصري، وإظهار دعم أكبر للأعمال التي تدعم نشر هذه الثقافة، خاصة الدراما التلڤزيونية التي تحظي بمشاهدات عالية لعقود طويلة في مصر.
كما يشهد تكريم إسم فؤاد المهندس أحد رموز الفن المصري، تقديراً لإسهاماته الفنية المتميزة. كما سيتم تكريم الفنان القدير محمد صبحي، الذي أثرى الساحة الفنية بأعماله الهادفة التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة.
مسلسل ظلم المصطبة:
جاء في حيثيات اختيار لجنة التحكيم لمسلسل "ظلم المصطبة " الآتي :
تنوه لجنة التحكيم بمسلسل ( ظلم المصطبة ) تأليف أحمد فوزي صالح وإخراج هاني خليفة ومحمد علي
سيناريو وحوار إسلام حافظ وحاتم حافظ ومحمد رجاء
تميز المسلسل بتكامل عناصره الفنية وقاد مشاهديه لاعادة اكتشاف بيئات محلية ثرية بتناقضاتها وفضاءاتها الجمالية التي أهملتها الدراما لعدة عقود، كما استعاد رمزيات وثيقة الصلة بمضمون الثقافة الشعبية المتأصل في النفوس والذي لا يزال يحكم الكثير من العقليات ويقود سلوكها ويرسم آفاق علاقاتها الإنسانية.
يحاكم المسلسل المجتمع المحافظ بشجاعة ويكشف عوارته القائمة على أنماط من التسلط الذكوري المتستر بالتحالف مع خطاب ديني متشدد ، فضلا عن سحق الضعفاء.
"ظلم المصطبة ولا عدل المحكمة"
من هذا المثل الشعبي الدال على انحياز أبناء البيئات الاجتماعية المحافظة للمجالس العرفية البدائية على حساب فكرة القانون وقيم الدولة الحديثة ، حدد مؤلف المسلسل حدود عالمه وكشف عن وعيه الفائق بقوة حضور الطقس الاجتماعي وتأصل قيم القبلية ونبذ مفهوم العدالة والقانون وقدم شخصيات تحتفي بضعفها الانساني وتجيد التعبير عن هزيمتها وما تعيشه من خذلان وذلك بالكثير من الحساسية التي تدرك مكمن الشروخ في جدار صلابتها .
واستطاع المخرجان مع كتاب السيناريو إضفاء طابع حيوي على الحبكة الدرامية وتأطيرها وحمل ما حاول النص قوله عبر إيقاع متميز حافظ على طابعه التشويقي الجذاب وساعد على ذلك وجود فريق تمثيلي فذ متنوع ومتناغم.
يُذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان هو مؤسسة وطنية مستقلة تأسست عام 2003، تهدف إلى تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة، وترسيخ قيمها ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها. يقوم المجلس بإصدار تقارير سنوية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ويعمل على تقديم المقترحات والتوصيات للجهات المختصة في كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان ودعمها وتطويرها.