«البصمة».. طريقة «آية» في توثيق فرحة العروسين بـ«كتب الكتاب»
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
لم تكن هدايا كتب الكتاب التقليدية تثير اهتمامها، لذا قررت أنّ تصمم تحفا فنية تتلائم مع المناسبة السعيدة التي يرغب العروسان في تخليدها وتكون ذكرى سعيدة لهما دائمًا، لتصنع «آية» براويز وإكسسوارت أنيقة تضم بصمتي الزوج والزوجة بأشكال مختلفة، لتلقى تصميماتها إعجاب الشباب خاصة الفتيات.
«طال التطوير هدايا البصمة، فظهرت في بدايتها على إطار من الخشب داخله أماكن للبصمة، وبعدها على إطار من القماش مكتوب عليه اسم العروسين، وصولاً إلى الهدايا المصنوعة من خامة الأكليرك، وهناك بعض الهدايا التي تجمع بين أكثر من خامة»، وفقًا لـ«آية».
لا تركز «آية» في تصميماتها لهدايا البصمة على الخامة وحدها، بل تحرص أيضاً على تزيين الهدايا بالورود والخرز وعديد من المواد الأخرى، ليكون الشكل النهائي مميزًا، ويحتفظ به الزوجان طيلة العمر.
اتخذت «آية» من هدايا البصمة مجالاً للعمل، وذلك بسبب توافر الخامات المحلية، وسهولة تصنيع هذه المنتجات، وحب البنات لها، وبسبب تصميماتها المختلفة، تتلقى طلبات من خارج مصر، مثل لبنان، تونس، السعودية، وإيطاليا.
مواقف مؤثرة تصادفها الفتاة مع زبائنها، تبرهن رغبتهم الملحة لاقتناء هدايا البصمة: «كان فيه بنت فاضل على كتب كتابها 3 أيام، كلمتني وهي متأثرة، وألحت عليا أصمم لها هدية ببصمة كتب الكتاب، ومع إصرارها ورغبتي في إسعادها فضلت شغالة عليها ساعات طويلة، لحد ما خرجت بشكلها النهائي، وبعتها لها قبل كتب الكتاب مباشرة، فشكرتني وفرحت بها جدًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشغولات يدوية هاند ميد هدايا الزواج هدايا کتب الکتاب ا البصمة
إقرأ أيضاً:
«السويس تاريخها العمراني وتراثها المعماري».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
صدر مؤخرًا عن وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «السويس تاريخها العمراني وتراثها المعماري في عصر الأسرة العلوية» للدكتور أحمد محمود عبد الغني، وتقديم الدكتور محمد عبد الستار عثمان، وذلك ضمن إصدارات سلسلة تاريخ المصريين.
يمثل هذا الكتاب دراسة علمية رصينة تغوص في التاريخ العمراني والمعماري لمدينة السويس، واحدة من أهم المدن المصرية على خليج السويس بالبحر الأحمر، ويبرز الكتاب موقع السويس الجغرافي كمنفذ حيوي إلى بلاد الحجاز، وانطلاقة لرحلات التجارة والحج إلى الهند والصين، مما جعلها محطة أساسية على طرق الربط بين الشرق والغرب.
يتمتع هذا العمل بمزايا علمية كبيرة، أبرزها المنهج الدقيق، والأسلوب الرصين، والتغطية الشاملة، حيث يقدم المؤلف قراءة تراكمية لبنية المدينة وتطورها عبر العصور، بدءًا بالنشأة الأولى، مرورًا بمختلف المراحل التاريخية، وصولًا إلى عصر الأسرة العلوية، الذي يشكل نقطة التحول الحاسمة في تطور المدينة المعماري والعمراني.
يركز المؤلف على تطورات المدينة في تلك الحقبة من خلال مشروعات عمرانية كبرى، ويعرض بالتفصيل الآثار المعمارية الباقية في المدينة، من منشآت دينية مثل المساجد والزوايا، إلى منشآت مدنية وتجارية وسكنية، فضلًا عن المنشآت التي أنشئت لتخدم الموظفين والعمال الأجانب العاملين بقناة السويس، وخاصة في منطقة بورتوفيق.
ويتميز الكتاب بتفصيله المعمق للفروق بين الطراز المحلي والطراز الأوروبي في عمارة المدينة، حيث حلل المؤلف عناصر التخطيط والتصميم والزخرفة المعمارية، كاشفًا عن أصولها التاريخية ومكانتها ضمن تطور العمارة في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
كما يُعد الكتاب وثيقة مهمة في تاريخ العمارة المصرية، حيث يجمع بين التوثيق والوصف والتحليل، ويقدم رؤية تطبيقية على عمائر السويس الباقية، ويبرز بوضوح الوظيفة التجارية والدينية للمدينة، وموقعها في قلب النشاط الملاحي العالمي عقب افتتاح قناة السويس.
يُعتبر هذا الكتاب من الدراسات النادرة التي تناولت مدينة السويس من منظور آثاري ومعماري شامل، وأنه يعيد الاعتبار لدور المدينة في التاريخ المصري الحديث، ويؤسس لرؤية جديدة نحو إدماج التراث في التنمية الثقافية والسياحية المستدامة.